بعد أشهر من الجليد والصقيع في فصل الشتاء قابله ارتفاع درجات الحرارة السريع في الايام القليلة الفائتة، يبدو ان ساحل جزين وشرق صيدا أمام كارثة حقيقية لن يحمد عقباها في حال لم تضع الدولة خطة إنقاذية سريعة لانقاذ مورد رزق آلاف "الجزيين" و"الصيداويين" بعد ان بلغ ادنى مستوى منذ اعوام.

منذ ايام، وصرخة مزارعي ساحل جزين وشرق صيدا تعلو ازاء تضرر موسم "الاسكدنيا" أو ما يعرف بالـ"اكي دنيا" جراء موجات الجليد والصقيع وارتفاع درجات الحرارة من جهة، والانخفاض الحاد في الاسعار بسبب غياب التصدير واحتكار بعض التجار فضلاً عن عدم وجود مشترين في الاسواق المحلية من جهة اخرى.

للوقوف على تفاصيل القضية اكثر، ناشد رئيس بلدية كفرجرا مارون شلهوب وبكثير من الألم الدولة ووزير الزراعة اكرم شهيب التدخل الفوري لانقاذ المزارعين من لحظتهم الحرجة هذه التي قد تأخذ زراعة فواكه "الاسكدنيا" الى الانكفاء في ضوء غياب اي سياسة زراعية تجاه دعم الانتاج والمزارعين.

وتلخصت مطالب مارون في حديثه لموقع "ليبانون ديبايت" بتقديم الارشاد الزراعي للمزارعين ودعمهم بالسموم والمبيدات وتأمين الاسواق المحلية والخارجية للبيع المواسم التي يعتاش من خلالها الاغلبية الساحقة من اهالي ساحل جزين وشرق صيدا عبر وضع خطة تحرك انقاذية لمواكبة الازمة مع المراجع المختصة والمعنية.

وكان عدد من مخاتير ورؤساء بلديات ومزارعي ساحل جزين وشرق صيدا قد تداعوا الى اجتماع للتباحث بازمة موسم "الاكي دنيا" .