عام >عام
منيمنة تعليقاً على اغتيال العميد زيدان: مؤامرة لإلحاق عين الحلوة بمصير البارد
منيمنة تعليقاً على اغتيال العميد زيدان: مؤامرة لإلحاق عين الحلوة بمصير البارد ‎الأربعاء 13 04 2016 13:13
منيمنة تعليقاً على اغتيال العميد زيدان: مؤامرة لإلحاق عين الحلوة بمصير البارد

جنوبيات

دعا رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة القيادات والفصائل الفلسطينية الى التنبه الى خطورة ما يدبر للمخيمات الفلسطينية عموما ومخيم عين الحلوة خصوصا . وقال منيمنة بعد تعزيته عموم الفصائل والشعب الفلسطيني باغتيال مسؤول حركة فتح في مخيم المية ومية العميد فتحي زيدان عند مستديرة الانجيلية في صيدا، إن هذا الحادث الذي يأتي في الذكرى 41 لاندلاع الحرب في لبنان مع كل مآسيها ودروسها ، ليس معزولا عما سبقه من استهدافات تمثلت بجملة من عمليات الاغتيال المدبرة وإلقاء القنابل وافتعال الاشتباكات الداخلية بين أحياء ومنازل اللاجئين الآمنين، ما يهدد أمن أكبر مخيم في لبنان ومدينة صيدا والمخيمات .
 وأكد منيمنة أن بعض الجماعات تحاول تكرار تجربة مخيم نهر البارد الدامية للبنانيين والفلسطينيين معا، فإضافة الى سقوط مئات الشهداء والجرحى من العسكريين اللبنانيين والفلسطينيين تعرّض المخيم لتدمير قد يكون شاملا . وما نزال الى اليوم،رغممضيأكثرمنثمانيسنواتعلىتلكالمحنة،نحاول كدولة لبنانية ومجتمع دولي ووكالة الاونروا وسفارة فلسطين وعموم الفصائل استكمال إعماره وضمان عودة أبنائه الى بيوتهم فيه .
ورأى الوزير منيمنة أنه في الوقت الذي كانت الفصائل والمنظمات الفلسطينية تعمل جاهدة على تعزيز الامن في المخيمات والقوة الامنية المشتركة وقيامها بدورها في صيانة أمن الناس في مخيمي عين الحلوة والمية ومية أتت عملية الاغتيال للعميد زيدان الذي كان يلعب دوره الطبيعي في هذا الاتجاه لتمثل إنذارا مدِّويا يجب أن يسمعه كل المخلصين الذين يعملون على وأد المؤامرة التي تجري في مهدها ، ما يعني أن الجهات التي افتعلت الحادث وما سبقه من حوادث تصر على دفع الوضع نحو الانفجار الكبير الذي سيدفع ثمنه كلا من الفلسطينيين واللبنانيين معا ، فضلا عن القضية الفلسطينية التي تمر اليوم بأصعب اللحظات التي عبرتها منذ النكبة عام 1948 حتى تاريخه.
 وربط  منيمنة بين هذه المحاولات الاجرامية وبين ما يجري في المنطقة وقال: " فيما الشعب الفلسطيني عموما واللاجئين في مخيم عين الحلوة خصصوصا يعملون على النأي بأنفسهم وقضيتهم أن يكونوا جزءا من وقود معارك التفكك والتطييف التي تضرب أربع جهات المنطقة العربية، نرى تلك المجموعات المشبوهة تمعن في العمل على زج الشعب الفلسطيني في آتون الاقتتال العبثي، وهوالذي يعاني أقسى ظروف العيش جرّاء تراجع خدمات وكالة الاونروا لاسيما في المجال الصحي والخدماتي، وبعد أن استقبل المخيم وسائر المخيمات عشرات الالوف من اللاجئين النازحين من مخيمات سوريا الذين وجدوا الى جوار أخوتهم الملاذات الآمنة التي تقيهم الجوع والعراء والمرض .
وشدد منيمنة أن العلاج لوضع مخيم عين الحلوة وسائر المخيمات ليس أمنيا بل هو سياسي- اجتماعي  في المقام الاول، وتتحمل جزءا من المسؤولية عنه الفصائل والمنظمات الفلسطينية كافة . وهذا ما يجب أن يتم العمل عليه من أجل عزل هذه المجموعات التي تعمل عبر عمليات الاغتيال ووضع العبوات وغيرها من الاساليب على تعريض أمن السكان الى أفدح الاخطار، وهم الذين يجهدون من أجل تأمين لقمة العيش وحبة الدواء ومقعد الدراسة لأبنائهم، في ظل ظروف قاسية عليهم وعلى اللبنانيين في الجوار الذي طالما احتضن قضيتهم ودافع عن عدالتها. ودعا هذه المنظمات الى التعاون مع القوى السياسية والسلطات والأجهزة اللبنانية لحصار مثل هذه الظواهر التي تعيث فسادا في دماء وحياة الفلسطينيين في لبنان . وقال إن حوارا عميقا لا بد وأن يجري على قاعدة تكرار المحاولات الاجرامية وبعد فشل الاجراءات الأمنية السابقة في ردع هذه الجماعات عن مواصلة هذا النهج المدمر . واعتبر أن المدخل الى ذلك لن يتحقق الا من خلال كشف الجُناة والمتآمرين وتسليمهم الى الأجهزة القضائية المختصة وضبط نشاط الجهات التي تقف وراء محاولات اشعال الفتنة وتعريض حياة وأرزاق ومصير الفلسطينيين واللبنانيين الى أفدح الأخطار.
وختم بالتعبير عن استعداد لجنة الحوار مع كل المخلصين والشرفاء من اللبنانيين والفلسطينيين الى القيام بالدور المناط بها في المساهمة في فتح قنوات التواصل على دراسة الموقف ووضع الحلول الناجعة له، بما يساعد الدولة اللبنانية على بسط سيادتها على سائر الاراضي اللبنانية وضمنها المخيمات، وعلى مساعدة الأخوة الفلسطينيين في الانصراف الى دعم قضيتهم المركزية من خلال الصراع السياسي والثقافي والاجتماعي والاعلامي والعلمي مع العدو الصهيوني بديلا عن صراعات الزواريب والأزقة التي ترتد وبالا على لبنان والقضية وأبنائها وكل المؤمنين بها.