لبنانيات >أخبار لبنانية
حين يتخفى "مهندس العمليات الانتحارية" نعيم عباس بـ"طاقية السائق محمود"!!
حين يتخفى "مهندس العمليات الانتحارية" نعيم عباس بـ"طاقية السائق محمود"!! ‎الاثنين 26 03 2018 18:00
حين يتخفى "مهندس العمليات الانتحارية" نعيم عباس بـ"طاقية السائق محمود"!!

جنوبيات

 

في الوقت الذي كان فيه "مهندس العمليات الانتحارية" في لبنان نعيم عباس ينتظر "بكر.م" الذي حضر حديثاً من سوريا بعدما خضع لدورة عسكرية ودينيّة لدى تنظيم الدولة الإسلامية، أطبقت مخابرات الجيش اللبناني على الشاب العشريني في محلّة اللبوة، لورودها معلومات عن إنتمائه لـ"داعش" بهدف القيام بأعمال ارهابية بواسطة سيارات مفخّخة بالمتفجرات وصواريخ ومحاولة قتل اكبر عدد ممكن من الأبرياء".

أخضع الشاب فوراً للتحقيق لدى مخابرات الجيش فاعترف بانتقاله الى سوريا للالتحاق بالتنظيم. اليوم مثُل الشاب امام المحكمة العسكرية فحاول بشتى الطرق نفي التهمة المسندة اليه، مشيرا الى انه لا يعرف نعيم عباس اطلاقا وأن المرّة الأولى التي التقاه فيها كانت في المحكمة العسكرية، حيث علم حينها أنّ نعيم هو نفسه "محمود" السائق الذي كان من المفترض أن يقلّه من محلة الكولا الى منزله، منكرا ان يكون قد نسّق معه من اجل تعليمه كيفية تنفيذ عملية انتحارية في لبنان.

ينفي بكر الذي كان قاصراً حين غادر لبنان الى سوريا، أن تكون نيته الالتحاق بـ"داعش" ويقول أنه ذهب مع عدد من الشبان للإنضمام الى "الجيش الحرّ" ليس من أجل القتال في سوريا وإنّما تماشياً مع رغبة الرفاق. كلام سرعان ما يناقض نفسه فيه حين قال: "الشباب هناك اخدوا منا هوياتنا واعطونا هويات مزوّرة ولما اردنا العودة الى لبنان اخبرونا ان هوياتنا الاصلية قد فقدت وعلينا العودة بأوراق ثبوتيّة مزوّرة".

كلام لم يقنع رئيس المحكمة العميد صعب الذي سأل المتهم: "وكيف غادرت لبنان، هل سافرت بهويتك الأصلية؟". ردّ الموقوف: "فتشت عن هويتي في بيتي فلم أجدها فسلّمني شخص يدعى أحمد الأسعد وهو جاري اخراج قيد مزّوّر دخلت به سوريا. فعقب العميد: "اذا انت كنت تكذب عندما قلت انهم اخذوا منك الهوية الأصلية في سوريا".

وردا على أسئلة الرئاسة أكد المتهم أنه لم يكن ينوي تنفيذ عملية انتحارية في لبنان وأنّه أخطأ حين ذهب الى سوريا، مشيرا الى أنه بعد أربعة أيام من وجوده هناك، حضر عمر الصاطم واخذهم الى "داعش" حيث خضعوا لدورة دينية مع الشيخين "ابو ابراهيم الجزراوي" و"سالم" السعوديين، مشيرا الى أنّه خاف أن يبقى وحده من دون رفاقه اللبنانيين السبعة فذهب معهم.

وحول معرفته بـ"ابو عبدالله العراقي" قال: "هو امير داعش لكني لم أبايعه". وعما اذا كان خضع لدورة عسكرية أجاب" تعلّمت قوّص كم ضرب بالمسدس والكلاشنكوف".

ويصدر الحكم على "بكر" الليلة.