عام >عام
الرئيس السنيورة في تكريم السفير الشامسي: لحكومة أقطاب مصغرة للخروج من الأزمة
الرئيس السنيورة في تكريم السفير الشامسي: لحكومة أقطاب مصغرة للخروج من الأزمة ‎الخميس 27 09 2018 20:24
الرئيس السنيورة في تكريم السفير الشامسي: لحكومة أقطاب مصغرة للخروج من الأزمة

جنوبيات

طالب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان جميع القوى السياسية أن "تتنازل وتترفع عن المطالبة بالحصص غير المعقولة حتى يتم تأليف الحكومة ومن ثم إنقاذ الوطن". ومن جهته، اقترح الرئيس فؤاد السنيورة أن "تكون هناك حكومة أقطاب مصغرة لكي نخرج من الأزمة التي وصلت إليها البلاد".
أقام رئيس المركز الإسلامي في عائشة بكار علي نور الدين عساف، في دارته في شملان، حفلا تكريمياً على شرف سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان الدكتور حمد الشامسي، في حضور دريان والسنيورة وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية.

وشكر دريان باسمه وباسم العلماء في لبنان الإمارات على "ما تقدمه أياديها البيضاء للبنان ومؤسساته حيث وقفت الى جانب دار الفتوى سنوات طويلة بدعم مالي للعلماء وبتأمين صحي لهم ولأسرهم"، متمنياً أن "تعود هذه المكرمة للجهاز الديني الذي بحاجة الى عملية استنهاض بدأت، ونامل ان تستمر باستمرار المساعدات والهبات من دولة الامارات العربية المتحدة".

ودعا دريان اللبنانيين أن "لا يدخل اليأس إلى قلوبهم وان لا يكونوا محبطين وعليهم المساعدة في عمليات إنقاذ الوضع في لبنان".

وحيا "صبر وحكمة الرئيس المكلف سعد الحريري وتدويره للزوايا من اجل الوصول الى حكومة منسجمة وناجحة في حل مشكلاتنا وأزماتنا"، مجددا "وقوفه الى جانب الحريري لما له من بعد وطني على مساحة لبنان والمنطقة العربية والعالمي".

ورأى أن "الأزمات الوطنية المعيشية والإنسانية والمالية والاقتصادية تتفاقم يوما بعد يوم ولا يُمكن معالجتها إلا بحكومة منسجمة بين وزرائها وفاعلة وان تكون حكومة إنقاذ وطني لان لبنان الوطن بحاجة الى عملية إنقاذيه سريعة"، وقال: "نريد حكومة منتظمة في عملها ومتآلفة بين أعضائها فنحن بحاجة الى تشريعات".

وطالب دريان الكتل النيابية بـ"التحلي بالقليل من الهدوء حتى نتدارك الأزمات، فالبلد على شفير الهاوية"، متمنيا من "جميع القوى السياسية ان تتنازل وتترفع عن المطالبة بالحصص غير المعقولة حتى يتم تأليف الحكومة ومن ثم إنقاذ الوطن، ونحن اذ نعول على الحكماء لايجاد الحلول ولا نستغني أبدا عن مساعدة أشقائنا العرب وبالأخص السفير المميز الدكتور حمد الشامسي".

من جهته، تمنى السنيورة "الوصول الى النتيجة المرجوة في الحاجة إلى وقوف الإمارات إلى جانب لبنان واللبنانيين".

وقال: "يدور الكلام في هذه الآونة حول تأليف الحكومة وكيف أنه لكل أربع أو خمس نواب يحق له بوزير في الحكومة. في الحقيقة هذا تشويه للطائف وللدستور. وبالتالي فإن هذا لا يعني انه على رئيس الحكومة المكلف أن يؤلف الحكومة فقط من أعضاء المجلس لأنه لو حصل ذلك لتعطلت فكرة العمل الديموقراطي والمحاسبة التي ينبغي على المجلس النيابي أن يقوم بها. فالمجلس هو الذي يتولى مسؤولية مراقبة ومحاسبة الحكومة إلى جانب مسؤوليته في التمثيل والتشريع. فإذا كان المجلس كله موجود بالحكومة، فعندها لا تستقيم عملية المراقبة والمحاسبة، هذا لا يعني عدم وجود نواب في مجلس الوزراء بل اعني أن لا تكون كل الوزارة مؤلفة من النواب حصرا".

وأضاف: "هذا يعني بالتالي أنّ الرئيس المكلّف ليس ملزما بطبيعة الحال ان يعطى لكل كتلة تلك الأرقام والأعداد لان الهدف الأساسي التي تطلبها الكتل، ذلك ان همه الأساس أن تستطيع الحكومة العمل بشكل منسجم لكي تتمكن من مواجهة المشكلات بكفاءة وفعالية. ولذلك أيضا لم يلزم الدستور رئيس الحكومة المكلف بوقت محدد للتكليف حتى لا يقع تحت ابتزاز اي أحد، وبالتالي يكون قراره في تأليف الحكومة نابعا من تقديره للمصلحة العامة".

ورأى "أننا قاربنا النقطة التي نحتاج فيها الى حكومة إنقاذ"، واعتبر أن "حكومة الإنقاذ يجب ان تكون حكومة أقطاب وكلما كان عدد أعضاء الحكومة العتيدة الآن أصغر كلما كان ذلك أفضل حيث يتقلص الكلام غير المجدي وحتى لا تستغرق جلسات مجلس الوزراء الساعات الطوال ولا تكون بعدها إمكانية لأن تتحقق النتيجة المرجوة ذاتها، ويجب ان تكون حكومة من الأقطاب عددها صغير كي تتمكن من التحلي بقوة القرار وبالتالي الاستعداد لتحمل المسؤولية".

واقترح أن "تكون هناك حكومة أقطاب مصغرة لكي نخرج من الأزمة التي وصلت إليها البلاد".

من جهته، شكر عساف الشامسي على "الدعم المعنوي والمادي التي تقدمها الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للبنان فهي الداعمة لعروبته وسيادته ووحدة أراضيه".

وأعلن توقيع اتفاقية "الأرض المجاورة" منذ أيام معدودة، وقال: "نحن الآن بصدد نقل ملكيتها لصالح المركز الإسلامي وتسجيلها في الدوائر العقارية حسب الأصول فهذه الأرض ومساحتها 1072 مترا مربعا. والفضل للحريري الذي دفع كامل ثمنها ووهبها لصالح المركز إيمانا منه بالعمل الدؤوب الذي يقوم به المركز الإسلامي".

وشكر الشامسي عساف على إقامة هذا الحفل.