اكدت سفيرة لبنان المعيّنة لدى الأمم المتحدة أمل مدللي، خلال كلمة ألقتها في الجمعية العامة اليوم، أن هذا الاجتماع يأتي في وقت مهم للغاية وحاسم خصوصا في ظل تعاظم حجم الخطر على السلام، لاسيما مع الفوضى في الشرق الأوسط التي أصبحت تشكل تهديدًا للسلام والأمن.

وقالت: "في هذا العالم الذي يتعاظم فيه حجم العنف، بتنا نسأل نفسنا ما علينا فعله للمحافظة على السلام؟"

وأكدت ان الجواب يكون في العودة إلى الأساسيات من خلال الالتزام بمبادئ هذه المنظمة اي ميثاق الأمم المتحدة.
واعتبرت أنه من اجل إنقاذ البشرية من الجحيم العالم بحاجة اليوم الى صانعي سلام وهم باتوا نادرين للغاية.

وأشار الى ان لبنان يتفق مع الأمين العام على الحاجة إلى تجديد التركيز على منع نشوب الصراعات وأهمية ودور عمليات السلام وبعثات حفظ السلام في منع نشوب الحروب، لافتة الى ان اليونيفيل في جنوب لبنان خير مثال على ذلك.
واضافت: "نحن ممتنون لليونيفيل لكن حفظ السلام ليس بديلاً عن السلام".

وشددت على ان الحكومة اللبنانية ملتزمة بمواصلة السلام وتعمل على العديد من الجبهات لجعل هذا الأمر حقيقة، لافتة الى ان الحكومة تبنت في الآونة الأخيرة مبادرة وطنية تمنع التطرف العنيف كما قدمت خططًا اقتصادية لخلق فرص عمل للشباب ومنحهم الأمل في المستقبل.

واعتبرت ان لبنان نموذج حي عن الحوار البناء بين مختلف الأديان والثقافات، لافتة الى وصف البابا يوحنا بولس الثاني للبنان بأنه رسالة.

ولفتت الى انه من هذا المنطلق، اقترح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام هذه الجمعية الموقرة، في أيلول 2017، أن يكون لبنان مركزًا دائمًا للحوار بين الحضارات والأديان ، تحت مظلة الأمم المتحدة، مؤكة "اننا على استعداد للتعاون معكم بشأن هذه المسألة لجعل هذه الرؤية حقيقة واقعة."