أقامت "جمعية أهلنا " حفلها الخيري السنوي الذي يعود ريعه للعائلات الأقل حظا لمساعدتها على تحسين نوعية حياتها بناء على برامج خاصة تراعي احتياجات الشرائح المستهدفة . 
حضر الحفل الذي اقيم في صالة "البافيون رويال" في "البيال" نخبة من سيدات المجتمع اللبناني تقدمها النائب بهية الحريري وعقيلة الرئيس فؤاد السنيورة السيدة هدى . وكان في استقبال الحضور رئيسة الجمعية  سحر جلال الدين الجبيلي واعضاء الهيئة الادارية ولجنة الصديقات وشابات أهلنا.
الجبيلي
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد اهلنا ، ثم تقديم من الإعلامية غيدا مجذوب تحدثت بعدها الجبيلي مستعرضة مسيرة الجمعية منذ تأسيسها قبل خمسة عشر عاما وتطور عملها من اجل محاربة الفقر وتطوير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاسر الاقل حظا في صيدا والجوار، فقالت: حين بدأنا عملنا  كانت العفوية نهجنا لكن تصميمنا على الوصول الى هدفنا حول هذه العفوية الى دراية بحجم المشكلة ، ومنها انطلقنا الى الدراسة التفصيلية الضرورية لفهم اصل المشكلة وتحليلها، فكانت النتيجة مع الخبرة التي اكتسبناها ان ادخال المهمشين الى متن المجتمع لا يكون من طرف واحد ، بل لا بد من تكافل مادي ومعنوي يرسي اسس التنمية الحقيقية بحيث يشارك الأوفر والأقل حظا على السواء، فالمجتمع كله أمي طالما لم يسع المتعلم الى محو الأمية، والمجتمع كله فقير طالما لم يسع الميسور الى محاربة الفقر، والمجتمع كله مريض طالما لم يسع الأصحاء الى محاربة المرض . 
واضافت: فكان المشروع الاجتماعي لمساعدة من لا يقوى على العمل من مرضى ومسنين ويرعى الأيتام وذوي الحاجات الخاصة. واولينا البعد التنموي بالمعنى الانساني للكلمة كل الاهتمام فكان معمل الانتاج ومشاريع"الخدمات، تأمين الوظائف، التقوية المدرسية، الدعم النفسي،المنح والقروض الجامعية ". وقد اثمر عطاؤكم الذي بذرتموه بين يدي هذه الجمعية ولا يزال يثمر: أثمر دفئا في عائلات صرنا سندها، وبيوتا فتحتها فرص العمل التي أمناها، وعشرات الخريجين الجامعيين الذين دخلوا سوق العمل ..ولولا تضافر دعمكم مع عمل المتطوعين والعاملين الاجتماعيين لما وصلنا الى هذه النجاحات، وطالما أن الحاجة موجودة سيبقى دعمكم المضطرد مطلبنا لنتمكن من المتابعة . 
وشكرت الجبيلي جميع داعمي الجمعية ورعاة الحفل: مصارف"سوسيتييه جنرال، عودة، البحر المتوسط ،اللبناني الفرنسي، بيبلوس والعربي"،السوق الحرة في مطار رفيق الحريري الدولي، شركة بيال وشركة بي بروداكشن . كما شكرت عضوات الجمعية ولجنة صديقاتها وشابات اهلنا وفريق العمل .
سارة : جعلتني استحق الفرح
ثم كانت شهادة حية من احدى العائلات التي ترعاها الجمعية قدمتها سارة قبلاوي ( 17 سنة) وهي فتاة متفوقة علماً وموهوبة شعرا رغم اعاقتها البصرية، تعيش مع والديها الذين يعانيان مشاكل صحية وشقيقها الكفيف الذي يعاني من التوحد وفقدت شقيقها الآخر غرقاً. فقالت سارة : انا ابنة جمعية اهلنا..لقد اخذ الله مني نورا صغيرا ووهبني نورا اكبر بكثير. جمعية اهلنا.. حقا انت اهلنا.. فأنت البيت الذي ايقظني من سرير مأساتي..الذي اعطاني الحب والحنان وزرع في قلبي الأمان..جمعية اهلنا استحقت التهنئة عندما جعلتني استحق الفرح . 
وتخلل الحفل تعريف بمشروع الحالات الخاصة واطلالة خاصة من الشيف انطوان الحاج مفتتحا البوفيه الخاص بالحفل واختتم بفقرات غنائية قدمها سامر مارون.