لبنانيات >أخبار لبنانية
جنبلاط: للحفاظ على اتفاق الطائف بتوازناته والتحدي بعد الانتخابات اقتصادي واجتماعي
الخميس 3 05 2018 21:25جنوبيات
دعا رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط إلى "الحفاظ على اتفاق الطائف بتوازناته"، معتبرا أن "التحدي بعد الانتخابات هو تحد اقتصادي واجتماعي"، داعيا إلى "تكثيف التصويت في الانتخابات والتقيد بتوزيع الصوت التفضيلي".
عين وزين
كلام جنبلاط جاء خلال جولة شملت عددا من قرى العرقوب في الشوف، استهلها من بلدة عين وزين التي أقام اهلها ومشايخها وفاعلياتها ومجلساها البلدي والاختياري استقبالا حاشدا في الساحة العامة، القى خلاله مدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي صلاح الحسنية كلمة تأييد ووفاء للائحة "مصالحة الجبل"، ثم قال جنبلاط: "إن تاريخ عين وزين ناصع البياض في التضحية الوطنية، بشيبها وشبابها، بكل احزابها الإشتراكي، والقومي، والشيوعي والوطني، كلنا قدمنا ثلة كبيرة من الشهداء من اجل القضية العربية والوطنية ومن أجل فلسطين".
أضاف: "اليوم التحدي الكبير في مواجهة هذه الانتخابات، نواجه قانون تحجيم القوى الوطنية، والقوى السيادية، وقوى المصالحة -أي نحن والمستقلين، والمسيحيين والقوات اللبنانية- هذا القانون يجب ان يواجه بطريقة واحدة فقط، بالتصويت الكثيف لرفع الحاصل الانتخابي، من عاليه الى الشوف، وأهمية التصويت الكثيف هي في حجز اكبر عدد ممكن من الحاصل، ثم بالتقيد الدقيق في قضية الصوت التفضيلي".
وتابع: "الموضوع ليس محصورا بأن ينجح تيمور او لا ينجح، بل يجب ان ينجح ومعه رفاقه من القوات، من المستقلين، من الاحرار ليدخل الى المجلس قويا. نلاحظ ان السلطة الفعلية كما سميتها بالأمس، التي هي متغلغلة في الشوف، والسلطة الملحقة التي لا تريد مجابهة السلطة الفعلية، ولا تريد الحد الادنى من التوزان وفق اتفاق الطائف، هذه السلطة وإن كانت حليفتنا اليوم (تيار المستقبل) كنا نأمل منها الأكثر، في الوقوف بمواجهة هذا الاجتياح للقوى الوطنية والمصالحة والقوى الشريفة في جبل لبنان".
وأردف: "إنني أتكل عليكم شيبا وشبابا ومشايخ، القضية الاساس التصويت الكثيف، والتقيد الحرفي بكيفية توزيع الصوت التفضيلي".
كفرنبرخ
ثم انتقل جنبلاط إلى محطته الثانية في بلدة كفرنبرخ، حيث أقيم استقبال في الساحة العامة ودار البلدة. وبعدما صافح المشايخ والفاعليات ورؤساء واعضاء المجلسين البلدي والاختياري، ألقى كل من الشيخ سامي مرسل وغسان نصر كلمتي "الاستمرار على العهد والوقوف إلى جانب لائحة المصالحة في الانتخابات".
وقال جنبلاط: "أهل كفرنبرخ أجمعين، بعد ثلاثة ايام، في السادس من ايار، استحقاق وطني ومفصلي، انتخابات، قد يكون الحماس مفيدا، لكن الانضباط مفيد اكثر، لأن هذا القانون الذي فرض علينا والذي يفرق بين الجار والجار، يريدون في الشوف تحجيم الوفاق، تحجبم الحزب التقدمي الاشتراكي، تحجيم القوات اللبنانية، تحجيم المستقلين، كناجي البستاني، تحجيم هنري حلو، تحجيم بلال عبد الله، والغير".
أضاف: "الطريقة الوحيدة لمواجهة هذه المؤامرة في التحجيم، والطريقة الوحيدة، كي يدخل تيمور شامخا الى المجلس، عليه ان يدخل مع رفاقه اجمعين من لائحة المصالحة، فلا قيمة ان يدخل وحيدا، عليه ان يدخل مع الجميع. لذلك، المطلوب التصويت الكثيف بانتظام وبذات الوقت التقيد الحرفي بكيفية توزيع الصوت التفضيلي، المهم توزيع الصوت التفضيلي، بشكل منطقي على جميع المرشحين وألا ينحصر في واحد او اثنين. المهم بهذه الطريقة ننتصر كلائحة الوفاق في عاليه والشوف".
كنيسة مار الياس
وزار جنبلاط كنيسة مار الياس في كفرنبرخ حيث استقبله حشد من الأهالي وأبناء الرعية. وبعد كلمة لكاهن الرعية الأب الياس صليبا شكر فيها لجنبلاط "مساهماته المادية لإعادة بناء الكنيسة وتطويرها مع النائب نعمة طعمة"، قال جنبلاط: "الأهم ان نسير قدما في كفرنبرخ، عائلة واحدة موحدة الاحد للتصويت للائحة المصالحة التي فيها القوات اللبنانية، الجماعة الاسلامية، المستقبل، حركة أمل والمستقلين وغيرهم. هذا التنوع الذي يشكل ضمانة الاستقلال والسيادة في مواجهة القوى التي تريد ان تستولي مجددا على القرار الوطني اللبناني الحر".
أضاف: "يوم الاحد امتحان حضاري، الكل سيضع صوته، لكن الأهم التأكيد على ان صوتنا للائحة المصالحة. اما في ما يتعلق بالجولة، فآسف لعدم القدرة على زيارة باقي القرى، بريح، وادي الست، والفوارة تلك القرى الصامدة. وأحيي بالتحديد شهيد لبنان وشهيد الانسانية حنا لحود الذي بالأمس استشهد في اقاصي اليمن قائما بواجبه من اجل الانسانية. الاحد، هو الصوت المفصلي، بهدوء نقوم بواجبنا الديمقراطي".
بتلون
بعد ذلك، زار جنبلاط بلدة بتلون حيث أقيم له استقبال حاشد في دار البلدة شارك فيه مشايخ وفاعليات ووجهاء العائلات وأبناء البلدة.
وبعد كلمة لمدير فرع التقدمي صالح جنبلاط عدد فيها إنجازات جنبلاط تجاه البلدة مثل "الدار العام، ومعهد بتلون الفني، ومدرسة وثانوية بتلون"، حيا جنبلاط بلدة "بتلون التي شهدت عام 1957 بداية ثورة وانطلق منها الرجال الرجال دفاعا عن المختارة". وقال: "اليوم المعركة مختلفة لأنهم خرجوا بهذا القانون البدعة الذي أملته السلطة الفعلية ومشت به السلطة النظرية، ولاحقا سأشرح ما هي السلطة الفعلية والسلطة النظرية. لكن كنت أتمنى من السلطة النظرية ان تكون سلطة فعلية، وان يكون لديها الحد الادنى من التوزان واحترام اتفاق الطائف".
أضاف: "نحن قلة في الحزب التقدمي الاشتراكي، والقوات، وتيار المستقبل والمستقلين، وناجي البستاني وهنري حلو، وناجي السعد، وأنيس نصار وبلال عبد الله، لكن سنواجه هذا الاستحقاق بأن نتقيد حرفيا بتوزيع الصوت التفضيلي وهذا هو الفخ الأكبر. لذلك علينا ألا نخطىء به لضمان نجاح لائحة المصالحة ولكي يدخل تيمور جنبلاط الى المجلس النيابي لا كما تريده السلطة وحيدا في المجلس، في ساحة ذئاب تتقدم من كل مكان".