يرتبط التدخين بزيادة خطر فقدان السمع،وفقاً لدراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك على مدى 8 سنوات في أبحاث النيكوتين والتبغ ،التي نشرتها مطبعة جامعة أكسفورد.

 و تعتبر حاسة السمع من أهم حواس الإنسان على الإطلاق. وهي أول حاسة تعمل لدى الطفل بعد خروجه من رحم أمه. وعندما يدخل الشخص في بحر النوم، فإن كل الحواس تكون في حالة سكون إلا حاسة السمع التي تبقى صلة الوصل بين الجسم والعالم الخارجي.

وتأتي الدراسة استكمالا" لأبحاث أجريت من قبل،حول أخطار التدخين على السمع؛ ففي تموز 2013، كشفت دراسة أمريكية أن المدخنين معرضون للإصابة بضعف السمع بالمقارنة مع غير المدخنين.

وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون بتحليل البيانات من الفحوصات الطبية السنوية، التي شملت اختبارات السمع، واستبيان حول نمط الحياة المتعلق بالصحة، بالإضافة لعدد السجائر التي يدخنها الأشخاص يوميا".

وبالمقارنة بغير المدخنين، كان المدخنون أكثر عرضة بنسبة 60 % للإصابة بضعف السمع في الترددات العالية الذي يجعل من الصعب فهم الكلام في أجواء صاخبة. وكان المدخنون أيضا" أكثر عرضة بنسبة 20 % للإصابة بضعف السمع في الترددات المنخفضة عندما يكون من الصعب على الشخص رصد الأصوات المنخفضة.

وقال كبير الباحثين في الدراسة الدكتور :Huanhun Hu "مع حجم عينة كبير ومدة متابعة طويلة وتقييم موضوعي لفقدان السمع،  تقدم دراستنا دليلا" قويا" على أن التدخين عامل خطر مستقل لفقدان السمع." و لمنظمة الصحة العالمية و الطب، تقدم هذه النتائج دليلا" قويا" على أن التدخين عامل لفقدان السمع ويؤكد الحاجة إلى مكافحة التبغ لمنع أو تأخير تطور ضعف السمع".

وعن أهمية الإقلاع عن التدخين في الوقاية من هذه الحالة المرضية، وجد الباحثون أن خطر فقدان السمع ينخفض في غضون 5 سنوات من الإقلاع عن التدخين.