مقدمات نشرات أخبار التلفزيون >مقدمات نشرات أخبار التلفزيون
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 21-10-2018
الأحد 21 10 2018 21:33* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
التأليف الحكومي بين مد التسهيل وجزر العرقلة، واللبنانيون رهائن الانفراج السياسي، لاسيما ان أوضاعهم اقتصاديا واجتماعيا باتت لا تطاق، ولا بد من الخروج من الأزمات التي تلاحقهم.
وفي هذا السياق غرد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، إن الاستشارات الحكومية مستمرة وسط تحليل ودراسة معمقة للشيفرة التي تأتي تباعا الى مراكز الرصد، لكن من المؤكد ان الدين العام يزداد بدون رصد.
وفيما تؤكد مصادر بعبدا أن رئيس الجمهورية قدم كل التسهيلات الممكنة للتأليف، بعدما أعطى من حصته، لفتت الى انه على "القوات اللبنانية" ان تطالب بحقيبة الأشغال من المردة، بدل المطالبة بالعدل من حصة الرئيس، مشددة على ان تنازل الرئيس عون عن وزارة العدل أمر غير وارد، لأنه من خلال هذه الوزارة يسعى لمتابعة عملية الاصلاح ومكافحة الفساد ومتابعة تنفيذ القوانين.
النائب وهبي قاطيشا أكد ل"تلفزيون لبنان" أن وزارة العدل عرضت على "القوات اللبنانية" وسحبت، وأنهم يقبلون بالبدائل، ومنها وزارة الطاقة، ولكن وزارة العدل ليست إلا مظلة تخفي وراءها محاولات لإخراج "القوات" وتطويق الرئيس المكلف، قائلا: من يفكر بإخراجنا يخيط بغير هالمسلة.
بعيدا من هذا الشأن، أكثر من تسعة عشر يوما وقضية جمال خاشقجي في واجهة المتابعات الدولية، وهي أخذت بعدا آخر عقب الرواية السعودية حول مقتله خنقا داخل القنصلية.
وفي جديد المواقف المتعلقة بهذه القضية، بيان مشترك فرنسي- ألماني- بريطاني، أكدت فيه الدول الثلاث أن لا شيء يبرر قتل خاشقجي، ودانت ذلك بأشد العبارات.
في الغضون، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقديم البيانات اللازمة بشأن الصحفي السعودي المعارض، الثلاثاء المقبل، قائلا إن تركيا ستقدم الحقيقة الكاملة، بشأن مقتل خاشقجي.
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد بدوره تصميم بلاده على محاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي، مضيفا أن ولي العهد محمد بن سلمان، لم يكن يعلم بالحادثة، ونحن نعكف على العثور على جثته وتحديد ما حدث، موضحا أن المدعي العام اكتشف أن التقارير بأن خاشقجي غادر القنصلية، كانت كاذبة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
صحيح أن الملف الحكومي مصاب بسبات منذ أيام قليلة، لكنه ليس في حال موت، والأفق ليس مسدودا، وما تمت مراكمته من توافقات على مستوى التشكيل خلال الفترة الماضية لن تطيحه عقد مثل عقدة حقيبة وزارة العدل وعقدة تمثيل النواب السنة من خارج "تيار المستقبل".
ولأن الأفق ليس مسدودا، فإن انتشال ملف التأليف من كبوته يتطلب دورة جديدة من المشاورات كان الرئيس المكلف سعد الحريري قد بدأها مع رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، وسيستكملها الأسبوع المقبل، على أمل أن يصبح "الفول داخل المكيول".
في هذه المشاورات، يبدو التسهيل واجبا على كل القوى، كما قال المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل، الذي أعرب عن اعتقاده بأنه يمكن التوصل الى حل حقيقي للمشكلات التي طرأت على مسألة التشكيل خلال الأيام المقبلة، فيما كان رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل يبدي أمله في رؤية الحكومة العتيدة قريبا.
إذا كان الشأن الحكومي يتقدم المشهد الداخلي اللبناني، فإن المشهد الخارجي تكاد تختصره قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده باسطنبول والتي تتوالد فصولها على نحو يومي.
واليوم عرضت نسخة سعودية جديدة لرواية ما حصل في القنصلية، ظهر فيها تناقض في جوانبها الرئيسية مع التفسيرات السابقة.
وقال مسؤول حكومي سعودي كبير إن خاشقجي قضى بعدما تم كتم نفسه خلال محاولة الفريق السعودي الذي أرسل الى اسطنبول في الثاني من الشهر الحالي إسكاته بعد شروعه بالصراخ داخل القنصلية.
الرواية وتفاصيلها لم تقنع الإدارة الأميركية ولا الدول الأوروبية التي دعت إلى الكشف عن مزيد من الحقائق الداعمة للرواية، في حين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيعلن تفاصيل كامل القضية يوم الثلاثاء، ومسألة إرسال الرياض الخمسة عشر شخصا للقنصلية وتوقيف ثمانية عشر في السعودية.
ولاحقا وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن ما حدث خطأ جسيم، ولم يكن ولي العهد يعلم به، وحول مكان الجثة اللغز قال إن السعوديين لا زالوا يبحثون عنها.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
مربع الخلاف الذي يعرقل ولادة الحكومة لا يزال محصورا على توزيع الحقائب بين "التيار الوطني الحر" من جهة و"حزب القوات اللبنانية" من جهة أخرى، كما بات معروفا.
غير أن مصادر مطلعة قالت ل"تلفزيون المستقبل" إن هذه العقبة لا تعني بأي شكل من الاشكال العودة الى المربع الاول، بل هناك تقدم في الإتصالات، والأمور جارية للبحث في معالجة هذا الموضوع. وتوقفت المصادر عند محاولات البعض إضافة أمور للإيحاء بوجود عقد أخرى، جازمة بأنها ليست سوى ذر للرماد في العيون، وكلام للاستهلاك الاعلامي.
إقليميا، وفيما قدم مسؤول سعودي لوكالة "رويترز" رواية لمقتل جمال خاشقجي في القنصلية نتيجة خطأ من فريق التفاوض، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الملك سلمان بن عبد العزيز مصمم على محاسبة القتلة، واصفا مقتل خاشقجي بأنه خطأ جسيم لم يكن ولي العهد على علم به.
وفي أنقرة أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيتحدث بالتفاصيل عن هذه القضية بعد غد الثلاثاء.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
بهذه البساطة قتل جمال خاشقجي، وفق الرواية السعودية بدأ الرجل بالصراخ في القنصلية، فما كان من أحد أعضاء فريق الرياض إلا ان وضع يده على فمه فمات.
إذن قضى الصحافي بكتم النفس، إلا ان هضم الرواية، على ركاكتها، يحتاج إلى نفس عميق جدا. وبحسب الرواية، فإن الفريق ارتبك من الصراخ، فما الذي كان يخشاه هؤلاء؟ فإن كانوا قدموا للنصح فيجب ان يتحلوا بالأناة وطول البال، وإن كانوا من المحققين والأمنيين، فهل يعقل ان يربكوا أمام صراخ رجل أعزل، وهم المفروض انهم مدربون على حالات أشد تعقيدا؟ ولماذا إحضار طبيب شرعي لإقناع معارض بالعودة إلى بلاده؟ الظاهر ان الحق فقط على خاشقجي لأنه لم يتدرب على كتمان النفس لوقت طويل، كالغطاسين مثلا.
وعلى شاكلة المسلسل التلفزيوني "جزيرة الكنز وال15 قرصانا" الذين ماتوا من أجل الصندوق، يبدو ان 15 رجلا أو يزيدون، على وشك ان يقدموا أكباش فداء من أجل بقاء أمير في الحكم، وليصبح الشيء الوحيد الذي يمكن تصديقه في الرواية السعودية ان عبارة كم الأنفاس أصبحت مرادفة لكم الأفواه، فكلاهما يهدفان إلى إسكات الأصوات المعارضة.
إلا ان فكفكة اللغز يبقى بيد الأتراك، فلماذا تكشف انقرة عما لديها من معلومات بالتقسيط؟ وهل دخلت واشنطن على خط الضغوط بهدف التوصل إلى صفقة يحاسب فيها ترامب على مليارات الدولارات وابن سلمان على منصبه ورجب طيب اردوغان على مصالحه. فصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تؤكد ان المبعوث السعودي إلى تركيا خالد الفيصل، استمع إلى تسجيل قتل وتقطيع خاشقجي في القنصلية، فهل يضيع دم الرجل بالتسويات في عهد ترامب الذي انقلب على اتفاق نووي آخر هذه المرة مع روسيا.
في لبنان، انقلاب البعض على الإيجابية التي كانت سائدة، قد يؤجل ولادة الحكومة. "حزب الله" يؤكد ان التأليف قد يكون قريبا أو بعيدا ما دام هناك "فيتو" يمكن ان تضعه جهات واحدة ويراعى خاطرها إلى آخر مجال.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
3 مشاهد محلية واقليمية ودولية يجدر التوقف عندها في الاسبوع المنصرم. المشهد الداخلي حكومي- سياسي بامتياز. بعدما "وصلت اللقمة للتم"، عادت وسحبت ووضعت في براد الانتظار بانتظار الافراج عن القرار.
التشكيلة اهتزت لكن الحكومة لم تقع. من المبالغة وغير المنطقي القول ان الحكومة ذهبت الى غير رجعة، ومن غير الواقعي القول ان الحكومة غدا. الاستعانة بالسيدة فيروز ليس خطأ، وعلى التشكيل العتيد تنطبق اغنيتها: مهما تأخر جايي.
وان بعد العسر يسرا. فالأيام المقبلة متروكة للتفاوض الذي ضاقت هوامشه وتقلصت فجواته بالرغم من الكلام الكبير حول عودة الامور الى الصفر وتحت الصفر والعصر الجليدي. الإشكالية الحاصلة بين حقيبتي العدل والاشغال قد تجد حلا وسطيا لها بالعمل، والعمل على التهدئة بصب الماء على المواقف الحامية وليس بصب الزيت على نار العنتريات الفارغة والقلوب المليانة.
عنصر جديد دخل على الخط وأسقط على المعادلة ليس سهوا او عفو الخاطر، لكن بهدف تطبيق المثل: اما ظلم في السوية وعدل في الرعية فيقع الغرم على سنة المعارضة كما على غيرهم في المعسكرات المتقابلة، او من ساواك بنفسه ما ظلمك فيصيبهم الغنم كما ينعم غيرهم في الكتل والاحزاب.
بقي "حزب الله" مراقبا لصيقا للتطورات ومتابعا دقيقا للمشاورات. ظن البعض ان المواقف الايجابية والرسائل العقلانية بينه وبين "المستقبل" ستطلق يد رئيس الحكومة في تشكيلة "سادة" من "المستقبل"، فكان كلام السيد نصرالله منذ ايام عن ضرورة اضافة كرزة سنة 8 آذار على قالب حلوى الحكومة مؤشرا على ان الود المستجد مع الحريري لا يفسد الود المستبد بالعلاقة مع السنة الخارجين عن العباءة الحريرية.
اذا الايام المقبلة تنتظر ان يضيف الرئيس المكلف ملف سنة 8 آذار الى اجندة مشاوراته ولو عن بعد، بعدما استشعر موقف "حزب الله" الجدي في المسألة. وسيكون على الرئيس المكلف ان يخوض مرة جديدة مفاوضات لفك عقدتي الاشغال والعدل بين "القوات" و"التيار" وبين "التيار" و"المردة" رغم ان "القوات" التي تقف على مشارف مرحلة جديدة من علاقتها مع المردة لا تريد ان تكون وزارة الاشغال نقطة خلاف مع "المردة"، ومن الطبيعي ان تركز على العدل ولاحقا ربما على العمل.
في المشهد الاقليمي سيناريو جديد حول مقتل جمال الخاشقجي، ورواية تثير الكثير من علامات التعجب والاستفهام والدهشة. آخر الروايات: دخل الخاشقجي القنصلية. بانتظاره جمهور غفير وحشد من المعجبين داخل القنصلية وهم من المخابرات. حاولوا اقناعه- كلهم- بعدم الارتماء في احضان من يضمر الشر للمملكة، وكان الاستجواب بأرقى معايير التهذيب وأرفع مقاييس الإحترام، وآخر ما توصل اليه علم الاستنطاق واستخراج المعلومات من أساليب تقوم على الضم والعناق وإشعار المستجوب بالراحة والطمأنينة والحب. ومع ذلك لم يقتنع الخاشقجي، رفع صوته، أصيب ال18 جميعهم بالذعر من صوته العالي وضعوا يدهم على فمه كي لا ينزعج الجيران او رواد المقاهي في المنطقة ربما. اختنق. مات. انتهت الرواية. الأسف يعم الأوساط السعودية على هذه النهاية غير المنتظرة للخاشقجي.
المشهد الثالث هو المجتمع الدولي وحفلة التفجع والندب واللطم وتمزيق الثياب وتعفير الوجوه بالتراب حزنا على حقوق الانسان وحرية التعبير وفرسان الاعلام، بينما لم يرف له جفن على مئات الآلاف الضحايا في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين من عشرات السنين. الجيوب أغلى من الشعوب.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
تشكيل الحكومة معلق، وهذا أمر خطير في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، لكن الامر الاخطر ان يكون سبب التعطيل هو غضب رئيس الجمهورية من رئيس "القوات" الذي بدا وكأنه يحتفل بانتصاره على منافسيه بحصوله على ما أراده من حقائب في الحكومة، وخصوصا حقيبة العدل.
وسريعا يجيب متابعو عملية التأليف بأن تحميل الحريري و"القوات" المسؤولية هو السبب الظاهر، ويجزمون بأن رئيس الجمهورية لا يدير البلاد انطلاقا من كيدية، مؤكدين أن وراء الفرملة التي طرأت أسباب مستجدة داخلية واقليمية، ويحيلك المتابعون انفسهم الى ليل الخميس الفائت عندما بلغ الانشراح العام بقرب التأليف حدا دفع بعدد من الوزراء الجدد المفترضين الى اعداد سيرهم الذاتية وخياطة بذات جديدة لأخذ الصورة التذكارية في بعبدا.
تلك الليلة قال رئيس "المردة" من ال"Mtv" بأن لا حكومة من دون تمثيل سنة الثامن من آذار، ولاقاه السيد حسن نصرالله في اليوم الثاني مشددا على المطلب نفسه. وأكمل الشيخ نعيم قاسم المطالعة نفسها اليوم، علما بأن الحزب كان أبلغ الرئيس المكلف المضي بالتأليف من دون هذا الفريق.
التشدد المفاجئ يؤشر الى أمرين، الأول ان "حزب الله" يراهن على ان الخلاف الحاد بين السعودية وأميركا سيتطور وسيشغل الرياض عن لبنان، ما سيسمح له بتعديل صورة الحكومة ومهامها، والثاني محاولات ضرب التحالف الرباعي الجديد الذي بدأ يلوح في الأفق بين "المستقبل" و"القوات" و"المردة" و"الاشتراكي"، وما يمكن ان يستقطبه من معارضين مستقلين، وسيكون له تأثيره في الحياة السياسية وصولا الى الاستحقاق الرئاسي ما لم يخنق في المهد.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
حتى استراحة المحارب التي منحتموها لأنفسكم اليوم في موضوع تأليف الحكومة غير مستحقة، لأن الوضع، وبشهاداتكم جميعا، لم يعد يحتمل.
الصراع على التوازنات، ثم الحقائب، ثم الأسماء، والأشهر الخمسة التي مارستم خلالها كل أنواع الكيديات، لم تعد تهم المواطنين، الذين سلب منهم كل شيء تقريبا، باستثناء الأمل.
هذا الأمل، بعد الأجواء التفاؤلية بتشكيل الحكومة وقرب إعلانها، يكاد ينهار، فبسحر غير مفهوم حتى الساعة، تراجعت نسبة التفاؤل من ساعات الى أيام الى أشهر، لتخلص في علم الغيب مع إعلان الشيخ نعيم قاسم، نائب الامين العام ل"حزب الله"، أنه طالما هناك من يضع فيتو على التأليف، ويراعى خاطره، فهذا يعني ان تشكيل الحكومة، سيكون في المستقبل، قريبا كان أم بعيدا.
العقد بالنسبة للأفرقاء ثلاث، وكل فريق يحمل المسؤولية للآخر: فريق يعتبر أن إصرار "القوات" على الحصول على حقيبة العدل هو العقدة، وفريق يعتبر إصرار "التيار الوطني الحر" على نيل وزارة الأشغال هو العقدة، وفريق آخر يرى في الإصرار على تمثيل نواب المعارضة السنة هو العقدة.
في عقدة العدل، تقول "القوات" إنها لم تشترط الحصول عليها أصلا، إلا أنها تتمسك بالحصول على ما تسميه حقيبة نصف سيادية، وتحمل مسؤولية التأخير في التأليف، لمن وضع الشروط التعجيزية أصلا.
في عقدة الأشغال، وفيما تقول مصادر "المردة" إن هذه الوزارة أصبحت من حصتها وإن الاشكالية حولها انتهت، اكتفت مصادر "التيار الوطني الحر" بالقول: لا تعليق.
أما عقدة تمثيل المعارضة السنية، والتي تجددت المطالبة بها في عز التفاؤل بالتأليف، فبدأ الحديث عن ايجاد مخرج لها، يقضي بحسب ما علمت ال"LBCI"، بتوافق النواب السنة المعارضين على طرح اسم من خارج دائرتهم، يمثلهم في الحكومة.
على هذه الاخبار، من المفترض ان يستأنف التفاوض غدا، والى حينه، يبقى تشبث اللبنانيين ببعض الأمل أهم من تناتش الحقائب الوزارية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
حي على وزارة العمل، وإنما الأعمال بالوزارات وبترفيع شأنها وتدليلها لتنافس السيادية والأساسية والوازنة. وبعد حقن ما تبقى من حقائب بمورفين الخدمات، تتجه الاتصالات السياسية إلى ترميم التأليف وإنقاذه، عبر إقناع "القوات" ببديل لوزارة العدل قد تكون وزارة العمل.
حتى الساعة تؤكد مصادر "القوات" أن شيئا جادا لم يطرح عليها، وبالنسبة إلى "التيار الوطني" فإن الأمر انتهى وسبق السيف "العدل"، وما عاد ملف هذه الحقيبة قابلا للنقاش.
وإذا كانت "القوات" و"المستقبل" وبعض الخيرين يسعون لمخرج لا يحرج معراب، فإن عقدة توزير المعارضة السنية لم تشهد تقدما بعد، والطروح تنقلت بين حصة رئيس الجمهورية وحصة الرئيس المكلف، بين منة وهدايا، منحة ومكرمة ووديعة، في وقت خرجت المعارضة السنية من الانتخابات بأربعين في المئة من أصوات الناخبين، لكن السؤال الذي لم يطرح بعد: أين الرئيس نجيب ميقاتي، في ميزان "المستقبل"، أم إن قلبه يرف إلى المعارضة السنية؟، أم إنه نسي موقعه نائيا بنفسه حتى عن تحديد وضعه السياسي؟، فوفقا للمعايير الانتخابية، وفي حال تحالفه مع المعارضة، سوف يحصل الطرفان من خمسة وخمسين إلى ستين في المئة، هي حصيلة الأصوات خارج تيار "المستقبل"، وتقريشا لهذه الحصيلة، سوف يحق لكتلة ميقاتي والمعارضة بثلاثة وزراء وليس وزيرا واحدا متنازعا على هويته، مشطورا بين رئيسين، محسوبا على المعارضة بالدين.
فأين الرئيس النجيب؟، ولماذا لا يرتكب مبادرة للتحرك وضم الأصوات؟، إلا إذا كان قد تنازل ل"المستقبل" عن أصواته كعربون تقدير عن إشغال موقع سابق، وباع حصته النيابية كأسهم إلى الرئيس سعد الحريري.
والحريري بالحدث يذكر، حيث بدأ نواب أميركيون فتح دفاتر الماضي القريب ومقارنة تجربة الحريري بقضية الخاشقجي، إذ قال النائب بوب كوركر إن ولي العهد السعودي يرتكب أخطاء، من بينها اعتقال رئيس الحكومة ومقتل جمال الخاشقجي. لكن الدفاع الأميركي عن ولي العهد جاء من رأس الدولة، عندما حيد الرئيس دونالد ترامب الأمير محمد بن سلمان من دائرة المعرفة.
والجبهة لنأي ولي العهد عن حادث القنصلية اشتعلت، وتجلت في تصريح وزير الخارجية عادل الجبير الذي رأى أن مقتل الخاشقجي حدث جسيم، لكن محمد بن سلمان لم يكن على علم به. وإذ أبدى الجبير إصرارا على المحاسبة، كانت السعودية تنشر الجزء الثاني من مسلسل "ليلة الوفاة في القنصلية"، وتحدث مسؤول سعودي حكومي كبير لوكالة "رويترز" عن فريق من خمسة عشر أمنيا أراد إقناع خاشقجي بالعودة إلى المملكة للحيلولة دون تجنيد أعداء البلاد للمعارضين السعوديين، ووفقا للخطة كان خاشقجي سيحتجز في مكان آمن خارج اسطنبول بعض الوقت، ثم يفرج عنه إذا رفض في نهاية الأمر العودة إلى بلاده، وعندما رفع خاشقجي صوته أصيب أعضاء الفريق بذعر، وتحول الأمر إلى عراك معه، فحاولوا إسكاته وقيدوه وكتموا أنفاسه لتهدئته، لكنه مات ولفت جثته بسجادة وسلمت إلى متعاون محلي، ولم يتم تقطيعها كما تردد.
رواية على سجادة من بساط الريح طارت واختفت الجثة، لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وعد بتفاصيل وأدلة يوم الثلاثاء المقبل.