لبنانيات >أخبار لبنانية
لقاء موسع للقاء التشاوري في بعلبك الهرمل
لقاء موسع للقاء التشاوري في بعلبك الهرمل ‎السبت 7 04 2018 21:59
لقاء موسع للقاء التشاوري في بعلبك الهرمل

جنوبيات

 

عقد "اللقاء التشاوري الوطني للعشائر والعائلات والنخب في بعلبك الهرمل"، لقاء موسعا في قاعة المصطفى في بعلبك تحت شعار: "الأمن والإنماء ورفع الحرمان"، حضره مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح، القاضي الشيخ مهدي اليحفوفي، رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، راعي أبرشية القاع للروم الملكيين الكاثوليك الأب اليان نصرالله، وفاعليات دينية واجتماعية.

استهل اللقاء المفتي الصلح، بكلمة قال فيها: "نجدد في لقائنا هذا المطالبة بالإنماء والعيش الكريم للمواطن، وندعو كل مسؤول من ابنائنا واخواننا إلى القيام بوظيفته التي تتوجب عليه اتجاه هذه المنطقة التي فرحنا كثيرا عندما اعلنوها كمحافظة، على أمل أن يكون لنا شيء من الاستقلالية لادارة شؤوننا الداخلية، فاذا بالقرارات حتى الآن ما زالت حبرا على ورق".

وتابع: "لنستحق ان نكون ابناء هذه المنطقة، علينا صون وحدتنا الوطنية، والحفاظ على هويتنا وكرامتنا، وان لا نسمح للانتخابات ان تفرق بيننا وبين عائلاتنا، فالطوائف نعمة والطائفية نقمة، نعم الاختلاف موجود ولكن هذا الاختلاف يورث الحضارة ويفيد المجتمع بتنوعه، وهذا الوطن الذي نتغنى بمثاليته اذا بنا اليوم نحس بانفسنا كاننا غرباء فيه، والغربة في الوطن جريمة لا تغتفر، وهي جريمة ليست من موروثاتنا الدينية والوطنية، فكيف بالبقاع الذي يئن اليوم من جراحه".

بدوره قال القاضي يحفوفي: "لقاؤنا هذا اليوم ليس سياسيا، ونحن لسنا طائفيين وان كنا من طوائف متعددة، وما يجمعنا في هذا اللقاء اننا ننتمي الى طائفة واحدة وهي الحرمان والنسيان، وللتأكيد على ذلك لم نرشح أحدا للانتخابات السياسية".

وهنأ يحفوفي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري، "بما حققوه في مؤتمر سيدر"، مردفا: "بالمناسبة هذه نطالبهم بحصة مميزة لبعلبك الهرمل وعكار، حيث أنها اكثر المناطق حرمانا في لبنان".

وطالب الدولة بأن "تدعم الجيش اللبناني سياسيا ومعنويا لتحقيق الأمن في منطقة بعلبك الهرمل ، فاذا استتب الأمن وقع الأنماء. ونحن مستمرون في عملنا وسنحاسب، كما ان نوابنا مستعدون للمحاسبة، والانتخابات النيابية هي فرصة للمحاسبة وهذا بالأمر الايجابي على منطقتنا".

وتحدث الأب نصر الله، فرأى انه "بفضل تضحيات المقاومة والجيش اللبناني وشهداء كل لبنان، تحررت السلسلة الشرقية، كذلك بفضل الدماء الزكية التي بذلوها تم تحرير المنطقة من الارهابيين، لتنعم المنطقة بالأمن، وبذلك قد ارحنا كل لبنان وكل العالم. ويمكن ان نقول اليوم للعالم أجمع دفعنا ثمنا عاليا جدا لحمايتكم من الارهاب، وبعد هذا الواقع هناك صعوبات كثيرة تواجهنا ومن أبرزها الحرمان الذي نعانيه".

وشدد على "خطاب القسم الذي للامام موسى الصدر وما دعا فيه إلى محبة وسلام والعيش بمودة، على أمل ان تكون تلك النداءات في ضمير كل واحد منا لنتلاقى في بناء الوطن".

وصدرت عن اللقاء توصيات تلاها رئيس المجلس الوطني للاعلام، وفيها: "اللقاء التشاوري الوطني للعشائر والعائلات والنخب، هو إطار مطلبي تنموي ثقافي نشأ وتكون قبل سنة، وبالتالي هو سابق على الإنتخابات. وفي ثوابته التي ارتكز إليها والتي يعتبرها تصلح كبرنامج انتخابي لكل مرشح ولائحة انتخابية:

1- اعتبار البقاع الشمالي بمثابة "لبنان مصغر" تتمثل فيه كل مكونات المجتمع اللبناني التي تنتمي إلى طائفة واحدة هي "طائفة الحرمان"، التي وحدها الإمام السيد موسى الصدر عبر المطالب المشروعة في المدرسة والطريق والكهرباء والبنى التحتية والإنماء والسياسة الزراعية والمواطنة الواحدة.

2- الأمن وربطه بالإنماء وبحضور الدولة الفاعل من جانب المؤسسة العسكرية وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية.

3- إحياء ميثاق الشرف الذي كتبه الإمام السيد موسى الصدر، واعتبار المصالحات هي المدخل الفعلي لمعالجة المشاكل العشائرية والعائلية تطبيقا لهذا الميثاق.

4- إنجاز البنى التحتية في بعلبك- الهرمل سواء ما يخص مياه الشفة أو الصرف الصحي والكهرباء.
5- المقاومة عنوان لكل اللبنانيين، وهي ضمانة لعودة مزارع شبعا والحؤول دون التوطين ومصادرة اسرائيل لمياه الجنوب ولردع الإعتداءات والمطامع الإسرائيلية في الأرض والنفط. كما أن للمقاومة دينا في أعناق أبناء بعلبك- الهرمل حيث حالت دون تهجير التنظيمات المتطرفة من داعش والنصرة لأهلنا في رأس بعلبك والقاع والفاكهة والهرمل وتهديد العمق البقاعي.

6- إنصاف بعلبك الهرمل في وظائف الفئة الأولى والمدراء العامين والسفراء، خصوصا وأن هناك نخبا بقاعية مميزة وهذا هو التوقيت المناسب لإنصافهم، وهذه النخب موجودة عند السنة والموارنة والكاثوليك والأرثوذكس والشيعة.

7- تصنيع المنتوجات الزراعية وإحياء الدور الإقتصادي للمنطقة والإستفادة من إمكانية توظيف زراعة الحشيشة في المجال الطبي وتحت رقابة الدولة والمجتمع الدولي، أسوة بدول اخرى منها المغرب.

8- مجلس انمائي لبعلبكـ الهرمل وتفعيل مؤسسات المحافظة.

9- عفو عام عن المطلوبين بمذكرات توقيف، خصوصا وأن عدد المطلوبين وصل إلى خمسين ألف، ما يعني مع عائلاتهم تحويل المجتمع البقاعي إلى فار ومطلوب، وهذا ليس في مصلحة البقاعيين ولا مصلحة الدولة، سيما وأن هناك أخطاء ترتكب إزاء أهل المطلوب من دون إدراك للآثار السلبية الناجمة عن ذلك. وقضية المطلوبين هي على نار حامية وكان فخامة الرئيس ميشال عون قد أكد للقاء التشاوري أن المطلوبين الفعليين عددهم قليل جدا ولا بد من انصاف الآخرين.

10- دعم الجيش اللبناني باعتباره حامي السيادة وضامن الوحدة الوطنية والمتربص بسياسات الإرهابيين. كما ان تكريس الامن في بعلبك الهرمل هو المدخل الحقيقي لجلب الإستثمارات وحضور رجال الأعمال وإيجاد فرص العمل.

11- بالطبع هناك أيضا فروع الجامعة اللبنانية والمستشفيات والطرقات والسدود وتحديدا سد العاصي، والصورة السلبية لبعلبك الهرمل في الإعلام.

هذه بعض من مطالب البقاع الشمالي، ونحن في اللقاء التشاوري نعتبرها البرنامج الإنتخابي للمرشحين على اختلافهم، ونقيس مستقبلا صدقية المرشحين بمدى التزامهم بهذه المطالب، وهكذا فان اللقاء التشاوري ليس ظاهرة عابرة، ويرى أن الإنتخابات مناسبة للإستفتاء حول القاعدة الثلاثية الأمن والإنماء والمقاومة التي يعتبرها بوصلة عمله للمساءلة والمحاسبة وتصويب الأداء السياسي والإنمائي والتركيز على المشترك بين المكونات البقاعية، وهكذا سيكون اللقاء التشاوري عينا على كيفية تنفيذ المشاريع وعمل البلديات، وسيذكـر المسؤولين كافة بمطلب البقاع الشمالي.

وبالمناسبة لا نريد أن تكون لحظة الإنتخابات، مدخلا لتربص العدو الإسرائيلي بسيد المقاومة السيد حسن نصرالله حفظه الله، ولذلك نطالبه باسمكم العدول عن قراره بزيارة بعلبك- الهرمل يوم الإنتخابات. فأهالي البقاع أوفياء للمقاومة ولا يخذلونها".