تتويجا لإحتفالات عاصمة الجنوب بعيدي الأم والطفل تحت شعار "لأمي ووطني الأم"كرمت بلدية صيدا أمهات رائدات من المدينة قدمن المثال في التفاني والتضحية من اجل اسرهن، ومن بين المكرمات عضو المجلس البلدي عرب رعد كلش.
جاء ذلك في حفل "تكريم الأم المثالية" الذي اقامته البلدية للعام الثاني على التوالي وذلك قاعة القصر البلدي للمدينة برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ومشاركة حشد من فاعليات المدينة تقدمهم الى جانب الحريري ورئيس البلدية المهندس محمد السعودي: ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، ممثل مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان الشيخ ابراهيم الديماسي، ممثل المطران ايلي حداد الأب سليمان وهبي، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود ومنسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، السفير عبد المولى الصلح السيد احمد بك الصلح، والرئيس الأسبق للبلدية المهندس هلال قبرصلي ورؤساء وممثلو روابط العائلات الصيداوية وجمعيات ومؤسسات اهلية واجتماعية وعدد من اعضاء المجلس البلدي وعائلات المحتفى بهن .
السعودي
بعد النشيد الوطني اللبناني وترحيب من عضو المجلس البلدي وفاء شعيب، تحدث رئيس البلدية المهندس السعودي فقال: لعل هذه الاحتفالات التكريمية هي سبيلنا الوحيد لنقول شكرا على طريقتنا للأم ، وهي ان دلت على التكريم لكنها في الوقت نفسه تدل على عجزنا في ان نشكر حقيقة الأمهات على ما يقدمنه لعائلاتهن على مدار العام وعلى امتداد الحياة . هي مناسبة جعلناها ثابتة من عام لآخر نجتمع لنكرم الأمهات في لفتة صغيرة من العائلات والبلدية وفي بلد تعطلت فيه عمليات انتخابات الرئاسة والنيابة وعلى ابواب الانتخابات البلدية اخترنا ان تكون عملية اختيار الأم المثالية قائمة والعائلات قامت بانتخابات اذا صح التعبير لتختار من بين كل الأمهات المثاليات أُماً نكرمها على المسرح ونكون بتكريمها قد كرمنا كل الأمهات الصيداويات واللاتي كما اكدنا سابقا كلهن مثال يحتذى به في المثالية. فبإسمي وباسم بلدية صيدا اتوجه الى كل الأمهات بفائق مشاعر التقدير والاحترام واسال الله عز وجل ان يطيل في اعماركن لما فيه طاعته وان تبقوا على راس عائلاتكن فانتم من دون شك تاج الرؤوس .
الحريري
وتحدثت راعية الحفل النائب الحريري فقالت: تحية من القلب إلى كلّ الأمهات المكرّمات.. وكلّ الأمهات يستحقون التكريم والتقدير والاحترام والتبجيل والعرفان بالجميل..تلك هي الخصال التي تربينا عليها وهي أنّنا نزداد فخراً وكرامةً عندما نقبّل أيادي أمهاتنا..  وفي ذلك تعبير عن إيماننا بالله.. عز وجل.. وبكتابه الكريم.. بسم الله الرّحمن الرّحيم .."وقضى ربُّك ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاهُ وبالوالدين إحسناً إمّا يبلُغَنَّ عندَكَ الكِبرَ أحدُهُما أوكلاهُما فلا تقل لهُما أُفٍّ ولا تنهرْهُما وقل لهُما قولاً كريماً،واخفض لهُما جناح الذُّلِّ من الرحمةِ وقل ربِّ ارحمهُما كما ربَّياني صغيرا".صدق الله العظيم. هذه القيم التي من دونها نضلّ طريقنا.. وتتفكك أسرنا.. وتسقط مجتمعاتنا..وتضيع أوطاننا..إنّنا في صيدا عندما نحتفل بعيد الأمّهات لا نرض بأن تكون المناسبة إجتماعية عابرة..  لأنّنا نعتبر عيد الأمهات مناسبة وطنية سامية وسيبقى شعارنا دائماً "لأمي ووطني الأم".. لأنّنا مؤمنون  بأنّ الدنيا أم والوطن أم.. لأنّ قيم الأمومة الرفيعة هي الحاضن والجامع للأسرة الصغيرة.. والأسرة البلدية وضيوفها وجوارها.. والأسرة الوطنية الكبيرة..
واضافت: إنّنا نقدّر عالياً للأخ والصديق الأستاذ محمد السعودي.. رئيس بلدية صيدا.. ولمجلسها البلدي.. أنّهم جعلوا من دار البلدية بيتاً لكلّ أبناء الاسرة الصيداوية بدون استثناء.. ولم يدّخروا جهداً في سبيل أن تكون صيدا مدينةً تليق بأهلها وحبّهم للعمل والعلم والخير والعطاء.. صيدا التكافل والتعاضد في المحن والصعوبات.. وصيدا الصبر والثقة والأمان بين أبناء الأسرة الصيداوية الوطنية.. واسمحوا لي بأن أخصّ بالشّكر والتّقدير السيدة الفاضلة السيدة عرب كلش.. ممثلتنا كأمّهات في المجلس البلدي الكريم، التي بادرت إلى إطلاق هذا التقليد البلدي الرفيع في أن نكرّم في كلّ عام كوكبة من الأمهات العزيزات.. بالتعاون مع روابط العائلات في صيدا.. والذي تزداد إنتاجية هذا العام بتكريم الأمهات العاملات اللواتي ترشّحهُن المؤسسات.. وأتوجه بالتّحية والتّقدير من الأخوات العزيزات والأمهات المكرمات..  وأشدّ على أيديهن واحدة واحدة.. وأشاركُهن قلقَهن العميق على الأهل والوطن.. وهن يشاهدْن العواصف الهوجاء من حولنا تقتل وتدمّر وتشرّد.. وهن اللواتي عرفْن وتذوّقن هذا المرّ صغاراً وكباراً.. لما شهدناه على أرض وطننا الحبيب لبنان، ويعرفْن كم كان الثمن غالياً في زمن الحرب والدمار.. وأيضاً ومع الأسف الشديد في زمن الإنماء والإعمار، تلك المسيرة الوطنية الشاملة التي انطلقت من رحم هذه المدينة الكريمة والمعطاءة..إنّ هذا التلاقي والتكافل والتراحم هو الذي سيحمينا من تكرار المأساة.. وأنّنا جميعاً ترفّعنا فوق جراحنا وآلامنا حرصاً منّا على حق أطفالنا في العيش بأمان ولكي نبعد عن أمهاتنا مرارة تلك الأيام..أيتها الأمّهات الكريمات.. إنّ عائلتَكن ومدينتَكن اختارتْكن لتكرّم من خلالِكن كلّ الأمهات العزيزات.. وتعيد تجديد القيم الأخلاقية الجامعة لكلّ أهالي صيدا والجوار الذين سيحافظون على قيم الأمومة في المجتمع والوطن في آن.. لتبقى صيدا بأمان وليبقى لبنان وطناً للإنسان..
بعد ذلك قدمت الحريري بمشاركة السعودي وشعيب دروعا تكريمية وهدايا رمزية الى الأمهات المكرمات وعددهن نحو 26 مكرمة وهن" انعام الغزاوي البابا، انعام السقا الرفاعي، أديبة السيد قبرصلي، اقبال الأتب بيلاني، آمنة حجازي الحريري ، ثريا حبلي عزام، حياة النقوزي الدنب، خيرية الحريري ، دلال حمود عبد الملك، رضية عفارة اللحام، زينب العلائلي المجذوب ،سعدية الحريري ابو النجا ، عطاف الرواس ، ضحى الجردلي ، سلمى البساط ابو غليون، فريال السبع أعين غزاوي، لطيفة نحولي الابريق ، منى الجردلي الحلاق، منى العر المصري، مهى اليمن، نشأت الشريف الحريري، نبيلة القطب حمود، نبيلة الأنصاري ابو زينب، هدية القاروط بيطار، هيام الترياقي الكلش، وفاء المصري بعاصيري".