عام >عام
عندما تٌعرّض «مراقبة امتحان» حالة طالب الصحية للخطر... مَنْ المسؤول؟
السبت 7 07 2018 10:50النبطية - سامر وهبي:
تعرّض الطالب ر.ع لحادثة «برسم وزير التربية والجهات المعنية بإجراء الامتحانات الرسمية في التعليم المهني والفني، كادت ان تسبب له مخاطر صحية، وذلك بسبب قرار غير مسؤول» اتخذته احدى المراقبات ومدير مركز امتحانات في النبطية.
وفي التفاصيل ان الطالب «ع» ( 17 عاما) اجرى على مدى يومين مطلع الاسبوع الحالي امتحانات في شهادة البكالوريا الفنية لأحد الاختصاصات المهنية، وذلك في مركز الامتحانات المخصّص في مهنية النبطية، وهو اضافة الى انه مُصاب بكسر في رجله، ويستعين بعكازات فهو ايضا مريض سكري منذ 6 سنوات، ويتلقى علاجا ومراقبة دائمين، وتمَّ وضع جهاز مراقبة في كتفه الايسر لمراقبة نسبة السكري في جسمه يرسل اشارات لجهاز منفصل عنه يحمله معه ايضا، وهو بحجم الهاتف الخليوي.
وقد تمَّ اجراء الامتحان خلال هذين اليومين، ومعه جهاز المراقبة بقطعتيه ودون اعتراض أحد من المراقبين، ولكن في اليوم الثالث للامتحان وخلال دخوله قاعة الامتحان تفاجأ «ع» بمراقِبة الامتحان في القاعة تمنعه من ادخال جهاز فحص السكري في جسمه «دون اي مبرر»، وحاول شارحا ومتوسّلا ومتمنيا عليها ابقاء الجهاز نظرا «لما قد يتسبّب ذلك بخطر على صحته»، واعطاها تقريرا طبيا يشرح حالته، وضرورة ابقاء الجهاز معه، لكن لم يقنع الامر «المراقِبة»، وعندما حاول تسليم الجهاز إلى والدته عند مدخل مركز الامتحان عمدت الوالدة إلى شرح «الحالة الخطرة» لرئيس المركز و»توسلته»، واعطته صورة عن التقرير الطبي ايضا وشرح حالة ابنها الصحية، الا ان رئيس المركز «ن. م» رفض رفضا قاطعا ان يحمل ابنها المصاب هذا الجهاز «حتى لو اتى بتقرير من وزير الصحة بذاته».. صارخا بصوت عال.
وفي اليوم الرابع والاخير للامتحان مع الطالب «ع»، ونظرا إلى منعه من «حمل جهاز مراقبة السكري» أُصيب خلال إجراء احدى المسابقات بهبوط في مستوى السكري في جسمه، وكانت تراقبه «المراقِبة ذاتها» وطلب منها «متوسلا» قنينة عصير كي يرفع معدل السكري عنده، فلم تتجاوب في بادىء الامر، لكن عندما شعرت بأنّ الأمر يخرج عن السيطرة، بادرت الى طلب قنينة عصير للطالب «ع»، الذي انهى امتحانه وسط مخاطر صحية يضعها برسم المعنيين.
الطالب «ع» تمنى على وزير التربية والجهات المراقبة للامتحان «وحتى لا تتكرر حالته مع طالب آخر»، ان تتم مراعاة وضعهم الصحي «فهذا الجهاز معروف ولديَّ تقرير به، ولا يمكن استعماله لا للتنصت ولا لأي حالة غش بالامتحان، كما توهّمت المراقِبة ورئيس المركز، واشكر الله ان الامر انقضى على خير، ولكن لا انسى «توسلاتي لها» بإبقاء الجهاز معي وهي فقدت كل معاني الانسانية والرحمة».