قامت زوجة الشيخ الموقوف أحمد الأسير، أمل شمس الدين، بزيارة دار الإفتاء الإسلامية في صيدا على رأس وفد من أهالي الموقوفين الإسلاميين، والتقت مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ووجّهت من خلاله رسالة إلى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.
وقالت شمس الدين: «إنّ الشيخ الأسير يموت في سجن الريحانية، ودمه يُصفىَّ، وقد أتيتُ لأضعك أمام الله سبحانه وتعالى، وأمام مسؤوليتك، كي تُبلغ هذه الرسالة إلى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ولتقول له بأنّ مسؤوليته الشيخ أحمد الأسير الذي يموت في السجن من الجوع».
ثم انسحبت فنادها المفتي سوسان لتعود وتجلس، لكنها لم تستجب لذلك، وقالت: «لقد أوصلت رسالتي وأتمنى عليكم إيصالها لمفتي الجمهورية»، فأجاب المفتي سوسان: «الرسالة وصلت».
واعتصم وفد أهالي الموقوفين أمام دار الإفتاء، مطالبين بتحسين أوضاع المساجين الإسلاميين.
وكان المحامي أنطوان نعمة، أحد وكلاء الدفاع عن الشيخ الأسير، تقدّم منذ أيام بطلب لنقل الأسير إلى المستشفى العسكري بعد معاينة الدكتور رضوان معتوق له، وتدوين تقرير طبي، جاء فيه «بعد معاينة أحمد محمد هلال الأسير الحسيني، تبيّن أنّه يعاني من ضعف عام وسوء تغذية ناتج عن حصى في المرارة مع ضعف في الدم (فقر دم) وهبوط بالسكري مع آلام حادة في العمود الفقري السفلي والمفاصل، ما يجعله غير قادر على الوقوف، ولذلك نرى أنّه من الضروري دخوله للمستشفى للعلاج مع إعطاء أمصال للتغذية وإجراء عملية جراحية للمرارة وإجراء فحوصات عامة، ومن ثم نقله إلى سجن «المعلومات» في رومية بدل سجن الريحانية في وزارة الدفاع، لتلقي العلاج والنظام الغذائي اللازم».
ويتوقّع أنْ يوافق مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر خلال الساعات المقبلة على نقل الأسير إلى المستشفى العسكري، ومنه إلى سجن «المعلومات» في رومية، وهذا الإجراء يحتاج إلى ترتيبات أمنية خاصة.
يذكر ان وكلاء الدفاع سوف يقابلون اليوم النائب العام التمييزي سمير حمود ليودعونه طلباً مماثلاً حول نقل الأسير إلى المستشفى وتأمين الطبابة والعناية الصحية له.