عام >عام
1 آب: 73 عاماً من عمر المؤسسة العسكرية عمدت بالدماء لحفظ أمن الوطن واستقراره
العماد عون: جاهزون للدفاع عن الحقوق اللبنانية مهما تصاعدت تهديدات العدو الإسرائيلي
1 آب: 73 عاماً من عمر المؤسسة العسكرية عمدت بالدماء لحفظ أمن الوطن واستقراره ‎الأربعاء 1 08 2018 09:47
1 آب: 73 عاماً من عمر المؤسسة العسكرية عمدت بالدماء لحفظ أمن الوطن واستقراره
قائد الجيش العماد جوزاف عون والزميل هيثم زعيتر

هيثم زعيتر

يحل الأوّل من آب، عيد الجيش اللبناني الـ73 هذا العام، ووحداته منتشرة على كامل الأراضي اللبنانية المحررة، على أمل استكمال الانتشار على ما تبقى من أراضٍ ما تزال ترزح تحت نير الإحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
يحتفل لبنان بعيد المؤسسة العسكرية، التي تشكّل نقطة تلاقي اللبنانيين على مختلف مناطقهم وطوائفهم ومذاهبهم، وتوجهاتهم السياسية، حيث أثبتت أنها العامود الفقري في مؤسسات الدولة التي بقيت على الانقسام، نموذجاً يحتذى به للانصهار الوطني، بفضل العقيدة الراسخة التي تمّ فيها تحديد العدو من الصديق.
فقد تصدى الجيش للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الحدود الجنوبية، وأفشل مخططات شبكاتها التجسسية وأوقف العديد من العملاء، الذين أحيلوا على "المحكمة العسكرية الدائمة" في بيروت.
وكذلك تصدى للمجموعات الإرهابية على الحدود الشرقية، واستطاع أن يسجل انتصاراً في معركة "فجر الجرود" لتحرير جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، بقيادة وتوجيهات قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي كان قبل تعيينه قائداً للجيش (8 آذار 2017)، يتولى قيادة اللواء التاسع في منطقة عرسال، وخبرها عن ظهر قلب، ووصف بـ"قائد جبهة عرسال"، حيث أقيم بتوجيهاته وإشرافه، مراكز عسكرية متقدمة مع أبراج مراقبة في الجرود، ما أحكم الطوق على المجموعات الإرهابية، فتمت محاصرتها وتفكيكها وهزيمتها، ومتابعة توقيف خلاياها في الداخل بالتنسيق مع الأمن العام بقيادة اللواء عباس إبراهيم، والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بقيادة اللواء عماد عثمان، ومديرية أمن الدولة بقيادة اللواء طوني صليبا، ومتابعة مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن أنطوان منصور.
وقدمت المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية، شهداء وجرحى في سبيل الدفاع عن لبنان وحفظ أمنه واستقراره، وتشعبت وتنوعت المهام التي يقوم بها الجيش والقوى الأمنية، ما ساهم بنجاحها بالتصدي للمخططات والمؤامرات بعمليات استباقية.
كذلك اضطلع الجيش بالتدخل بوقف اشتباكات وإشكالات ووضع متوتر في أكثر من منطقة، والمساهمة في مهمات وطنية ومساعدة المواطنين في الكوارث الطبيعية.
هذا فضلاً عن استمرار التنسيق مع قوات الطوارئ الدولية "اليونيفل" المعززة في الجنوب لحسن تنفيذ القرار 1701.
العماد المغوار جوزاف عون، إبن بلدة العيشية - قضاء جزّين، التي تشكّل منطقة تواصل مع مدينة صيدا ومحافظات الجنوب والنبطية والبقاع والجبل، وعى باكراً للعيش الوطني في منطقة تعتبر نموذجاً مصغراً عن لبنان.
وشدّد العماد عون على "جهوزية الجيش للدفاع عن الحقوق اللبنانية بكل الوسائل والإمكانات المتاحة، مهما تصاعدت تهديدات العدو الإسرائيلي واستفزازاته".
وأشار إلى أن "الجيش جاهز على الحدود الجنوبية للبنان لمواجهة أي عدوان عسكري إسرائيلي، أو أي محاولة من قبله لقضم جزء من الحدود البرية والبحرية".
وهذه الجهوزية تتلازم مع مواصلة الجيش رصد الخلايا الإرهابية وتفكيكها، وترسيخ الاستقرار في الداخل، فضلاً عن مكافحة الجرائم المنظمة، خصوصاً جرائم القتل والسرقة والمخدرات.
وشدّد العماد عون على أن "الجيش يتعاطى بروح التجرد والمناقبية والانضباط بعيداً عن التجاذبات السياسية، كذلك العمل على تفعيل التدريب، وتأمين العتاد المطلوب للمؤسسة العسكرية".
هذه الأهداف التي وضعها قائد الجيش منذ تسلمه مهامه، أعطت ثمارها سريعاً بتحقيق أهداف عسكرية كبرى.
"اللـواء" وقفت على آراء عدد من الفاعليات الجنوبية في عيد حامي الوطن.

 

المصدر : اللواء