عام >عام
" ذاكرة الحرب" يوم حواري ضمن "جائزة المطران سليم غزال للحوار والسلم الوطني"
بمشاركة الحريري وسفير فرنسا وبإشراف منتدى السلام المدني
تخلله شهادات من " محاربون من اجل السلام"
" ذاكرة الحرب" يوم حواري ضمن "جائزة المطران سليم غزال للحوار والسلم الوطني" ‎الثلاثاء 10 05 2016 15:15
" ذاكرة الحرب" يوم حواري ضمن "جائزة المطران سليم غزال للحوار والسلم الوطني"

جنوبيات

بمشاركة رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري وسفير فرنسا في لبنان ايمانويل بون وفي إطار "جائزة المطران سليم غزال للحوار والسلم الوطني" نظمت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وحلقة التنمية والحوار بالتعاون مع الشبكة المدرسية لصيداوالجوار، يوما حوارياً بعنوان "ذاكرة الحرب" اشرف عليه منتدى السلام المدني وشارك فيه اكثر من 100 طالب وطالبة ثانويين من 23 مدرسة رسمية وخاصة وذلك في مركز التنمية والحوار الذي أسسه المطران الراحل في مجدليون-شرق صيدا ، وتخلل اليوم الحواري شهادات من قبل" اسعد الشفتري وزياد صعب" من ناشطي مجموعة " محاربون من اجل السلام " التي تضم اشخاصا شاركوا في الحرب الأهلية اللبنانية ويقومون بتحرك مشترك لأخذ العبرة من ويلات الحرب وعدم العودة اليها . .
وحضر افتتاح اليوم الحواري: الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب ، رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس، مدير برنامج منتدى خدمة السلام المدني برنارد هيلينكامب ومنسقة مشروع ذاكرة الحرب سهى فليفل والسفير عبد المولى الصلح ومدير دار العناية الأب نقولا صغبيني الأب عبدو رعد، ومديرة المركز الثقافي الفرنسي في صيدا ليتيسيا بارب، وعدد من مدراء وممثلي المدارس المشاركة ، وحشد من الفاعليات التربوية والفكرية والثقافية والاجتماعية . وكان في استقبالهم رئيس حلقة التنمية والحوار اميل اسكندر واعضاء الحلقة " وفيق هواري ، محمد شمس الدن، الياس جبور، وجورج سليمان" ، ومنسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب وهبة ابو علفا عن مؤسسة الحريري .


اسكندر


بعد النشيد الوطني اللبناني وعرض فيلم عن حياة وسيرة ومواقف المطران الراحل سليم غزال وترحيب من بواب ، تحدث اميل اسكندر بإسم حلقة التنمية والحوار فأكد على ان الهدف من هذه الورشة التدريبية اليوم هدفها الاضاءة على افكار سيادة المطران الراحل سليم غزال " ابونا سليم"  ومسيرته الحافلة بالنضال من اجل نبذ العنف وفتح افاق الحوار وترسيخ السلم الاهلي في لبنان ووقف الحرب التي تجتاح منطقة الشرق الاوسط وتفشي ظاهرة التعصب والتكفير ورفض الاخر. وقال: اليست مدرسة سليم غزال هي المكان الانسب لتربية اجيالنا على التسامح والاحترام وقبول الاخر في وطن بالرغم من ضيق مساحته يبدو نموذجا متقدما في المنطقة وامام العالم ؟. معتبرا انه مهما تعقدت الاوضاع في لبنان والمنطقة ومهما انتشر العنف واستولد حركات متطرفة تجتاح القيم والاعراف وتحاول طمس تاريخ عريق من العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين وبين الانسان واخيه الانسان نبقى مؤمنين بشكل ثابت وقوي مع المطران سليم غزال بان الحوار والاعتدال هما ركيزتا الحل النهائي لمشروع الدولة في لبنان والمنطقة .


السفير بون


ثم تحدث السفير ايمانويل بون مستعيدا بعضا من ذكرياته في دار العناية حين زارها شابا وقال : أقدم احترامي لذكرى المطران سليم غزال ولهذه التجربة اللبنانية ، تجربة العيش المشترك وتجربة الحوار هنا في منطقة صيدا وقيمة التعايش في لبنان ..لقد تعلمت من المطران سليم غزال الكثير ، لقد قال بوضوح انه في مجتمع تسوده فروقات كبيرة والكل كان لديه الحق في مكان ما ، وتعلمت منه انه من السهل التعايش معا عندما نحاول ان نجد مكانا حيث لكل شخص حقه .. ولكن هذا لا يعني ان الوضع كان بسيطا بل كان يعني ان هناك طريقة سهلة يمكن سلوكها وهذه الطريقة كانت الوحيدة الصالحة للتعايش الا وهي  طريق الاحترام ،   
وتوجه الى الطلاب بالقول: تجربة الانقسامات التي تعيشونها في لبنان ليست الوحيدة في هذا العالم وضرورة التعايش موجودة في لبنان كما بلدان اخرى ، وأنا آت من بلد وقارة عانت الأمرين من الحروب ، ومن حروب اهلية واعرف اننا يجب ان نكون حذرين لنحافظ على السلام .. لديكم امور كثيرة نتعلمها منكم في لبنان وما نشهده هنا اليوم هو رسالة جيدة للشباب ليتجهوا الى السلام فيجب ان تفتخروا ببلدكم ويمكنكم ان تقوموا بالكثير من اجل هذا البلد ، سليم غزال كان أبا وكان كاثوليكيا وكان مطرانا ولكن خصوصا وقبل كل شيء كان وطنيا وبالنسبة اليه الوطنية كانت تتخطى الفروقات ، وان الوطن يجمع الكل ليعيشوا معا في هذا المجتمع المتعدد ..
وخلص للقول: رسالتي بسيطة اليوم انني سعيد بوجودي هنا  لما يعني  لي هذا المكان من ذكريات جميلة ولكن ايضا لأن لبنان يعني الكثير بالنسبة لفرنسا، هو تاريخ مشترك ونحن ندعم لبنان لأنه يجسد فكرة التسامح والتنمية والوطنية والعيش المشترك التيهي ادوات مهمة للتنمية وهكذا قال المطران غزال ، وانا اريد ان اقول للشباب ان هناك فرصة لتحقيق التنمية والتعايش والعيش العيش معا بسلام وسعادة .


الحريري


وتحدثت النائب الحريري فاعتبرت أنّ مظاهر العنف والقتل والتّشريد والدّمار التي تملأ حياتنا اليومية ونحن نتابع ما يدور حولنا من عنفٍ ونزاعات يجعلنا نتذكّر رجالات السلم والإنماء والإعمار.. وفي طليعتهم مطران الحوار والسلم الوطني المطران سليم غزال.. وقالت: لقد عاش اللبنانيون على مدى عقود طويلة مآسي النّزاعات وتنعّموا أيضاً لعقود طويلة بالسّلم والإستقرار بإرادة حقيقية من قادة كبار أرادوا للبنانيين أن يخرجوا من محنتهم الطويلة ويستعيدوا وحدتهم وسلمهم الأهلي ودورهم المميّز وإلى جانب تلك الإرادات الوطنية نَعِم لبنان بدول شقيقة وقفت إلى جانبه لتجاوز محنته وكذلك أيضاً دول صديقة وفي مقدّمتها فرنسا شعباً وحكومة بما بين فرنسا ولبنان من تاريخ عريق من الصداقة الحقيقية وكان آخرها الزيارة المؤثرة والمهمة لرئيس الجمهورية الفرنسية السيد فرنسوا هولند إلى لبنان وإنّ الحفاظ على السّلم الأهلي لا يكون إلاّ بالتّأكيد دائماً على مخاطر النّزاعات وانعدام الحوار وذلك من خلال مراجعة ذاكرة الحرب وأهوالها ومآسيها .. أشكر لسعادة سفير فرنسا في لبنان السيد إيمانويل بون حضوره المميّز  وأرحّب بمشاركة منتدى السلام المدني.. وأتوجّه بالشّكر والتّقدير لحلقة التنمية والحوار وبالتعاون مع الشبكة المدرسية لصيدا والجوار ..على حسن إدارتهم وتنظيمهم لهذه الجائزة الرّفيعة من أجل تعميق ثقافة الحوار والسلام ..
ورات الحريري اننا نستطيع ان نقاوم العودة الى الصراع او الحروب بالعلم والوعي والحوار وادخاله في المناهج التعليمية .. وقالت: يجب ان نتعلم ان هناك اختلاف بالراي وعلينا ان نحترم هذا الاختلاف .. ولا يجب ان ننسى الحرب الاهلية حتى لا تتكرر .. واريد ان اتوجه الى الشباب بانه بالتعليم لا يمكن ان نعود ونقع في حفرة الصراع ، وانا افتخر انني انتمي الى مؤسسة حمت الشباب اللبناني بالتعليم وعلمتهم في احسن جامعات العالم وقالت لهم ان هناك فرق بين ان تحمل  السلاح وبين ان تحمل الشهادة ، والعالم لا ينتظرنا لننهي صراعاتنا، العالم يتطور ويتقدم .. هذا لبنان هو رسالة بتنوعه ويمكن ان نعيش سويا اذا كنا في دولة قوية ..
بعد ذلك كانت مداخلات لكل من سهى فليفل من مشروع ذاكرة الحرب وزياد صعب واسعد شفتري من محاربون من اجل السلام واعقب ذلك حوار بينهما وبين الطلاب المشاركين الذين توزعوا لاحقا على مجموعات وورش عمل تناولت عناوين "لماذا الحرب ، ثمن الحرب والعبرة منها .واختتم اليوم التدريبي بأنشطة فنية وحرفية تعبيرية .


المدارس المشاركة


والمدارس المشاركة في اليوم التدريبي هي : ثانوية مصطفى الزعتري الرسمية ، ثانوية مار الياس درب السيم ، ثانوية البازورية الرسمية ، ثانوية رفيق الحريري ، ثانوية سيدة مغدوشة، معهد صيدا التقني للشابات ، ثانوية الحريري الثانية ، ثانوية الأفق الجديد، ليسيه حناويه، مدرسة صيدون الوطنية ، ثانوية حسام الدين الحريري ، ثانوية العباسية الرسمية ، ثانوية الكوثر ، ثانوية الغازية الرسمية ، مدرسة ايليت صور ، ثانوية دير المخلص جون ، ثانوية لبعا الرسمية ، دار العناية الصالحية ، ثانوية راهبات مار يوسف الظهور ثانوية حكمت الصباغ الرسمية .وتمثلت كل مدرسة باربعة طلاب من صفوف الاول والثاني ثانوي .