استقبلت حركة المقاومة الإسلامية حماس في مخيم عين الحلوة وفد من حركة فتح التيار الاصلاحي الديمقراطي ممثلة بكل من الدكتور أحمد غوطاني والسيد علي الصفدي، حيث كان في استقبالهم المسؤول السياسي للحركة في المخيم محمد أبو ليلى وعضو اللجنة السياسية محمود أبو جاموس.
وقد رحب أبو ليلى بالوفد مؤكداً على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين كافة أطياف الشعب الفلسطيني مقدماً للوفد التحية على الجهود التي تبذل في خدمة القضية الفلسطينية.
وحول آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية أكد أبو ليلى أن القضية الفلسطينية اليوم تمر بمنعطف خطير في ظل السياسة الأمريكية التي تريد تصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني، داعياً إلى العمل على رص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة.
وعن استهداف قضية اللاجئين الفلسطينيين أكد أبو ليلى أن الإدارة الأمريكية اليوم أخذت قراراً بإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الاونروا" متبنية الرؤية الصهيونية بإنهاء ملف عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وحول انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، اعتبر أبو ليلى أن انعقاد المجلس يعزز من الانقسام السياسي الفلسطيني مبدياً حرص حركة حماس على تحقيق المصالحة الفلسطينية لما لها من انعكاس إيجابي على القضية الفلسطينية.
وحول مسيرة العودة الكبرى، أكد أبو ليلى أن الشعب الفلسطيني لا يكل ولا يمل وقد أبدع في مواجهة الاحتلال الصهيوني بوسائل شتى معتبراً أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع حتى يعود إلى قراه ومدنه التي هجر منها وأن خيار المقاومة هو الخيار الاستراتيجي والذي يؤمن به الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه التي سلبت منه.
من جانب آخر، قدّم الوفد التهنئة إلى قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس بحلول شهر رمضان المبارك سائلين الله تعالى أن يعيده على الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة.
هذا واستعرض الوفد الوضع الفلسطيني، مطالباً بضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية والعمل على تبني برنامج وطني استراتيجي وحدوي يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية، وقد ختم الوفد بتقديم التحية لنضال الشعب الفلسطيني الذي برهن يوماً بعد آخر أنه لن يتنازل عن حقه في فلسطين والقدس وحق العودة.