عربيات ودوليات >أخبار دولية
السويداء: انهيار الهدنة مع “داعش”
الاثنين 5 11 2018 23:03جنوبيات
قتل 4 عناصر من قوات النظام، وأصيب 10 أخرون، إثر تجدد المواجهات مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، في تلول الصفا شرقي السويداء، في ما بدا انهياراً للهدنة التي فرضتها القوات الروسية في المنطقة قبل أسبوعين، بحسب مراسل “المدن” زين الحلبي.
وكان 14 عنصراً من قوات النظام، قد وقعوا بين قتيل وجريح، خلال اليومين الماضيين، أثناء مواجهات مع التنظيم على محاور الصفا. “داعش” دمر دبابة وعربة مصفحة لقوات النظام التي ردت بقصف مدفعي، فيما استهدف طيران النظام الحربي المنطقة بعشرات الغارات الجوية.
ودمرت قوات النظام سيارتين للدواعش على محور سد هاطيل، أثناء محاولتهما الانتقال من تلول الصفا إلى بادية الحماد، وسط معلومات عن مقتل 6 دواعش في السيارتين. النظام فشل في محاولة التقدم، نتيجة ثبات الدواعش والاعتماد على الكمائن وعمليات القنص في المناطق الوعرة، وتجنب المواجهات المباشرة مع النظام ومليشياته.
“الفيلق الخامس/التسوية” ومليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” انخرطا مجدداً في المواجهات على محاور مختلفة، وأصيب ثلاثة عناصر من مقاتلي “التسوية”، الاثنين. وأكدت مصادر “المدن” أن الطيران الروسي لا يغطي العمليات على الأرض، إلا بطلب من “الفيلق الخامس” حيث تتركز ضرباته على محور تواجد عناصر “التسوية”، ما يثير حفيظة ضباط النظام.
داعش لم يلتزم بوقف إطلاق النار، بحسب ما يقوله مصدر من قوات النظام لـ”المدن”، مدعياً أن خروق التنظيم المتكررة أفشلت الهدنة، وأضاف أن القوات الروسية تركت لهم حق الرد على أي خرق، موضحاً أن الهدنة كانت من طرف واحد هو النظام منذ ساعاتها الأولى، وكان الجانب الروسي ضامناً لها وتعهد بتثبيتها للوصول إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح أطفال ونساء السويداء من أيدي الدواعش، وانسحاب التنظيم من المنطقة.
مدير “شبكة السويداء 24” نور رضوان، قال لـ”المدن”، إن اتفاق الهدنة الذي فرضه الروس أثار استياءً واسعاً بين ضباط النظام، هذا عدا عن استقدام مئات المقاتلين من عناصر “التسوية” وزجهم في المعركة إلى جانب عناصر النظام، ومساندة الروس لهم في العمليات العسكرية. “الفيلق الخامس” دخل المعركة قبل 20 يوماً، ولم يقتل أي من عناصره، فيما لا يمر يوم إلا ويقتل فيه عناصر لقوات النظام التي تكبدت خسائر فادحة بالأرواح والعتاد على مدى 90 يوماً من المواجهات.
وأكد رضوان أن الطرفين لم يلتزما بالهدنة، وليس كما يشيع النظام أن الخروق كانت من جانب التنظيم فقط، مضيفاً أن الهدنة كانت من مصلحة الدواعش الذين لم يخسروا شبراً واحداً داخل الصفا، وساهمت في إعادة ترتيب أوراقهم داخل المنطقة، وسط أجواء شتوية قاسية في البادية تعقد المهمة أمام قوات النظام.