عام >عام
بالصور.. سمكة سرغوس بشفاه آدمية في الجية
الخميس 5 05 2016 12:19عرضت جمعية "green area" أمام وسائل الإعلام اليوم، سمكة من نوع "سرغوس" بفم آدمي وشفاه تشبه تماما شفاه الانسان، وأشارت في بيان إلى أن "ظهور عوارض غريبة على الأحياء البحرية، قد يكون ناجما عن تلوث البحر، ما يفترض ملاقاتها بكثير من الاهتمام والدراسة".
وإذ أشار البيان إلى "مخاطر حقيقية تتهدد الأحياء البحرية نتيجة عوامل عدة، من بينها الصرف الصحي والملوثات الصناعية وأخيرا النفايات"، أكد أن "النظم الايكولوجية البحرية في لبنان تواجه الخطر، دون الجزم بأن التشوهات في السمكة الغريبة ناجمة عن التلوث، إذ أن ثمة أسبابا أخرى أيضا، ولا نستبق كلمة العلم، المفترض أن تمر عبر مختبر ودراسة تلغي الالتباس القائم".
ولفت البيان إلى أن "جمعيتنا كشفت قبل نحو أسبوع فضيحة رمي النفايات في منطقة الجية، ووثقت نفوق ثلاث سلاحف بحرية على الشاطىء بين الكوستابرافا والجية وعدلون، ورصدت رابعة علقت في معمل الزوق الحراري وتم تخليصها من قبل الدفاع المدني"، وأكد البيان أنه "لا بد من مواكبة ومراقبة ما تتعرض له بيئتنا البحرية المتوسطية، والتنبه لحجم الأخطار التي تتهددها".
وجاء بيان الجمعية: "اصطاد هذه السمكة، صياد في منطقة الجية، ووضعها بتصرف جمعيتنا، لمعاينتها علميا من خلال مراكز متخصصة بالأحياء البحرية، خصوصا وأنها تتميز بفم كبير وشفاه متضخمة تشبه شفاه الانسان، خلافا للمعروف عن شكل فم "السرغوس" العادي، بعد أن اعرب لنا عن مخاوفه من أن السمكة قد تكون مصابة بمرض ما سببه التلوث".
ولفت إلى أن "الخبير الدكتور ناجي قديح، أشار الى "احتمالات عدة"، ومن بينها أن يكون "السبب طفرة جينية أو وراثية Mutation genetique بسبب اما التعرض لبعض المواد الكيميائة واما تشوهات جينية غير معروفة أسبابها"، أو أن "يكون السبب ناجما عن التشوه الجيني والتلوث، التزاوج بين نوعين من الاسماك (مع نوع غاز جديد ربما)"، وقال الدكتور قديح: "مع هذه الاحتمالات يبقى التحليل العلمي والمخبري هو الحد الفاصل"، وطلب من جمعيتنا "التواصل مع خبراء في مجال علوم البحار".
ونوه البيان بـ "الجهود التي بذلها نقيب "الغواصين المحترفين في لبنان محمد السارجي، واتصاله ببعض الخبراء في علوم البحار"، وختم بأنه "سيكون هناك تعاون مع مدير "مركز علوم البحار" التابع لـ "المجلس الوطني للبحوث العلمية" في البترون الدكتور غابي خلف الذي ابدى اهتمامه، وطلب أن يتسلم السمكة من جمعيتنا التي تكفلت بنقلها الى البترون، حرصا على اجراء الدراسة والبحث العلمي والمخبري للوصول الى نتيجة واضحة تبدد هواجسنا أو تؤكدها، وتفرض تاليا ان نتنبه ونتصدى لما يواجه شواطئنا من تعديات".