أكد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، أن "القدس الآن وأكثر من أي وقت مضى تشهد هجوماً غير مسبوق، ولكنها رغم كل ذلك ستبقى عربية وفلسطينية بكنائسها ومساجدها وأزقتها"، مشدداً على أنها "هي كذلك قبل وبعد دونالد ترمب".

ولفت الطيبي في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، إلى أن "قرار الرئيس الأمريكي "ترمب" بشأن نقل سفارة بلاده إلى القدس هو بمثابة صفعة لكل العرب"، مؤكداً على أن هذا القرار خطير وغير معقول وغير متوازن ويخالف القانون الدولي.

وأضاف "هذه الخطوة تثبت أن الإدارة الأمريكية جزءاً من المشكلة وليست جزءاً من الحل، الأمر الذي سيكرس من كوْن الإدارة الأمريكية طرفًا فاعلًا في الاحتلال، وليس طرفًا في التسوية أو في تقريب وجهات النظر".

وشدد الطيبي على ضرورة أن "نقف ضد هذه الخطوة ميدانيًا وبرلمانيًا وإعلاميًا، داعياً في ذات الوقت إلى تحرك سياسي وشعبي ضد القرار والتصدي له بكل الطرق والوسائل.

وختم قائلاً: "المطلوب من العالمين العربي والإسلامي الارتقاء إلى مستوى الحدث، والخروج بالتظاهر، ليعرف الجميع مدى خطورة هذا القرار، الذي أخرج فيه "ترمب" نفسه وإدارته من الدور المزيف الذي كان يحاول من خلاله أن يقول أنه وسيطاً للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وكان ترامب قد وقع في 6 ديسمبر2017 على قرار يعتبر القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي وأعلن أنه سينقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس في وقت لاحق، وفي 23 فبراير الماضي أفاد مسؤولان بالبيت الأبيض بأن عملية نقل السفارة إلى القدس ستتم في شهر مايو، وذلك بالتزامن مع حلول الذكرى الـ70 لقيام كيان الاحتلال.