صدر عن لجنة وأهالي حي طيطبا في مخيم عين الحلوة بيان اعلنت فيه انها ستقوم بدفن ابنها المغدور هيثم السعدي يوم الأحد المقبل، والذي كان قد قتل قبل نحو أسبوعين داخل المخيم ورفضت عائلته دفنه قبل ان يتم تسليم القاتل المدعو محمد العرقوب .
وجاء في البيان: "تم التوافق مع القيادة السياسية للقوى الوطنية والاسلامية على اصدار بيان استنكار لجريمة قتل الشهيد هيثم قاسم يحدد فيه اسم القاتل والتعهد باستمرار ملاحقته والقبض عليه وتسليمه للعدالة، مع احتفاظ لجنة طيطبا واهلها بحقهم في اتخاذ الاجراءات اللازمة في حال لم يتم تسليم القاتل بأقرب وقت".

اضاف البيان:" تعرضنا لضغوط هائلة من داخل المخيم ومحيطه ومن بيروت حتى رام الله . ضغوط على اهله ولجنتنا لدفن الشهيد بدل العمل والضغط على تسليم القاتل. وكل هذا لم يثن عزمنا على الاستمرار في مساعينا، ولكن بضغوط من آزرنا في محنتنا واهالينا المهجرين من منازلهم وحالة الترقب التي يعيشها تجار مخيمنا واهلنا وطلاب مدارسنا وصلنا الى هذا الاتفاق".

وتوجهت اللجنة بالشكر الى "كل من وقف معنا لاحقاق الحق من اهلنا في طيطبا ومن جميع لجان احياء المخيم ومن قياداته الذين بذلوا جهدا في تسليم القاتل، ونستنكر كذلك كل من وقف وحمى القاتل لاعتبارات شخصية ضيقة". وتمنت على القيادة "ان تقوم بما تعهدت به وان تزرع الثقة في نفوس اهل مخيمنا بأن المخيم بأيد امينة، وان الشهيد هيثم سيكون آخر شهداء الغدر والفلتان الامني في المخيم".

واوضحت ان موعد دفن السعدي سيكون بعد صلاة الظهر بعد غدالاحد ،اثر الصلاة عليه في مسجد النورين حي طيطبا وسيتم دفنه في مقبرة درب السيم.