عام >عام
أسامة سعد في مهرجان انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح: انطلاقة الثورة الفلسطينية جسدت تصميم الشعب الفلسطيني على الكفاح من أجل
الأحد 10 01 2016 11:34جنوبيات
لمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح، ودعماً لانتفاضة الشعب الفلسطيني في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبدعوة من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، أقيم مهرجان سياسي في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا.
حضر المهرجان أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية، وحشد كبير من أبناء المخيم ومنطقة صيدا.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح الشهداء، وتوجيه تحية للشهيد سمير القنطار. كما تضمن المهرجان فقرة فنية تراثية من وحي المناسبة قدمتها فرقتا الكوفية وعشاق الأقصى.
ثم كانت كلمة لكل من الدكتور أسامة سعد وفتحي أبو العردات وجها خلالهما التحية لذكرى انطلاقة الثورة، والانتفاضة المتجددة، وكفاح الشعب الفلسطيني المستمر. كما جرى توجيه التحية لنضال الشعب الفلسطيني وتصميمه على الكفاح من أجل تحرير فلسطين، ودعيا إلى العمل من أجل تحصين الساحة الفلسطينية وتحصينها في مواجهة الاختراقات.
كما قام الأخ فتحي أبو العردات بتسليم الدكتور أسامة سعد درعاً تذكارياً باسم الشهيد معروف سعد والراحل مصطفى سعد.
ومما جاء في كلمة أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد:
في الذكرى الحادية والخمسين لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني-فتح... ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة... نتوجه بالتحية إلى القادة المؤسسين الكبار وإلى الرواد الأوائل .. إلى أوائل الفدائيين وأوائل الشهداء وأوائل الأسرى...
ألف تحية إلى الشهيد الرمز ياسرعرفات... والشهيد أبو جهاد الوزير... والشهيد أبو إياد .. والشهداء أبو يوسف النجار، وكمال ناصر، وكمال عدوان، ... وإلى سائر القادة والشهداء.
من مركز الشهيد معروف سعد رائد الكفاح المسلح على أرض فلسطين... من صيدا مدينة المقاومة وقاعدة الكفاح من أجل فلسطين.. من الجنوب المقاوم ولبنان الصامد... ألف تحية إلى حركة فتح الرائدة ومنظمة التحرير المناضلة.. . إلى الانتفاضة الشعبية والمقاومة الباسلة...وإلى الشعب الفلسطيني البطل.
من مخيمات العودة ومن عاصمة الشتات عين الحلوة... ألف تحية لذكرى انطلاقة الثورة... وألف تحية للانتفاضة المتجددة والكفاح المستمر حتى التحرير والعودة.
وقال سعد:
انطلاقة الثورة الفلسطينية في 1-1-1965 جسدت تصميم الشعب الفلسطيني على الكفاح من أجل تحرير فلسطين. وقد نجحت الثورة في إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بصفتها قضية شعب يكافح من أجل تحرير وطنه، لا كما كان يعتبرها البعض قضية إنسانية فقط تتعلق بأوضاع اللاجئين الحياتية. كما نجحت هذه الثورة في إعادة الروح إلى منظمة التحرير الفلسطينية وتحويلها إلى إطار توحيدي للكفاح الفلسطيني. وتمكنت المنظمة من التعبير عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل، كما توصلت إلى كسب تأييد عالمي واسع للحقوق الفلسطينية، وتحقيق إنجازات مهمة على طريق التحرير والعودة.
بالنضال الشعبي، والعمل الفدائي، والكفاح المسلح، استطاعت الثورة الفلسطينية أن تواجه العدو الصهيوني، ومن ورائه الولايات المتحدة وسائر القوى الاستعمارية، كما استطاعت أن تتصدى لمؤامرات الرجعية العربية. وقدمت في المواجهات ولا تزال تقدم آلاف الشهداء والمصابين والأسرى.
والانتفاضة الشعبية في الأرض المحتلة، ومعها المقاومة المسلحة، تتابعان طريق الثورة، وتتصديان للاحتلال والاستيطان بكل شجاعة وتصميم. وذلك على الرغم من الانقسام السياسي الفلسطيني، وعلى الرغم من الصمت العربي والتواطؤ الدولي.
ولقد بات واضحاً تمام الوضوح أن تفجير الفتن الطائفية والمذهبية والحروب في الوطن العربي إنما يستهدف بالدرجة الأولى صرف الاهتمام عن القضية الفلسطينية، والتغطية على ما تقوم به اسرائيل من أعمال التهويد والاستيطان التي تهدف إلى تصفية هذه القضية.
كما بات واضحاً تمام الوضوح تخلي النظام الرسمي العربي عن القضية الفلسطينية، ومسارعة بعض أركانه إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، بل والتعاون معه ضد بلدان صديقة يجري افتعال العداء معها خدمة لأغراض الاستعمار والصهيونية.
من هنا أولوية العمل على وقف النزيف في الجسد العربي من خلال إعادة توجيه البوصلة نحو الصراع مع العدو الصهيوني الذي يمثل الخطر الأكبر ليس على فلسطين فحسب، بل على الوطن العربي أيضا. ومن هنا أيضاً ضرورة مواجهة دعاة الفتنة وجماعات الإرهاب الذين يعملون على تدمير الدول العربية وتمزيق مجتمعاتها، كما يسعون إلى صرف الصراع عن وجهته الحقيقية.
ومن هنا كذلك ضرورة المسارعة إلى ترجمة الوحدة القائمة على الصعيد الفلسطيني الشعبي إلى وحدة جدية على صعيد الفصائل الفلسطينية. فهذه الوحدة بالغة الأهمية لتحصين الساحة الفلسطينية ضد دعاة الفتنة والصراعات الداخلية العبثية. والوحدة أيضاً هي السبيل الموصل إلى تعزيز الانتفاضة الشعبية وتطوير المقاومة.
ونحن باسمكم جميعا نتوجه بتحية التضامن النضالي مع الانتفاضة في الأرض المحتلة... من القدس والضفة الغربية إلى غزة وإلى أراضي 48.
كما نتوجه بالتحية إلى الشهداء والمصابين والأسرى... ألف تحية إلى الأطفال والشباب والنساء والرجال.. إلى أبطال الانتقاضة المبدعين الذين يبتكرون كل يوم أسلوباً جديداً في المقاومة.... ويخترعون كل يوم وسائل جديدة لمواجهة الجنود والمستوطنين الصهاينة... ونؤكد عل الأمل الكبير والثقة التامة بقدرة هذا الشعب المعطاء على مواصلة الكفاح حتى تحقيق الانتصار.
وأضاف سعد:
بالأمس اغتالت يد الغدر الصهيوني الشهيد البطل سمير القنطار... شهيد لبنان وفلسطين وسوريا والأمة العربية. وبالأمس قصفت المدفعية الإسرائيلية عدة قرى في الجنوب متذرعة بالعملية النوعية للمقاومة في مزارع شبعا المحتلة.
وهذه دلائل على أن لبنان لا يزال في دائرة الاستهداف الصهيوني، وعلى أن خطر الاعتداءات الصهيونية لا يزال خطراً قائماً. الأمر الذي يؤكد على ضرورة تحصين لبنان في مواجهة خطر العدوانية الصهيونية، فضلاً عن ضرورة تحصينه للتصدي لخطر الإرهاب الظلامي ومواجهة الطائفية والمذهبية.
غير أن تصعيد خطاب التوتير المذهبي والطائفي يضعف الحصانة الوطنية، كما أن إيغال قادة النظام الطائفي العفن في سلوك مسلك التبعية للخارج، وفي الصراع على النفوذ والحصص على حساب الشعب والوطن، وانغماسهم في الفساد ونهب موارد البلد... كلها ممارسات تؤدي إلى تعميق الأزمات وإلى المزيد من انكشاف لبنان أمام الأخطار .
ما سبق قوله يلقي على كاهل المقاومة والقوى الوطنية والتقدمية اللبنانية المزيد من المسؤوليات، ويفرض عليها مضاعفة العمل من أجل مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. ويتطلب ذلك أيضاً من الفصائل الفلسطينية في لبنان بذل المزيد من الجهود لتحصين المخيمات في مواجهة محاولات إبعادها عن القيام بدروها في النضال من أجل الأهداف الوطنية الفلسطينة، وفي مقدمتها حق العودة إلى فلسطين، ولمواجهة محاولات زجها في الصراعات المذهبية والطائفية العبثية والتدميرية.
ومما لا شك فيه أن العمل من أجل الحد من التضييق على سكان المخيمات على صعيد العمل والسكن وحرية التنقل، إضافة إلى السعي لوقف مسيرة التراجع في تقديمات الأونروا وخدماتها، هي أمور بالغة الأهمية لتوفير الصمود لسكان المخيمات وتحصينها في مواجهة الاختراقات. ويتوجب على القوى السياسية والهيئات الشعبية اللبنانية والفلسطينية بذل كل الجهود من أجل تحصين المخيمات وتأمين صمودها.
وختم سعد بالقول:
نجدد توجيه التحية لذكرى الانطلاقة والثورة، ونعيد التأكيد على استمرارية الكفاح من أجل تحرير فلسطين من خلال المقاومة والانتفاضة. كما نعيد التأكيد على أولوية الصراع ضد العدو الصهيوني... وعلى رفض كل الطروحات والفتن الطائفية والمذهبية.
رايتنا ستبقى راية الوطنية والعروبة والتقدم والوحدة.
وخيارنا هو خيار المقاومة والانتفاضة والثورة.
تحية الإجلال والإكبار للشهداء،
وإنها لثورة حتى النصر... حتى النصر... حتى النصر