لبنانيات >جنوبيات
لقاءٌ إعلامي مع مرشَحي حركة أمل في قضاء صور
عز الدين:" ان تحقيق الإنجازات مشروط بإقامة شراكة بين نواب المنطقة وبلدياتها وجمعياتها والمواطنين"
خريس:" موعدنا في السادس من أيار لنثبت وإياكم أننا أصحاب الوفاء لن تغيّرنا المصالح الضيقة والمغريات"
الجمعة 6 04 2018 21:07جنوبيات
نظّمت اللجنة الإنتخابية لحركة أمل في دائرة قضاء صور لقاءًا صحافياً مع مرشحي حركة أمل على لائحة الوفاء والأمل في قضاء صور الوزيرة الدكتور عناية عز الدين والنائب علي خريس، وذلك في إستراحة صور السياحية، بحضور المسؤول الإعلامي المركزي ومسؤول الشؤون الإعلامية في اللجنة المركزية الدكتور طلال حاطوم، مفوض عام كشافة الرسالة الإسلامية حسين قرياني، مسؤول إقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي إسماعيل والمسؤول الإعلامي في الإقليم صدر داوود، مسؤول الشؤون الإعلامية في دائرة الزهراني علي دياب، رئيس إتحاد بلديات صور المهندس حسن دبوق ونائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي، رئيس جمعية تجار صور ديب بدوي ونائبه حسن ضاهر، رئيس وأعضاء اللجنة الإنتخابية في دائرة القضاء وحشد من الإعلاميين.
شرف الدين
بداية مع النشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل، بعدها ألقى مسؤول الشؤون الإعلامية في دائرة قضاء صور علوان شرف الدين كلمة اللجنة الإنتخابية حيث قال:" نبدأ من نقطةِ الحسم في زمنٍ حتّم علينا الإنطلاقَ برايات العزمِ لا الخضوع، لنعود بالزمن قليلاً الى فترة الحرمانِوالتشتت، ذلك الوقت الذي رُسمت فيه الحقيقةُ المطلقة وصَدح صوت الحقّ على لسان إمام المحرومين سماحة السيد موسى الصدر، يومَها رُفعت شعارات الحقِّ في وجه الظلم والطغيان فبات نهجًا نلتزم بتطبيقِه بمختلف خطواتِنا وبشتى المجالات، ومن صاحبِ الأمانة الى حاملها دولة الرئيس نبيه بري الذي حافظ على العيش المشترك بوضع المعايير الصحيحة في أحلك الظروف، فكانت وحدتُنا جليّةً في مواجهة الأزمات والتصدي لها بحكمة القرارات ".
وتابع:" اليوم نحن ملتزمون بهذا النهجِ وذلك الخطِّ ومُهمتنا توازي صعوبةَ الرسالةِ.. وعلى عاتقِنا حمل ثقيل لكنه يستحقّ القَدْر الذي نعطيه من الجهد والعطاء.. فمسيرةُ المقاومة هي أساس خطانا.. وواجبُنا يكمن بالالتزامِ والتمهيد لنجاح هذا المشروع .
وإن كتلةَ التنميةِ والتحرير كما قال دولة الرئيس نبيه بري " لم تتوانَ، منذ العام 1992، ان تسعى جاهدةً لتأمينِ كلِّ ما يلزمُ لأبناءِ الجنوبِ من انماءٍ وخدماتٍ تمثلت بعملٍ انمائيٍّ لرفعِ الحرمانِ الذي اسس له الامام السيد موسى الصدر”.
هذا هو مشروع حركة أمل وإلتزامها على أن تبقى في موقع المتقدم للدفاع عن مصالح شعبنا بكافة شرائحِه ومناطقه.. لكي تبقى حركةَ اللبنانيِّ نحو الأفضل ".
وأكدّ أنه مع إنطلاقة الماكينة الإنتخابية لحركة أمل بمهامِّها، بدأت الحركة ببذل أقصى الطاقات والجهود من أجل الإعداد لهذا الإصطفاف الوطنيِّ الكبير بأعلى مستوى من الإنضباط والحضور والتفاني ".
وختم مقدماً عز الدين وخريس قائلاً:" وعلى مسافة ثلاثين يوماً من موعد الإنتخابات، سوف نستمع إلى رؤية المرشحَيْن اللذين كان لهما صولات وجولات متجددة في ميادين ودساكر قرى الجنوبِ وعروستِها صور، واللذين لقيا كلَّ الدعم والتأييد من أهلِنا الذين كان لسانُ حالِهم "يكفي انهما نالا ثقةَ دولة الرئيس نبيه بري ".
عز الدين
بعدها تحدثت الوزيرة عز الدين قائلةً:" أود في البداية أن أشير الى أهمية هذه الانتخابات التي لا تخفى على أحد، فهي تحصل متأخرة حوالى الثلاث سنوات عن موعدها الا أن ما يعوض هذا الخلل هو القانون الجديد القائم على النسبية للمرة الأولى في لبنان ونأمل ان يساهم في تأمين صحة تمثيل أفضل ونسبة مشاركة أعلى، كما انها تحصل في محيط مشتعل وغير مستقر وحصول هذه الانتخابات مؤشر على الاستقرار الذي ينعم به لبنان كما انه ضرورة لإنتظام عمل المؤسسات ".
وتابعت:" اما بالنسبة للتصور الذي أسعى للعمل عليه خلال السنوات الأربع المقبلة، طبعاً هو ينسجم تماماُ مع البرنامج الانتخابي الذي اعلنه دولة الرئيس نبيه بري عند اعلان المرشحين، فهو يتركز على العناوين التالية: الصحة، التعليم، البيئة، وتجهيز البنية التحتية في المنطقة لتواكب مشروع التحول الرقمي ".
وقد تعهدت عزّ الدين بمتابعة هذه العناوين الإنمائية الأساسية وان أبذل كل الجهود من أجل تحصيل حقوق هذه المنطقة في هذه المجالات.
وفي الموضوع الصحي أكدت أنها ستعمل على الشقين: الرعاية الصحية الأولية من خلال تأمين كل متطلبات هذه الرعاية بالتعاون مع وزارة الصحة والبلديات والمدارس، وشق الإستشفاء المتعلق بتوفر الإمكانيات البشرية والتقنية في المستشفيات، وتعهدت أيضاً بالعمل والضغط من أجل زيادة حصة مستشفيات المنطقة من وزارة الصحة بالأضافة للعمل على إستحداث أقسام للإختصاصات غير المتوفرة في المستشفيات.
وأشارت عز الدين الى مبدأ عالمي يطرح اليوم على مستوى السياسات الصحية في العالم وهو مبدأ شمولية الوصول الى الخدمات الصحية الضرورية، وهذا المسار يجري التاسيس له في منطقتنا هنا لكي تكون المقاربة الصحية قائمة على أسس علمية.
وفي التعليم رأت أنه من الضروري أن نسرع في استحداث الإختصاصات الجامعية والمهنية المرتبطة بالقطاع النفطي الذي ستكون المنطقة معنية به بشكل مباشر والذي ننتظر ان ينعكس ايجابا على الدورة الاقتصادية هنا وخاصة في موضوع فرص العمل لذا يجب الاسراع في قضية الاختصاصات المرتبطة بالقطاع النفطي، اضافة الى متابعة قضية فروع الجامعة اللبنانية مع رئيس الجامعة الدكتور فؤاد ايوب ومع وزير التربية والتعليم العالي.
اما في الملف البيئي وهو من الملفات التي تابعتها عز الدين في وزارة التنمية الادارية وتحديدا ملف النفايات خلال العام الماضي قالت:" استطيع القول اني كونت فكرة شاملة عن الملف وايضاً أصبح لدي تصور للحل، طبعاً القضية كما تعلمون شائكة ولكنها بالتأكيد ليست مستحيلة وتحتاج الى ارادة ومتابعة وقرار حاسم وانشاءالله سنكون مع حل حاسم للأزمة في المنطقة بالتعاون مع البلديات والاتحادات البلدية ووزارة البيئة ووزارة التنمية والمجتمع المدني والجهات الدولية المهتمة بالموضوع (وانا كنت على تماس معها خلال الفترة الماضية) مع التاكيد على ان الحل يجب ان يكون وفق ما يسمى بالدورة الكاملة لمعالجة النفايات والتي تتضمن التعليم على كيفية التقليل من انتاج النفايات فالفرز من المصدر الى المعالجة في المعامل والتسبيخ ".
وأكدت أن حل مشكلة البيئة سيكون له تأثير مباشر وتلقائي على القطاع السياحي (ما يعني تأمين فرص عمل) وعلى تحسين وضع الأراضي في المنطقة وايضا على تحسين صحة الناس، وأيضاً في الملف البيئي :" يندرج موضوع ملف تلوث الليطاني وهنا اسمحوا لي ان الفت الى ان الرئيس بري يعطي هذا الملف اولوية كبيرة ويؤكد على ان تطبيق قانون مكافحة تلوث الليطاني هو على رأس الاولويات المستعجلة الملحة.
وايضا هناك موضوع ذو طابع وقائي له علاقة بإستخراج النفط حيث يجب أن نكون العين الساهرة ليكون العمل بكل مراحله مطابق للمواصفات البيئية.
اما العنوان الأخير فهو تحضير المؤسسات التابعة للدولة في منطقتنا لتواكب مشروع التحول الرقمي، هذا الملف الذي يعتبر اقرار استراتيجيته محطة مفصلية للادارة العامة ومتابعتي له في الوزارة يجعلني مصرة على ان تكون منطقة صور من المناطق المحضرة لإستيعابه ".
وختمت عز الدين ان تحقيق الانجازات على مستوى هذه العناوين مشروط بإقامة شراكة بين نواب المنطقة وبلدياتها وجمعياتها والمواطنين، فإن الشراكة الفعالة شرط أساسي للإنجاز وانا على ثقة اننا نستطيع ونقدر على استكمال مسار تنمية قرانا وبلداتنا بما يليق باهلها الكرام والمضحين والمحبين.
وطبعا لا بد من الاشارة الى اهمية الاعلام والصحافيين الذين يعتبرون ايضا شريكاً اساسياً في هذا المجال وانا انتظر منكم ان تكونوا مرآة اعمالنا وعيننا التي ترى الايجابيات فتتحدث عنها وتصوب على السلبيات لنتلافاها وعلى مكامن النقص لنعالجها.
خريس
ثم تحدث النائب علي خريس قائلاً:" حين نجتمع على شاطئ مدينة الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين ومدينة الإمام السيد موسى الصدر، مدينة صور، مهد الحضارات، وناشرة الحرف في العالم، ومدينة المقاومين والشرفاء والمؤمنين، مدينة العيش المشترك، تختلج في أرواحنا المشاعر، وتموج في نفوسنا الذكريات، وتتوالى الصور والأحداث بشريط طويل تختصره لحظات الوفاء في ساحة القسم مع الإمام القائد المغيب السيد موسى الصدر الساحة التي نجدد فيها مع دولة الرئيس نبيه بري عهد الوفاء والبقاء على النهج والخط أمام الحشود الغفيرة مهما طال زمن الغياب، ومهما واجهتنا عواصف العدوان وأعاصير الغدر والخيانة والعمالة.
في صور أيها الأحبة، شعب رفض وأبى أن يستكين لظلم الإقطاع السياسي ولجور الإحتلال الصهيوني وسيظل يرفض ويأبى ويواجه كل أشكال هذا الإقطاع، وذلك الإحتلال، بنهج وخطٍ مقاوم أسسه إمامنا الصدر.
نعم إنها صور، حيث يتعانق الإنجيل والقرآن، ويتكاتف الصليب والهلال وتتّحد السواعد والأكف لتشكل قبضة حسينية في وجه كل من تسوّل نفسه ان يفرض على ناسها قبضة حديدية من أي نوع كانت او جهة أتت، ونحن على أبواب الإنتخابات النيابية لا بد لنا أن نكون، وكما عوّدناكم دائماً، صريحين معكم، واضحين إلى أقصى الحدود، نتقبّل النقد البنّاء ونرفض تزوير الوقائع ".
وأكدّ خريس أن هذه الإنتخابات تعتبر مصيرية لتحديد المرحلة السياسية القادمة في لبنان، حيث بات واضحاً وجلياً أن هناك مشروعاً يحمل الفكر الوحدوي والنهج المقاوم الرافض للخنوع، والذل والإستسلام، يقابله مشروع صهيو أمركي، يحاول السيطرة على بلدنا والمنطقة إقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وإجتماعياً، من خلال دعم الإرهاب بكل أشكاله من تكفيري إلى إسرائيلي إلى فتنوي.
ونحن لسنا في معرض التخوين لأحد ولا توجيه الإتهام لفئة او جماعة أو طرف، لكن لا يمكن تجاهل ما يحدث على الساحة اللبنانية والإقليمية والعالمية، لذا نجد أنفسنا أكثر إصراراً على التمسك بالوحدة الوطنية والعيش المشترك وبــ (لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه) فمشروعنا مشروع المقاومة الذي حمى لبنان وقدّم آلاف الشهداء لنصون أرضه وشعبه واليوم يضاف إليها ثرواته النفطية والغازية، التي تتعرّض لمحاولات القضم والمصادرة والسيطرة عليها من قبل أعداء لبنان وعلى رأسهم إسرائيل الشر المطلق، ومن عنا من مدينة صور، نجدد العهد والوعد بأن نحفظ لبنان ونحمي حدوده وإنسانه وثرواته الطبيعية والفكرية والتاريخية، وما الإنتخابات النيابية القادمة إلاً استكمال لهذا النهج الذي نهجناه، والصمود الذي صمدناه، وما هو الا تعزيز لكل معادلات الردع مع العدو الصهيوني وأعوانه وحلفائه القُدامى والجدد، لذا فإننا ندعو أهلنا وشعبنا للمشاركة الكثيفة في هذه الإنتخابات، وللإقتراع بكثافة للائحة الأمل والوفاء وأن تجعلوا من هذا الإستحقاق استفتاءً لخيار التنمية والمقاومة والتحري" .
وختم خريس:" نحن كنّا وما زلنا منكم ولكم، نعيش بينكم ونسعى لأجلكم وموعدنا معكم في السادس من أيار لنثبت وإياكم أننا أهل هذا البلد وأننا أصحاب الوفاء لن تغيّرنا المصالح الضيقة ولن تغرّنا المغريات، فشعبنا أولى بها ونحن أولى بشعبنا ".
بعدها تمّ الإجابة على اسئلة الصحافيين ليختتم اللقاء بغداء على شرف الإعلاميين.