لبنانيات >أخبار لبنانية
المعركة في الصالحية تنتهي قبل فرز الأصوات
المعركة في الصالحية تنتهي قبل فرز الأصوات ‎الخميس 21 04 2016 10:43
المعركة في الصالحية تنتهي قبل فرز الأصوات


تشكل بلدة الصالحية المتربعة على تلة الى الشرق من مدينة صيدا، واحدة من البلدات التي تدب فيها الحياة، وان كانت بلديتها لا تقوم الا على معركة انتخابية حضارية، بين عائلاتها وقواها السياسية والحزبية وفاعلياتها، وهي في كل مرة، تخرج من الاستحقاق باجواء تحفز المجلس البلدي المنتخب، للعمل الجدي والسعي لانجاز ما تضعه من برامج عمل في البلدة..الامر الذي جعلها واحة من واحات القرى الجميلة.
… لا حسابات سياسية او حزبية في الصالحية، تتحكم بمسار الانتخابات البلدية والاختيارية، وانما العامل العائلي هو الحاضر والحاسم في كل المعارك الانتخابية، تقول اوساط متابعة للشأن البلدي في الصالحية، التي تحرك انتخاباتها الاصطفافات العائلية، وتشير الى ان الانتخابات المقررة ستتم بين لائحتين، الاولى مشكلة من الفريق البلدي الحالي مع بعض التعديلات، في المقابل، لم تتبلور بعد تشكيلة اللائحة المنافسة، وتلفت الى ان الملاحظ ان مناصري الحزب الواحد يمكن ان ينخرطوا في تأييد هذه اللائحة او تلك ويتوزعون على لائحتين متنافستين، مراعاة لاحترام التمثيل العائلي، بعيدا عن الحسابات الحزبية، وهو ما يحصل غالبا مع كل انتخابات بلدية واختيارية، مشيرة الى ان هذه الصورة حصلت في انتخابات العام 2004 وفي انتخابات العام 2010، وهي حاضرة اليوم بقوة في الانتخابات المقررة، ومعركة اليوم جدية بكل ما للكلمة من معنى، وسط اجواء ديموقراطية بعيدا عن التشنجات العائلية.
على لوائح الشطب في الصالحية، هناك الف ناخب، يشارك منهم حوالى 400 ناخب، لوجود نسبة اغتراب لا بأس بها من الناخبين، فضلا عن اقامة عدد منهم خارج البلدة. ويقول متابعون للتحضرات المتعلقة بالانتخابات المقررة في 22 أيار المقبل، ان المجلس البلدي الذي انتخب في العام 2004، والمؤلف من تسعة اعضاء، بدأ ولايته بتحقيق مشاريع كانت البلدة بامس الحاجة اليها، وان البلدة التي اشتهرت بزيتونها الطيب وبجودة زيتها، اشتهرت ايضا بمعاركها الانتخابية التي تنتهي مع انتهاء فرز الاصوات واعلان النتائج.
وما يميز الانتخابات البلدية فيها، ان الحاضر الاكبر فيها هو العائلات التي يطغى حماسها الانتخابي على حماسة الاحزاب السياسية الموجودة، وتلفت الى ان الاساس في تحريك المعركة الانتخابية هو العائلات، بحيث تكون هي الاساس في تشكيل اللوائح المتنافسة، وفي كل الانتخابات تجري مراعاة التركيبة العائلية القائمة في البلدة، ودائما هناك من يتقدم للعمل البلدي، انطلاقا من خدمة الصالحية . ووفق ما يرى رئيس البلدية المهندس نقولا اندراوس، فان نجاح البلدية في انجاز المشاريع الانمائية في البلدة، يعود الى جهود المجلس البلدي والاهالي الذين يحتضنوا البلدية ووقفوا الى جانبها، وهو يستند في ترشحه لولاية ثالثة، الى جملة من المشاريع يعتبرها خطوة هامة على صعيد انماء الصالحية، ومنها شبكة الطرقات وحل ازمة المياه وشبكة الصرف الصحي، وبناء حديقة عامة وارصفة مزينة، وعلينا متابعتها وتطويرها وادخال المزيد من المشاريع، يقول اندرواس الذي يلفت الى خطوات لتطوير عمل البلديات، من خلال استكمال مشروع الطرق الزراعية وتشكيل جهاز اطفاء لحماية الثروة الحرجية وحقول الزيتون، وهي زراعة عريقة في الصالحية، ويقول اندراوس .. ان نجاح تجربتنا تدفعنا للاستمرار في خدمة الصالحية، لاستكمال ما تبقى في روزنامة المشاريع، واننا نعمل بروحية تعتبر كل ابناء الصالحية اعضاء في مجلسها البلدي، وذلك من خلال الوضوح في العمل والمشورة التي ستطلبها من ابناء البلدة . ويفاخر بأن بلدية الصالحية تكاد تكون الوحيدة التي تقدم في كل عام، كشفا ماليا بكل ما وارداتها ونفقاتها المالية بشفافية يشهد عليها جميع ابنائها، وهو ما كان حافزا للتجديد، انتخابيا، للمجلس الذي استطاع ان ينجز ما من شأنه ان يجعل بلدية الصالحية نموذجا للعمل البلدي في الجنوب.
ويقول نائب رئيس البلدية يوسف الجبيلي … لقد خضنا غمار تجربة عمرها 12 عاما في العمل البلدي، حافلة بالانجازات والمشاريع الانمائية التي نفذت في البلدة، وما انجزناه يشعرنا بالفخر باننا نجحنا في خدمة بلدتنا، وواجبنا ان نسير على النهج نفسه الذي يخدم البلدة واهاليها، والابقاء على الصالحية ضيعة … بعيدة عن «غزوات» الباطون التي وضعنا حدا لها، وحماية طبيعتها، وعملنا على ابعاد المشاريع الاعمارية الكبرى عنها، لتبقى الصالحية قرية مميزة في وسط قرى وبلدات لم تنجُ من هجمة الباطون، وعن الاجواء الانتخابية في البلدة يقول .. تعودت الصالحية المعارك الانتخابية التي تجري في اجواء تنافسية يهدف من خلالها المتنافسون الى خدمة البلدة واهلها.