استقبل الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله وفداً من حركة حماس ضم كلاً من: ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، نائب المسؤول السياسي في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، المسؤول السياسي في منطقة صيدا ومخيماتها أبو أحمد فضل بحضور الشيخ يوسف المسلماني، وتركز البحث حول محورين أساسيين: المحور الأول هو تطور الأوضاع في المنطقة وخصوصاً فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية التي تبدو أنها تتقدم بخطواتٍ إيجابية، وانتفاضة الشعب الفلسطيني وهبّته في وجه الاحتلال الصهيوني. أما في الشق الداخلي فتركز البحث حول التطورات الأمنية في صيدا ومخيماتها في أعقاب اغتيال المسؤول في حركة فتح العميد فتحي زيدان، واللقاءات المتوقعة بين اللجان الفلسطينية ووكالة الأونروا لحل مشكلة تقلص خدمات اللاجئين الفلسطينيين، وتراجع أنشطة الأونروا.     وفي ختام اللقاء أدلى الدكتور عبد الرحمن البزري بتصريح رحّب فيه بظهور بوادر تطورات إيجابية فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية خصوصاً بين حركتي فتح وحماس، داعياً الى الاستفادة من هذه التطورات لوضعها في خانة الانتفاضة الفلسطينية، وهبة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني، وأضاف البزري فيما يتعلق بالتطورات الأمنية التي حصلت مؤخراً فإننا نُدين بشدة اغتيال العميد فتحي زيدان ونحن نرفض أي اقتتال أو توتر فلسطيني فلسطيني في المخيمات أو خارجها، لكن ما يرفع منسوب قلقنا هو نوعية هذه العملية الأمنية إذ أنها تميزت باحترافية كبيرة لم تشهدها الساحة منذ سنوات، وتعمدت القتل، كما انها تعمدت التنفيذ في صيدا مما يجعل الساحة الصيداوية معرضة لاهتزازاتٍ أمنية. وحذر البزري من تكرار الاغتيالات أو الأحداث الأمنية في صيدا لما لصيدا من خصوصية في علاقتها بالقضية الفلسطينية، ودورها كحاضن للفلسطينيين، وعاصمة للجنوب ومقاومته، وساحة للتعددية السياسية والمذهبية والطائفية. وختم البزري مؤكداً دعمه للجان الفلسطينية في مباحثاتها مع الأونروا شاكراً للواء عباس ابراهيم دوره الفاعل في تحريك هذا الملف، معيداً تأكيد استعداده لتقديم الخبرات اللازمة للمفاوض الفلسطيني مع الأونروا من أجل إنجاز وإتمام هذه المباحثات بنجاح، واسترجاع خدمات الأونروا الصحية والطبية والاجتماعية للفلسطينيين بفاعلية أكبر.