عشية مغادرته بيروت بعد زيارة استمرّت خمسة أيام، وجّه الوفد التضامني اليوناني رسالة إلى حكومة بلاده دعاها إلى إرسال طائرة خاصة إلى مطار العريش في مصر، لنقل جرحى مسيرة العودة في غزّة، ولنقل أطباء متطوّعين، وأدوية من اليونان إلى القطاع الجريح.
جاء ذلك في بيان صادر عن المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، وقد ضم الوفد كلا من لافازانيز باداغيوتوس الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية ووزير الطاقة والتنمية السابق، كونستانتينوس اسيخوس وزير الدفاع السابق، البرلماني ديونيميوس فلامياتوس، وشخصيتين بارزتين يقودان الحملات التضامنية مع فلسطين في اليونان وهما البروفسور باسياس فانغيلاس، د. ميكييس توكتوبولوس أمين سر الحملة الأوروبية لدعم القضية الفلسطينية.
والتقى الوفد قبل مغادرته رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور، بحضور نبيل الحلاق المدير التنفيذي للمنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين، حيث جرى البحث في التحضيرات الجارية من أجل عقد الدورة الرابعة للمنتدى في الجزائر في أواخر أيلول المقبل؛ كما شارك الوفد في مسيرة العودة في قلعة الشقيف، التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.
والتقى الوفد أيضاً خلال وجوده في لبنان عددا من الشخصيات والتيارات ووزير الدولة لمكافحة الفساد نقولا تويني.
وأشار النداء إلى أن "طلب المساعدة الإنسانية العاجلة يتعلّق بإمكانية قيام الحكومة اليونانية بمهمة فورية لنقل عدد من الفلسطينيين المُصابين بإصابات بليغة جرّاء هجوم الجيش الإسرائيلي في غزّة إلى المستشفيات اليونانية، والذين هم بحاجة إلى رعاية طبية فورية وضرورية لبقائهم على قيد الحياة. كما ذكر الجانب الفلسطيني رسمياً، وأفادت وسائل الإعلام المحلية. فقد قامت مصر بفتح مطار العريش، على حدود غزّة في رفح، امام كل دولة ومنظّمة دولية تتحلّى بالحس الإنساني في هذه الظروف الحسّاسة والضاغطة، وهذا يفسح المجال لإرسال الطائرات من أجل نقل الجرحي المدنيين ذوي الحاجة الملحة للعلاج في مستشفيات اليونان لإنقاذ حياتهم".
وتابع: "نحن الموجودون في لبنان في هذه الأيام، والمطلعون عن قرب على الوضع المأساوي والحساس للشعب الفلسطيني الذي يُعاني في هذا الوقت من نقص المساعدات الإنسانية وهو في أمس الحاجة إليها، نوجه نداءً عاجلاً إلى رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس، ووزير الخارجية نيكوس كوتزياس، ووزير الصحة اندرياس زانثوس للموافقة على الطلب المقدم إليه ودعمه بواسطة ارسالة طائرة يونانية، مباشرة وفي أقرب وقت ممكن، من اليونان إلى مطار العريش في مصر، من أجل إنقاذ الأرواح البشرية، من خلال هذه المبادرة، وبالتالي إرسال رسالة إنسانية واسعة النطاق لاوروبا والعالم".