لبنانيات >أخبار لبنانية
برعاية الوزيرة عز الدين.. مؤسسة الحريري وجامعة الحكمة اختتما مشروع (PACCT) لتحسين قدرات اكثر من 100 جمعية ضمن برنامج أفكار"3" الممول من الاتحاد الأوروبي
الاثنين 25 06 2018 21:41جنوبيات
برعاية وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة عناية عزّ الدين، احتفلت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وبالشراكة مع جامعة الحكمة، باختتام مشروع " تعزيز المواطنية الفاعلة بالتوجيه والتدريب (PACCT) الهادف الى تحسين قدرات 107 منظمات غير حكومية في اربع مناطق لبنانية، عكار، البقاع، صيدا والاقليم، والذي نفّذ ضمن برنامج أفكار"3" بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية.
الحفل الذي اقيم في قصر الأونيسكو شارك فيه الى جانب الوزيرة عز الدين: رئيسة مؤسسة الحريري النائب بهية الحريري ، ممثل سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن رئيس قسم الحوكمة والأمن في البعثة الأوروبية في لبنان رين نيلاند ، رئيس جامعة الحكمة الخوري الدكتور خليل شلفون ، ومدير وحدة ماجستير ادارة المنظمات غير الحكومية في الجامعة الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ، وحضر الحفل ممثلون عن شركاء المشروع وعدد من رؤساء اتحادات البلديات في بعض المناطق اللبنانية وشخصيات أكاديمية واهلية وممثلو الجمعيات المشاركة .
الحسن
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الاتحاد الأوروبي ثم بكلمة تقديم من مديرة المشروع ديما الحسن استعرضت فيها فكرة المشروع واهدافه ومراحل تنفيذه والمحاور الرئيسية التي تركز عليها وعدد الجمعيات المشاركة وتوزيعها بحسب المناطق اللبنانية .
ابي حيدر
ثم جرى عرض فيلم عن المشروع فشهادة لممثل عن المنظمات الاهلية المشاركة قدمها ميشال ابي حيدر من منتدى المقعدين في البقاع الذي اعتبر ان اهمية هدف مشروع "PACCT" تبرز كمرحلة اساسية من مراحل تنظيم الذات وبناء القدرات في جمعياتنا من جهة، ولكي نفهم تفكير ونية الدول والمؤسسات المانحة من جهة اخرى بغية الوصول الى لغة واحدة نتكلمها معهم بصورة واضحة ومفهومة. وقال ان المشروع حقق نجاحا كبيرا بقياس نتائجه على جمعياتنا التي تعاملت بجدية مع مضامين دوراته التي ناهزت العشرين والتي غطت نواحي اهتماماتها بطريقة نظرية وعملية تجمع الممتع مع المفيد، متوجها بالشكر الى كل مؤسسة ساهمت في المشروع .
شلفون
وتحدث رئيس جامعة الحكمة الخوري الدكتور خليل شلفون فثمن كل الجهود المبذولة منذ اطلاق المشروع منذ نحو السنتين الى اليوم متوقفا عند علاقة جامعة "الحكمة" بالتنمية والعمل المؤسساتي الذي يتلازم مع تاريخها الراسخ في هذا الوطن. وقال: ان هذا الاحتفال اليوم هو صورة حية عن مجتمعنا الاهلي الذي يعمل من دون كلل، من اجل تنمية بشرية ومجتمعية نريدها على مستوى قيمة الانسان والتزاماته وكل حقوقه. وإن مساهمة "الحكمة" في تطوير المهارات المشار اليها في شهاداتكم ، يؤكد الدور الوطني لهذا الصرح وعمله الدؤوب خصوصا في ادارة المنظمات غير الحكومية في سبيل السلام وبناء مواطنة صحيحة تركز انتماءها وتعزز دورها في وطن يحتاج الى تكاتف الجميع بوجه ما يهدده من اخطار متعددة المصادر والمظاهر. واننا اذ نؤكد تعلقنا بدولة الحق، وتضامننا مع كل ما يسعى اليه المسؤولون عندنا لتصحيح الاوضاع وتطوير القطاعات التي تجتاج الى ذلك، وما اكثرها، نعوّل على دور منظماتنا الاهلية خصوصا في الاطراف، مكررين تقديرنا لعملكم ورغبتنا في المزيد من التعاون بين قطاعاتنا، فنتكامل ونكمل معا اهدافنا المشتركة وتطلعاتنا نحو المستقبل الواعد .
الصايغ
ثم القى مدير وحدة ماجستير ادارة المنظمات غير الحكومية في جامعة الحكمة الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ كلمة تناول فيها فكرة المشروع ومراحله وقال: مهم جدا ان نتكلم على ولادة المشروع لنفهم انه بلبنان قد يكون المطلوب منا ان نلبي افضل المعايير التقنية / مثلا لكي تاخذ مشروعا من الاتحاد الاوروبي يجب ان تكون ملتزما بسلة متكاملة من المعايير الشديدة، ولكي تنجح بهكذا مشروع يجب ان نذهب الى ابعد من المعايير وحدها ونحن نعتبرها معايير الحد الادنى والمعايير الحقيقية للنجاح هي روح الفريق وروح التطوع بتنفيذ الخطوات وتدارك المشاكل .وان اكثر ما احببته بهذه الشراكة مع مؤسسة الحريري هو العمل كفريق تربوي واحد يتواصل مع الجمعيات . نحن نعتبر اننا مؤتمنون على القضية الاجتماعية والتنمية المستدامة ، وان هذه ليست قضية وزارة ولا قضية جامعة فقط او مؤسسة فقط هذه قضية مواطنة .
ممثل الاتحاد الأوروبي
وتحدث ممثل سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن رئيس قسم الحوكمة والأمن في البعثة الأوروبية في لبنان رين نيلاند ، فأشار الى ان الاتحاد الأوروبي يعتبر المجتمع المدني فاعلا تنموياً يتمتع بالكفاءة والاستقلالية – أي قوة تغيير. وقال: يشكّل المجتمع المدني الممكَّن عنصراً أساسياً في أي مجتمع ديمقراطي. فهو يساهم في تعزيز التعددية ويمكنه المساهمة في سياسات أكثر فاعلية تركز على النمو العادل والمستدام والشامل. فهو قادر على توضيح هموم المواطنين والاستجابة لبعض مطالبهم ذات الصلة. لافتا الى ان برامج الاتحاد الأوروبي التي يتوجه بها الى المجتمعات المحلية تعبر عن التزامه بتعزيز بيئة أكثر ملاءمة ونزاهة وديمقراطية لمنظمات المجتمع المدني للعمل فيها، وان التعاطي معها يرتكز على الأولويات والاحتياجات . مستعرضا بعضا من العناوين العريضة لعمل وبرامج الاتحاد مع المجتمع المدني اللبناني للتأكد من قدرته على الارتقاء بدوره على مختلف المستويات .
الحريري
وتحدثت النائب الحريري فقالت: نحتفل اليوم بتخريج كوكبة مميّزة من جمعياتنا الأهلية من عكار والبقاع والجنوب وجبل لبنان والذين قدّموا نموذجاً من الإلتزام والرّغبة الحقيقية في تطوير قدراتهم ومهاراتهم .. تعبيراً عن إرادتهم في النّهوض في مجتمعاتنا الوطنية نحو النّمو والتّقدّم والإزدهار .. وكان انتظامهم على مدى أشهر طويلة في إطار برنامج "أفكار 3" بإشراف من مكتب معالي وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية .. ومن مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وجامعة الحكمة .. وبتمويل مميّز من ممثّلية الإتحاد الأوروبي في لبنان .. وإنّنا نتطلّع مع الشركاء إلى تطوير الشّراكة معهم من خلال إستحداث شبكات أهلية من أجل تطوير العمل الأهلي وتعزيز شراكته في صناعة الإستقرار إلى جانب مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والهيئات التمثيلية البلدية والاقتصادية والاجتماعية . وإنّني على ثقة بأنّ هذه الأطر ستعزّز العمل الأهلي وتساعد على تأمين الموارد المالية الضرورية لحسن عملها لأنّنا نريد أن نرتقي بالعمل الأهلي من الخيري والتّطوعي إلى التّخصصي والعمل الدائم والمستقر ..وإنّنا سنسعى وإياكم إلى إيجاد جمعيات أهلية متخصّصة حول أهداف التّنمية .. ليصار إلى إستيعاب الطّاقات المجتمعية المتخصّصة والمهنية بالعمل من خلال هذه الجمعيات . معربة عن اعتزازها بتاريخ العمل الأهلي في لبنان ودور الجمعيات الأهلية التي نهضت بالمسؤولية الإجتماعية في التّعليم والصّحة والرعاية.. وتقدمت في كثير من الأحيان على الأداء الحكومي وعلى مساهمات القطاع الخاص .. وخلصت للقول : انّ تحدّياتنا الوطنية على كافة المستويات تحتاج إلى تضافر الجهود وتوحيد الطّاقات في كافة المجالات لكي يبقى لبنان وطن االشّراكة المميزة بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي بالإضافة إلى الدعم المميّز من أصدقاء لبنان وفي طليعتهم الإتحاد الأوروبي ..مكررة الشكر لكلّ شركاء هذ التّجربة من أجل صناعة الإستقرار الإجتماعي والإقتصادي في لبنان ..
عز الدين
والقت راعية الحفل الوزيرة عناية عز الدين كلمة في ختام الجلسة الافتتاحية فاعتبرت ان هذا المشروع يعد بانطلاقات تنموية جديدة في المجتمعات المحلية.وان موضوع التنمية المحلية في المناطق الريفية المحتاجة يشكل لب الاهتمام بالنسبة الينا وذلك نظرا للحاجة المتزايدة ولضرورات المصلحة الوطنية التي تتطلب منا جميعا ارساء اجواء من التآلف والتآزر والتعاون ضمن اليات شفافة تؤمن الحقوق الأساسية للمواطن وتضمن له بيئة صحية وصحيحة ومزدهرة .وقالت: ان الشأن التنموي في المرحلة الثالثة الحالية من البرنامج شكّل اولوية حيث تمحور العمل على الآليات الفضلى لتحقيق التنمية المستدامة . ومن اجل مزيد من الفاعلية بدا في طليعتها التشبيك مع الجهات المعنية من بلديات وسلطات محلية وتعزيز بناء شبكات محلية وتحقيق الشراكات اللازمة بين المنظمات الناشطة نفسها من جهة وبين القطاع العام من جهة ثانية.وفي هذا السياق مثل مشروع PACCT الطموح لمؤسسة الحريري وشريكتها جامعة الحكمة تجربة متقدمة ومتعددة الأبعاد لجهة الآليات المعتمدة والتقنيات المتبعة والنتائج المحققة . فالشراكة الفاعلة التي مزجت بين مؤسسة ناشطة في المجتمع وصرح اكاديمي متخصص شكلت حجر زاوية لتحقيق الأهداف التنموية واعطت نموذجا يحتذى به في تسيير الشراكات وادارتها خلال تنفيذ المشاريع .اما الجمعيات المستفيدة الناشئة فأخذت وأعطت .ولقد نجحت مؤسسة الحريري وجامعة الحكمة في بناء قدرات الجمعيات الصغيرة ونقل الخبرات الاحترافية اليها ، حتى وصلت الى التنافس في ما بينها على تقديم مشاريع . وقد مثلت هذه التجربة التي اشرفت على مسارها ومراحلها وزارة التنمية الادارية نموذجا ميدانيا عكس طرق تمتين الروابط بين المنظمات الكبيرة والجمعيات الصغيرة ومكن المؤسسات الناشئة من لعب دور فاعل في مجتمعاتها المحلية . ولعل اهمية هذا الدور تكمن في ان يتكامل مع الخطط التنموية الشاملة التي نطمح اليها ويعززها من اجل غد افضل .
هذا واعقب الجلسة الافتتاحية حلقة حوارية حول البرامج التمويلية في لبنان خصصت للجمعيات والمؤسسات الأهلية المشاركة ادارها رمزي الحاج / جامعة الحكمة وتحدث فيها : "رولا عباس / الاتحاد الأوروبي ، وستين هورن / منظمة المعونة الشعبية النروجية في لبنان ، وأرابيل بربير / السفارة الأميركية ، ونورما واكيم / المجلس الثقافي البريطاني ، ويمنى شكر غريب / برنامج افكار ".