لبنانيات >صيداويات
"الحريرية السياسية": هل تمكنت من شد عصب جمهورها في صيدا؟
الثلاثاء 24 04 2018 07:57مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي في 6 ايار تصاعدت حدة الخطاب الانتخابي في صيدا وارتفعت النبرة مع الصوت.. والاستهداف مع التصويب المباشرعلى الخصوم ..لدرجة ان كل لبنان بات يترقب نتائج معركة صيدا – جزين ، خاصة ان كل اللاعبين السياسيين الاساسيين على الساحة اللبنانية لهم اصابع لا بل ايادي في هذه الدائرة..
الحريري
وها هو "تيار المستقبل" يعد العدة من اليوم فصاعدا للموعد المرتقب مع المهرجان المركزي الشعبي الذي سيقيمه في صيدا بتاريخ 2 ايار المقبل في باحة دارة شفيق الحريري (وفق ما هو متداول في المدينة) وسيتحدث فيه رئيس لائحة "تيار المستقبل" رئيس الحكومة سعد الحريري..وذلك في آخر محطة انتخابية له قبل موعد الاستحقاق.
مصادر متابعة تؤكد "ان الرئيس الحريري اخر جولته الى صيدا حتى هذا التاريخ نظرا لما لهذه المدينة من اهمية استراتيجية لدى "الحريرية السياسية"...ولان "صيدا هي المفصل وهي العنوان وهي مسقط الرأس فأرادوها معركة وبدأوها بحصار وبمحاولة الغاء ومحاولة شطب لبهية الحريري من المعادلة, ليس كشخص وانما كمشروع"..وفق ما تؤكد النائب الحريري في لقاءاتها ..
اضافة الى "ان تاخير موعد زيارة صيدا له علاقة باستكمال ما بداته النائب الحريري من شد العصب السياسي ل"التيار الازرق" بعد ان كانت قد عملت طوال تلك الفترة على استعادة زمام المبادرة والامساك ب"الامرة" وب"قرار" قاعدتها الانتخابية والانطلاق في خطابها من "الايحاء" و"الاشارة" الى ..التصويب العلني والمباشر".
وتؤكد المصادر " انه بعد استخدام الحريري كل مفردات "الحصار" و"الشطب" و"الكسر" و"الالغاء" و"الهيمنة" و"التفرد" وحماية "هوية صيدا" و"قرار صيدا".. ولقاءات الصالونات واجتماعات البيوتات مع العائلات والهيئات الصيداوية .. تمكنت خلالها من اعداد قاعدتها الشعبية لهذه المهمة ومن تعبئتها وفق مفردات خطابها وقد نجحت في ذلك.. عندها ايقنت ان الرسالة قد وصلت واصبحت في منأى عن اي خطر" ..
انطلقت الحريري اليوم الى خطة المواجهة الثانية وهي المهرجانات الانتخابية الشعبية وسط الاحياء وفي الساحات ونقلت معها قاعدتها وناخبيها الى تلك الساحات مع كل عدة المعركة واسلحتها الثقيلة والخفيفة..استعدادا لتهيئة الجمهور "الازرق" في عاصمة الجنوب لملاقاة الرئيس سعد الحريري الى مهرجان 2 ايار في صيدا.
وتشدد المصادر على "ان ما لم تقله الحريري بنفسها عن هدف معركتها الاساسي والاستراتيجي من ان عينها على "حاصلين انتخابيين" مع "كسر اكبر" ان تمكنت من ذلك من اجل الاحتفاظ بمقعدين في هذه الدائرة... قاله واعلنه صراحة وبشكل مباشر المرشح عن المقعد السني الثاني في صيدا عن "تيار المستقبل" المحامي حسن شمس الدين حين اكد ان "القرار اتخذ بمرشحيّن في صيدا بهية الحريري على رأسهما لنقول اننا متمسكون بالتمثيل بمقعدين في صيدا ونخوض المعركة على هذا الأساس وندافع عن الموقعين ولا نستسلم سلفا ولا نزيح ولا نخلي مكاننا طوعا .. ومن يريد موقعنا ياخذه بالمعركة"...
تتابع "المصادر".."من هنا ياتي الجواب على كل تلك الاسلحة التي استخدمتها الحريري في مفردات خطابها والتي دغدغت شعور وعواطف قاعدتها وجعلتها تتعاطف معها وتلتف حولها في معركتها.. وهذا ما بات يظهر مؤخرا" ..
في آخر مهرجان اقامه "المستقبل" في عبرا وشارك فيه رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي والامين العام ل"تيار المستقبل" احمد الحريري..خاطبت النائب الحريري جمهورها قائلة أن "صيدا ستثبت في 6 ايار لكل الذين حاولوا عزلها او الغاءها او الغاء مشروع رفيق الحريري بأنهم لن يستطيعوا ذلك.. وهذا اللقاء لنقول لهم "اننا نريد من هذه الإنتخابات ان نؤكد لكلّ من يستهدف صيدا يكفي يكفي إستهدافاً ..وصيدا تأمر وهي سيدة نفسها ولا أحد يأمرها .. ولا أحد يتحكم بها...واننا سنحوّل هذا الإستحقاق في 6 أيار الى درس نهائي وأخير لكلّ من يستخف بصيدا.. وأهلها .. ويتجرأ على كسر إرادتها" وخلصت للقول : اعدكم باننا سنحمي كلّ إنجازات المدينة التي تحققت ..ولن نسمح بأن تكون صيدا مرة أخرى ساحة للنّزاعات والتّصدّعات .. ولن نسمح لأحد أن يعيد عقارب الزمن إلى الوراء كما فعلنا بعد جريمة إغتيال الرئيس الشهيد.. يوم عضّينا على الجرح .. لأنّنا كنّا مجبرين ان نسمع كلمة رفيق الحريري ..التي قالها لنا " ما حدا أكبر من بلدو " .. وأنا اليوم أقول لكم وبكلّ ثقة "ما حدا أكبر من صيدا"..