عدم الحصول على ما يكفي من النوم يؤثر بشكل خطير على حياتنا اليومية وفي الغالب فانه يؤثر على السلوك،والصحة،والحالة المزاجية. تعتبر مشكلة النوم غير الكافي ،مشكلة صحية عامة تؤثر على أكثر من واحد من كل ثلاثة بالغين في جميع أنحاء العالم.وتشير دراسة جديدة إلى أن عدم كفاية النوم يمكن أن يكون له أيضًا عواقب اقتصادية خطيرة.

أثبتت الاستطلاعات التي أجريت قبل عدة سنوات أن الشكاوى من النوم غير الكافي متزايدة. ويقول الباحثون في معهد جامعة ولاية أوهايو لأبحاث الطب السلوكي أن نقص النوم  يعرضك لخطر الالتهاب المرتبطبالاجهاد.ويرتبط هذا النوع من الالتهاب مع ارتفاع خطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية،والسكري،والتهاب المفاصل وغيرها من الأمراض.
بالاضافة الى عدم القدرة على الاستمرار في التركيز،انخفاض الدافع حل المشكلات ،الارتباك والتهيج ،واللامبالاة وفقدان التعاطف.

دراسة جديدة في مجلة SLEEP ، التي نشرتها مطبعة جامعة أكسفورد، أشارت أن النوم الغير الكافي له عواقب اقتصادية كبيرة . حاول الباحثون قياس العواقب الاقتصادية لمحدودية أوقات النوم عدة أيام في الأسبوع ، في أستراليا. قام الباحثون بتقييم البيانات المالية وغير المالية المستمدة من البيانات الوطنية.

بلغت التكلفة الإجمالية المقدرة للنوم غير الكافي في أستراليا في الفترة 2016-2017 (عدد السكان: 24.8 مليون) 45.21 مليار دولار.
التكاليف المالية وغير المالية المرتبطة بالنوم غير الكافي كبيرة. تمثل التكلفة المالية الإجمالية المقدرة بـ 17.88 مليار دولار 1.55٪ من الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي. التكلفة غير المالية المقدرة البالغة 27.33 مليار دولار تمثل 4.6 ٪ من مجموع العبء الأسترالي للمرض في السنة. ويجادل الباحثون بأن هذه التكاليف تتطلب استثمارًا كبيرًا في التدابير الصحية الوقائية لمعالجة هذه المشكلة من خلال التعليم والتنظيم.

ويقول الباحث: "نحن في خضم وباء عالمي من النوم غير الكافي ، وبعضها من اضطرابات النوم السريرية ، وبعضها من خلال الضغط من العمل المتنافس والأنشطة الاجتماعية والعائلية والبعض الآخر من عدم إعطاء الأولوية الكافية للنوم من خلال الاختيار أو الجهل. تأتي هذه المشكلة بتكلفة اقتصادية ضخمة من خلال آثارها المدمرة على الصحة والسلامة والإنتاجية ، ومن المرجح أن يؤدي التعليم والتنظيم ومبادرات أخرى إلى تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة وكذلك فوائد صحية.