استنكر التنظيم الشعبي الناصري مسلسل قطع المياه عن مدينة صيدا وضواحيها، وآخر حلقاته القطع المستمر منذ أربعة أيام وحتى الآن. كما استنكر التقنين المتواصل منذ أشهر الذي تعتمده مؤسسة مياه الجنوب ما يمنع وصول المياه إلى الطوابق العليا للبنايات.

واستهجن التنظيم في بيان أصدره اليوم إقدام المؤسسة على قطع المياه عن صيدا وضواحيها، أو تقنينها، في الوقت الذي تتوفر فيه المياه في آبار محطات الضخ، وتتوافر المولدات الخاصة في هذه المحطات، كما تملك المؤسسة فائضاً من أموال الجباية يمكن لها إنفاق قسم ضئيل منها لشراء المازوت اللازم لتشغيل المولدات في حال انقطاع التيار الكهربائي، علماً بأن سكان صيدا يسددون كامل اشتراكاتهم، وهم يتلقون الإنذارات في حال التأخر عن تسديدها.

وأكد التنظيم في بيانه أن أزمة المياه في صيدا إنما هي ناتجة عن:

- الفساد وسوء الإدارة في مؤسسة المياه، وانصراف المسؤولين فيها عن واجباتهم إلى تقاسم السمسرات وأموال الجباية.

- تحويل مياه نبع كفروة عن محطة الفوار في صيدا من دون أي وجه حق، إضافة إلى حاجة ضواحي صيدا الشرقية إلى آبار إضافية.

- إهمال وزارة الطاقة والمياه لدورها في الإشراف على عمل مؤسسة مياه الجنوب، وتقصير بلدية صيدا في القيام بواجبها في مراقبة أداء المؤسسة، وهو واجب ينص عليه قانون البلديات، إضافة إلى غياب نواب المدينة عن الاهتمام بمعاناة المواطنين.

وأضاف التنظيم في بيانه: مسلسل قطع المياه متواصل منذ سنوات، والمعالجات المؤقتة التي درجت إدارة المؤسسة على اللجوء إليها لاحتواء التحركات الاحتجاجية لم تعد تجدي نفعاً، وبات من الضروري معالجة الخلل في أوضاع مؤسسة مياه الجنوب معالجة جذرية.
وخلص التنظيم في بيانه إلى دعوة المواطنين لرفع الصوت والتحرك بفعالية بهدف وضع حد لقطع المياه غير المبرر، ومن أجل إنهاء الأوضاع الشاذة في مؤسسة المياه.