لبنانيات >أخبار لبنانية
اللواء ابراهيم: عودة النازحين الطوعية لا يمكن ان تتم من دون التواصل مع سوريا
الثلاثاء 7 08 2018 12:16جنوبيات
اشار المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى ان مهمة التواصل مع دمشق كموفد خاص لرئيس الجمهورية محددة بالعمل على اعادة النازحين الى سوريا من خلال التنسيق مع السلطات السورية المعنية والمنظمات الدولية الموجودة في لبنان، تسهيلا لعملية العودة الطوعية الى ديارهم. هذه العودة لا يمكن ان تتم من دون التواصل مع الدولة السورية والسلطات المعنية هناك. واوضح انه لم يعد الامر سرا انه جار على قدم وساق وبشكل شبه يومي.
في الفترة الاخيرة وفرنا انتقال دفعة جديدة منهم كان يمكن ان تصل الى الف شخص لولا ان بعضهم تردد فارجأ المغادرة لاسباب آنية فغادر منهم ما يقارب 660 شخصا. عمليات التسجيل من اجل العودة مستمرة وباعداد مرتفعة، وهي عملية مستمرة تنتظر الترتيبات الضروية لتوفير عودة طوعية وامنة لهؤلاء الى بلدهم.
ولفت اللواء ابراهيم في حديث مع مجلة "الامن العام" في العيد الثالث والسبعين للمديرية العامة للامن العام الذي يصادف في 27 آب، الى ان المبادرة الروسية في طور الترجمة العملية بعدما اطّلع عليها المسؤولون في لبنان.
لكن من المؤكد ان اي عملية عودة لأي اجنبي الى دولته في العالم وليس الى سوريا فحسب، وسواء كان نازحا، لاجئا، زائرا او سائحا، فكل الآليات المعتمدة تقود الى ممر اجباري هو الامن العام.
واشار الى ان الصلاحيات الموجودة لدى المديرية وما نص عليه القانون، يجعلها الممر الاجباري لانهاء مثل هذه العملية. لذا نحن مستعدون للتعاون مع اي جهة لتخفيف عبء النزوح عن لبنان، فالمبادرة سواء كانت روسية او خلافه، مرحب بها في هذا الاطار. انا لا اخفي ذلك، وساقول الكلام نفسه الى الاحزاب اللبنانية التي بادرت الى تنظيم قوافل العودة من حزب الله او التيار الوطني الحر والمردة واي حزب لبناني آخر يمكن ان يساعد في هذا الموضوع.
في النهاية لا معبر اجباريا لمثل هذه المشاريع سوى الدولة اللبنانية ممثلة بالامن العام. اضاف انا تواصلت مع جميع الاحزاب وخصوصا من بادر الى هذه الخطوات بملف النازحين، وما فهمته انها شعرت في مكان ما ان الدولة لا تقوم بواجباتها في هذا الاطار فبادرت من طرف واحد. الدولة، ولأكون اوضح، الحكومة لا تريد ان تتواصل مع السلطات السورية المعنية بهذا الملف لاسباب سياسية لا علاقة لنا بها، لذا حاول كل حزب ان يملأ الفراغ على طريقته. في كل الاحوال، هذه الاحزاب هي من مكونات الشعب اللبناني وهي التي قامت بدور ما في تنظيم النزوح السوري واحتضان النازحين في وقت لم تنظمه اجهزة الدولة اللبنانية فلربما تكون العودة على غرار الاستقبال.
لكن في الوقت نفسه فإن اي نازح سوري دخل الى لبنان فإنه دخل عبر بوابة ومركز الامن العام ولا يعود الا عبر الامن العام. وهو ما يعني ان المديرية هي صاحبة الصلاحيات وتقوم بدورها وفق القوانين المرعية الاجراء. واوضح انه لا يستطيع احد ان يقوم باحصاء عدد العائدين السوريين وما تبقى منهم في لبنان، فقد يكون الاف السوريين قد عادوا بطريقة فردية. حركة العبور اليومية على الحدود من والى سوريا لا تسمح بمثل هذا الاحصاء الدقيق، وما استطيع قوله اننا نظمنا الى اليوم عودة ما يقارب خمسة الاف منهم. وتابع قائلا "ما اعتقده ان عدد النازحين الموجودين في لبنان يقارب مليون و400 الف.
في تقديري ان عددا كبيرا منهم قد غادر لبنان وقصدوا دولا اخرى او رجعوا الى سوريا. في كلتي الحالين، ما هو موجود عدد كبير ولا يستهان به، وما اعتقده ان رحلات العودة للنازحين الى سوريا بدأت وبطريقة جدية جدا". وحول عمليات تسلل النازحين خلسة في اتجاه لبنان، اشار الى انه يمكن القول ان هذه الظاهرة انحسرت الى حد بعيد وتكاد تكون معدومة وغير موجودة. علما انه في الايام الطبيعية كانت هناك حالات تسلل فردية من لبنان الى سوريا وبالعكس، وخصوصا اولئك الذين يمتهنون التهريب وهي حالات ما زالت موجودة. لكن التجارب علمتنا الكثير واصبحنا اكثر تشددا من قبل، وقد عززنا وسائل مراقبة للحدود اكثر من قبل. حتى المعابر غير الشرعية باتت تحت سيطرة وعيون الجيش ودورياته، وهو يقوم بواجباته على الحدود وعلى كل ما يسمى المعابر غير الشرعية او تلك المستخدمة للتهريب او للتسلل من الاراضي اللبنانية واليها.
اما المعابر الشرعية فهي مضبوطة بشكل طبيعي وتحت سيطرة الامن العام وبقية الاجهزة الامنية. ورأى مدير الامن العام ان الامور مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين "UNHCR" استقامت الى حد بعيد. اريد هنا ان اكشف سرا لمجلة "الامن العام"، لقد شكلنا مجموعة من اللجان مع المنظمة على مجمل الاراضي اللبنانية لتعنى بموضوع النزوح وتسجيل اسماء النازحين الراغبين في العودة الى سوريا، فالمنظمة اصبحت اكثر تجاوبا من ذي قبل الى حد كبير.
وعن السبب الذي ادى الى اعطاء انطباع بأن المفوضية ضد عودة للنازحين؟
لفت الى ان الموضوع لا يقاس بالمنظور السلبي او الايجابي. نماذج الاسئلة التي كانت تطرحها المنظمة على النازحين الراغبين في العودة، اثارت حفيظة بعض النازحين في شكلها ومضمونها واخافت البعض منهم، فلجأوا الى المراجع الامنية ليعبّروا عن مخاوفهم بأن المنظمة لا ترغب في عودتهم الى سوريا. وقعت الازمة واعتقد ان الامور سوّيت اليوم وتم توضيح المسألة امام وزارة الخارجية والمديرية العامة للامن العام وعادت العلاقات الى طبيعتها مع المنظمة.
أخبار ذات صلة
اللواء ابراهيم: الحوار الوطني الآلية الوحيدة لحماية سيادتنا وشعبنا ومؤسساتن...
اللواء إبراهيم للسفير الفرنسي: توحيد تفسير الاتفاق بين لبنان و"إسرائيل" ضما...
اللواء إبراهيم مستقبلاً النائب بقرادونيان: الوحدة الوطنية والتكاتف بين اللب...
اللواء إبراهيم: آن الأوان لتأسيس لوبي عربي - أميركي لتعزيز التأثير على صنّا...