مقالات مختارة >مقالات مختارة
الإنتخابات الإختيارية في مدينة صيدا تشهد تنافساً بالأماكن الشاغرة
مع إقفال باب الترشّح مساء اليوم في الجنوب والنبطية
زيادة الترشّح في الأحياء لخلافة المخاتير المتوفّين والعازفين
الإنتخابات الإختيارية في مدينة صيدا تشهد تنافساً بالأماكن الشاغرة ‎الأربعاء 11 05 2016 06:26
الإنتخابات الإختيارية في مدينة صيدا تشهد تنافساً بالأماكن الشاغرة
خلال عملية تقديم طلبات الترشح في صيدا

سامر زعيتر

الاستعدادات للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية تسير على قدم وساق، وتشهد على صعيد المقاعد الاختيارية منافسة حامية في الأماكن الشاغرة...
منافسة تأتي لخلافة بعض المخاتير بسبب الوفاة أو العزوف عن الترشيح إفساحاً في المجال لجيل الشباب، فينشط الراغبون في العمل الاختياري بتقديم طلباتهم في هذه الأحياء، أما الأحياء الأخرى فتبدو القناعات فيها أكثر منطقية نظراً لاحتكاك الناس بمخاتيرهم الذين عملوا على خدمتهم سنوات طويلة أُثبتت فيها التجربة إما اعادة الانتخاب أو اختيار بديل جديد...
ومع دخول موعد إقفال باب الترشّح للانتخابات الساعة الـ 12 من منتصف اليوم (الأربعاء)، فإن مهلة أخرى تبدأ بالسريان حتى مساء السبت، بسحب طلبات الترشّح ومعها تكتمل معالم العملية الانتخابية، لتبدأ مرحلة جديدة بالاستعدادات لاستقبال صناديق الاقتراع للانتخابات البلدية والاختيارية التي ستجري في 22 أيار... «لـواء صيدا والجنوب» يرصد واقع المشهد الاختياري في «عاصمة الجنوب» صيدا، وعاد بهذه الانطباعات...

اشتعال المنافسة

* الاستعدادات للانتخابات البلدية والاختيارية تسير على قدم وساق، يواكبها عمل دؤوب في الحصول على بطاقات الهوية واستكمال الأوراق للترشّح، فيما اشتعال المنافسة في الأماكن الشاغرة لخلافة المخاتير هي واقع الحال، وفق ما أكد رئيس «رابطة مخاتير صيدا» إبراهيم عنتر بالقول: «تُعد أعداد المرشحين للانتخابات الاختيارية في احياء صيدا مقبولة، بإستثناء بعض الأحياء التي تشهد منافسة حامية نتيجة وفاة المختار في حي السبيل يوسف الزعتري الذي تمّ تكليف مختار آخر مكانه هو عبد الكريم كرجية، إضافة إلى عدم رغبة المختار جميل البيلاني الترشّح داخل هذا الحي أيضاً إفساحاً في المجال لنجله، فضلاً عن وفاة مختار حي المسالخية عبد الكريم الديماسي، حيث نرى كثافة في الترشيح على هذا المقعد، إضافة إلى عدم رغبة مختار حي الكنان أحمد السكافي الترشح، الأمر نفسه ينسحب على عدم رغبة مختار حي الشارع فؤاد البني الترشّح، لذلك نجد كثافة في الاقبال على الترشّح على هذه المقاعد. أما سائر الأحياء فإن معدل الترشح فيها على المقاعد هو أمر طبيعي، لأن هناك أكثر من مختار في كل حي ومن الطبيعي أن يكون لدى البعض رغبة في تقديم تراشيحهم، وهي حالة صحّية، والناس عليها أن تنتقي الأفضل من بين المرشحين».
وعن زيادة عدد الناخبين وحق المدينة بزيادة عدد مخاتيرها قال: «غالبية الأحياء زاد عدد سكانها مما يسمح لها القانون بزيادة عدد المخاتير، ولكن كانت المعلومة ناقصة لدينا، حيث كان من المفترض أن يتقدّم المختار أو تتقدّم البلدية بطلب لوزارة الداخلية تطلب فيه زيادة هذا العدد بناء على زيادة عدد الناخبين، ولكن لم يتم تدارك هذا الواقع سابقاً، ولكن إن شاء الله في دورات مقبلة، إن أكرمنا الله بالفوز، ستكون هذه الخطوة على رأس الخطوات التي سنقوم بها بتقديم طلبات لوزارة الداخلية لزيادة عدد المخاتير في الأحياء، لأن هناك رغبة لدى العائلات بأن يكون لديها ممثلين، وهي تستحق ذلك، ونحن نشجّع زيادة العدد ونحث الشباب على التدرّج كي نكون سبّاقين قبل الدولة في إدخال المكننة، حتى نكون على جهوزية تامة عند قيام الدولة بمكننة العمل الاختياري، لأن الشباب يستطيع العمل على انجاز المعاملات ضمن الأطر القانونية والمكننة، وفي الوقت نفسه هذا الأمر يجعل السماسرة ومعقّبي المعاملات الطامحين للمنصب الاختياري يتراجعون، لأنهم ليس لديهم المعرفة والعلم في استخدام المكننة».

إقفال باب الترشّح ليلاً

وعن سير عملية الترشّح والانتخابات في محافظتي الجنوب والنبطية قال: «المرحلة الأولى تمّت في بيروت والبقاع في 8 الماضي، وجبل لبنان في 15 الجاري، وتجرى كاملة في محافظتي الجنوب والنبطية في 22 الجاري، أما في الشمال فتجري في 29 الجاري، وبالتالي تنتهي مهلة الترشيح لعضوية البلدية والمقاعد الاختيارية قبل 10 أيام من تاريخ الانتخاب، أي في 11 الجاري، كون الانتخابات تجري يوم الأحد، وبالتالي عند الساعة 12 ليلاً من مساء اليوم (الأربعاء) تنتهي مهلة الترشح في محافظتي الجنوب والنبطية، وتبقى مهلة 4 أيام، أي إلى يوم السبت لسحب التراشيح، فكما تم التقدّم بطلب ترشيح إلى المحافظة، يبدأ طلب سحب الترشيح بطلب عند كاتب العدل. ويقدّم طلب سحب الترشيح لإعادة المبلغ الذي أودع لدى وزارة المالية، كي لا يخسره المرشّح، علماً أن هذا المبلغ يسترد في حالتين، هما الفوز التي يسترد فيها المختار أو العضو البلدي الفائز المبلغ، أو لدى حصوله على 25% من نسبة الناخبين، لأن الدولة تعتبر أن هذا المرشّح لديه رصيد لدى الناس، فيستحق استرداد المبلغ الذي أودعه لدى وزارة المالية».
وحول آلية العمل التي يطمح لها مخاتير صيدا قال: «نطمح أن نواكب العصر والتطوّر في المرحلة المقبلة، لأنه من لم يركب الحداثة يصبح من الماضي، فهناك هجمة على الترشّح من البعض الذين ينظرون إلى المخترة وكأنها عمل معقّب معاملات وسمسار، ولكن نريد أن نعيد الوهج لعمل المختار كضابط عدلي يحكم بين الناس ويصلح بين العائلات ويسعى إلى خير المجتمع وإيصال صوت الناس إلى المسؤولين ونقل هموم الأهالي والشارع وأعبائهم، فضلاً عن تقديم ملاحظاتنا إلى المسؤولين والبلديات، فرغم أن البلديات دورها انمائي، ولكن وجود المختار بين الناس يجعله على دراية بكافة المشاكل كونه يتلقى مراجعات دائمة من الأهالي، فهنا يجب تفعيل دور العمل الاختياري كي يكون المختار فعلاً واجهة من اختاروه لحيّهم أو بلدتهم أو قريتهم».
وختم المختار عنتر بالقول: «نحثّ الناس على التوجّه إلى صناديق الاقتراع، ونتمنّى على الجميع اختيار من هو مناسب كي يمثّلهم، لأن المؤسسات العامة، عندما يدخل عليها المختار أو غيره لتمثيل منطقته وبلدته أو بلديته يأخذ بعين الاعتبار مدى ثقافته وإطّلاعه ومعرفته، كي يأخذ بجدّية الطلب الذي قدّمه، فعلى الناس أن تكون حريصة على اختيار من هو أنسب وليس أقرب، فغالبية الناس تنتخب للانتماء والبعض الآخر ينتخب بناء على تجربة ومعرفة واحتكاك بمختاره، فنأمل من الناس الذين وجدوا شيئاً غير مألوف في أحيائهم أو بلداتهم أن يبدأ التغيير من ذاتهم باختيار الأنسب، الذي يمثلهم أفضل تمثيل وحسن أداء، فإعطاء الصوت يمكّن الأفضل من الوصول إلى الأماكن العامة ويشجّع الناس على الترشّح للوصول إلى أماكن صنع القرار، وإلا سنبقى كما نحن، فحين يشتكي الإنسان من واقعه، يكون من جراء ما قام به من تصويت أو امتناع عن التصويت».
انتهاء مهلة الترشّح وسحب الترشيحات، تطوي مرحلة لتأتي مرحلة الانشغال بالتحضير لاستقبال صناديق الاقتراع مع قرب موعد الانتخابات في محافظتي الجنوب والنبطية في 22 الجاري.

 

المختار إبراهيم عنتر: التغيير يبدأ باختيار الأنسب

 

المختار نزيه الرفاعي بعد إعادة ترشّحه في حي السراي

 

المختار محمد بعاصيري خلال متابعة عمله بعد ترشّحه في صيدا