لبنانيات >أخبار لبنانية
مراد: عبد الناصر أكد على الترابط بين الاسلام وحركات التحرر العربي.
مراد: عبد الناصر أكد على الترابط بين الاسلام وحركات التحرر العربي. ‎السبت 21 07 2018 20:10
مراد: عبد الناصر أكد على الترابط بين الاسلام وحركات التحرر العربي.

جنوبيات

بمناسبة الذكرى السادسةِ والسِّتِّين لثورة 23 يوليو، أقام حزب الإتحاد ندوة حاضر فيها رئيس الحزب النائب عبد الرحيم مراد، والإعلامي القدير طلال سلمان، والشاعر عمر شبلي. عدّد المحاورون انجازات الزعيم العربي جمال عبد الناصر، في استثارة القومية العربية وامتداد نهجه وتأييد الجماهير العربية لنهجه العروبي ودعمه لكل حركات التحرر العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية. واستطاعته احداث تغيير نوعي على مستوى الشعوب العربية. بداية تحدث رئيس حزب الاتحاد النائب عبد الرحيم مراد، ولفت أن قوى التطرف المرتبطة بالخارج "قد كشفت عن وجه عمالتها الصريح، وكشَّرتْ عن أنيابها وأعملت أظافرها تمزيقاً بوحدة الأمة أمام قضاياها المصيرية، وباعت علنًا حرية الأمة لأعدائها، وتنازلت دون قيدٍ أو شرطٍ وبلا لَبسٍ عن القضيةِ المركزيةِ أعني القضيةَ الفلسطينيةَ بل وتسعى للتطبيعِ مع العدوِّ الصهيوني". واستطرد مراد معدداً المراحل التاريخية للقضايا العربية، وقال "لقد استطاعت القوى المعادية لهذه الأمة بعد رحيل القائد المعلم وبالتعاون مع صنائعها في الداخل أن تعيدنا إلى ما قبل تفجر هذه الثورة، وكانت بداية الغزوة الجديدة والتوقف القسري لمشروع النهضة العربية مع اتفاقية كامب دايفيد التي فتحت الباب واسعاً لقوى الردة لتعود للنشاط من جديد، فعملت وما تزال تعمل على إعادة الأمة إلى فترة صراع الطوائف، وعملت وما تزال تعمل على محاولة إخراج الأمة من دائرة الفعل إلى دائرة التبعية من جديد". وعرض مراد ظروفِ نشأةِ الثورةِ وأبعادِها القومية، وتفنيدِ علاقتِها وتأثيراتِها بكل ما تفاعلت معه من قضايا، وفي طليعتها قضية فلسطين والاستقلال القومي ووحدة الأمة. واوضح مراد أن عبد الناصر طرح الحركة العربية الواحدة كطريق لتحقيق الوحدة العربية وتمت محاربته من الخارج بقوة وبنفس القدر من قبل أعوان الاستعمار في الداخل لمعرفتهم بأن بناء مجد الأمة العربية معناه خسارة الاستعمار لعروشه في كثير من دول العالم. وكانت نكسة يونيو 1967 أخطر الضربات التي حاولت كسر ثورة 23 يوليو الناصرية وإسقاطها أو على الأقل حصر نفوذها داخل مصر وانكفاءها عن العمل العربي، ولكن عبد الناصر، رغم الهزيمة العسكرية ظَلَّ وهو يعيد بناء جيشه لمعركة التحرير ويخوض حرب الاستنزاف المجيدة، ظل يؤكد على قومية المعركة ويسعى لبناء الجبهة الشرقية ضد العدو الصهيوني، وظل ينادي القدس قبل سيناء، وظل يحرض المقاومة الفلسطينية على رفض ما يضطر لقبوله لأسباب تكتيكية من أجل إتمام الاستعداد للمعركة وبناء شبكة الصواريخ. وتطرق الى وحدة مصر وسوريا وقال " قد انتهت إلى الانفصال، فإن أهم إنجازاتها أنها جعلت الوحدة العربية تخرج إلى حيز التنفيذ، وأنها هدف قابل للتحقيق. لقد ارتبط المشروع الوحدوي لثورة 23 يوليو بمشروعها التحرري"، وشدد ان تحرير الوطن العربي من كيانات التبعية للخارج يفترض إزالة الكيان الصهيوني الحامي الحقيقي والمباشر لهذه الأنظمة المعادية للوحدة العربية. وقال ان عبد الناصر أكد في أكثر من مناسبة على الترابط بين غايات الإسلام وغايات حركة التحرر العربي، فالإسلام دين الوحدة والتحرر وكذلك القومية العربية هي مشروع للوحدة من أجل التحرر والتقدم، ولا يمكن لمن يسعى من أجل وحدة الأمة وتحررها إلا أن يكون مؤمنًا إيماناً منفتحاً على الآخر، لأن الإيمان الديني ركن في تكوين الشخصية العربية للأمة. وتحدث الكاتب والإعلامي طلال سلمان من خلال كلمة القاها عنه القيادي في حزب الاتحاد سعيد ايوب لضروريات فرضت على سلمان العودة والاعتذار عن الحضور لاسباب شخصية، لفت في كلمته الى الإحداث الذي فرضه الزعيم عبد الناصر عند الشعوب العربية، ودعمه المطلق لكل حركات التحرر، ووقوفه ودعمه للقضية الفلسطينية. وكان القى الشاعر العروبي عمر شبلي قصيدة بعنوان "الحياة في الموت " كتبها اثر وفاة الزعيم عبد الناصر بداية السبعينات.