لبنانيات >أخبار لبنانية
نصرالله: الحضور القوي في مجلس النواب والحكومة ضمانة للمقاومة
الأحد 15 04 2018 19:16جنوبيات
أطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله عصر اليوم عبر الشاشة، متحدثا في مهرجان انتخابي أقامه الحزب في بلدة مشغرة في البقاع الغربي، دعما للائحة راشيا والبقاع الغربي، وحضره حشد من المناصرين ومرشحي اللوائح المؤيدة، وممثلو أحزاب: "الاتحاد"، "التيار الوطني الحر"، "السوري القومي الاجتماعي" وحركة "النضال اللبناني العربي".
بداية، آيات من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني، ثم نشيد "حزب الله" عزفته الفرقة الكشفية للامام المهدي، ثم أناشيد من وحي المناسبة.
ثم أطل نصر الله عبر شاشة متحدثا عن "الشأن الانتخابي في دائرة البقاع الغربي وراشيا، وعن العدوان الثلاثي على منطقتنا".
وقال: "هذا الاحتفال هو للتعبير عن تأييدنا للائحة الغد الأفضل رئيسا وأعضاء، التي تتكون من قوى وشخصيات سياسية محترمة وعزيزة وصديقة ومنسجمة".
وتوجه إلى جمهور "حزب الله" بالقول: "عادة تحصل المهرجانات لمرشح من هذا الحزب، أما اليوم، فالذي نفعله هو غير متعارف عليه في لبنان. نحن نقيم مهرجانا للائحة الغد الأفضل، التي لا يوجد فيها مرشح في تنظيمه".
أضاف: "نقيم هذا المهرجان الانتخابي الداعم للائحة الغد الأفضل الموجود فيها الأمل والوفاء في قلوب أعضائها، وما قيامنا بهذا المهرجان إلا للتعبير عن وفائنا وتأييدنا لأعضاء هذه اللائحة، لأنه يهمنا نجاحهم فردا فردا، لأن وصولهم إلى المجلس النيابي يشكل مصلحة وطنية تتعدى الجغرافيا والطوائف والمذاهب، ولأن نجاحهم هو تأييد ودعم للمقاومة وللمتمسكين بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة لحماية لبنان، ولأننا عندما اتفقنا مع حركة أمل وحزب الله على كل الدوائر، فقد اتفقنا على أن مرشح حركة أمل كما في هذه الدائرة هو مرشح حزب الله، أو كما مرشح حزب الله في زحلة أو جبيل".
وتابع: "ليس جديدا في هذا الاحتفال، الذي يعني لأئحة الغد الأفضل كي نقول إن مرشح حركة أمل أبو جعفر محمد نصر الله يمثل حركة أمل وحزب الله على حد سواء"، متوجها بالشكر إلى "الإخوة في حزب الله"، معربا عن امتنانه الشخصي وكذلك قيادة الحزب "لأخلاقهم وتحملهم المميز للمسؤولية في كل الملفات، خاصة في ملف الانتخابات"، منوها "بهم وبماكينة حزب الله في البقاع الغربي وراشيا، وبإخلاصهم وهمتهم العالية"، واعدا إياهم بعد الفوز في الانتخابات أن "يكون الأخ أبو جعفر نصر الله ممثلا لكم خير تمثيل، كما في حركة أمل وأهل المنطقة، رهاننا على أعضاء اللأئحة"، مشددا على "ضرورة حضورهم الكبير يوم الانتخاب".
وأردف: "أهل البقاع وراشيا هم جزء أساسي من المقاومة ومعركة المقاومة دفاعا عنها وعن الوطن، وكانوا جزءا أساسيا في المقاومة وما زالوا وسيبقون، والدليل على ذلك شهداء أهل البقاع الغربي وجرحاهم ومعتقلوهم، وعملياتهم التي اجتاحت مواقع الاحتلال والعملاء".
وقال مخاطبا أهل البقاع الغربي: "لقد قدمتهم شهداء في عمليات هجومية ودفاعية وتحملتم قصف العدو والمجازر، التي ارتكبها هذا العدو. وقدمتم شهداء قادة كانوا تحملوا المسؤوليات في منطقة البقاع الغربي، ومنهم الشهيد بجيجي، رضا الشاعر، نصار نصار، حسين مرعي، علي أحمد أو شهلا، حسن هاشم، سمير ملحم وآخرهم القائد الشهيد أثناء نصرته للشعب العراقي المظلوم الأخ ابراهيم المعروف بالحاج سلمان".
وتوقف عند تاريخ البقاع الغربي وراشيا في المقاومة "التي هي سبب إضافي لدعم هذه اللأئحة"، مؤكدا أن "الحضور القوي في المجلس النيابي والحكومة ومؤسسات الدولة، هو ضمانة للمقاومة وللمعادلة الذهبية والحفاظ عليها، لأن المقاومة كما هي بحاجة إلى من يحمي ظهرها فإنها تحتاج من يمنع طعنها بالظهر",
وأكد أن "الفائزين سيكونون في حدمة أهل المنطقة ومطالبها، فهناك حاجات على المستوى الوطني وعلى مستوى المنطقة، خاصة في ما يتعلق بنهر الليطاني ونظافته والحفاظ على ثروته المائية، التي يتطلع إليها العدو".
وقال: "في خصوصيات أهل البقاع الغربي وراشيا هي التنوع في تشكيلاتهم الدينية ويعيشون مع بعضهم بعضا منذ مئات السنين"، متطرقا إلى "المصلحة الوجودية لأهل هذه المنطقة في البقاء في أرضهم وهذه المصلحة الوجودية، يهددها العدو الإسرائيلي باعتداءاته وأطماعه وطموحاته، إضافة إلى خصوصية أخرى في مواجهة أهل هذه المنطقة ضد العدو الإسرائيلي وهو الموقع الجغرافي"، لافتا إلى أن "هذا الموقع كان مدخلا لاجتياح إسرائيل إما باتجاه دمشق أو باتجاه بيروت".
أضاف: "إن العدو الإسرائيلي هو أجبن من أن يأتي بدباباته إلى البقاع الغربي وراشيا أو الجنوب، بعد كل تجاربه ومجازر الميركافا، وفي العام 2000 والعام 2006، ولكن مع ذلك علينا أن نبني أسوأ الاحتمالات".