عام >عام
الوزير المشنوق تفقّد سير المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية:
لا أعتقد بأنّ الانتخابات النيابية ستجري قبل الرئاسية
الاثنين 23 05 2016 08:37جنوبيات
أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، جهوزية الوزارة "لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، كذلك جاهزة لئلا تقبل التمديد أبدا"، مشددا على أن "اكتمال النصاب الدستوري يكون بانتخاب رئيس جمهورية في غياب أي ضمانة بأن مجلس النواب الجديد بعد انتخابه لن يتعرض للعقبات نفسها التي يتعرض لها المجلس الحالي".
ولفت إلى أن "الاتفاق على قانون الانتخاب عملية معقدة وغير سهلة"، داعيا إلى "ملء الشغور في الرئاسة أولا، ولاحقا تجرى الانتخابات النيابية في موعدها، هذا رأيي، لكنه قرار يصوت عليه مجلس النواب".
الوزير المشنوق بدأ جولته الجنوبية من سرايا صيدا الحكومية، حيث عقد اجتماعا موسّعا مع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية في الجنوب للبحث في خطة سير العملية الانتخابية.
وأشار بعد تفقّده غرفة العمليات المركزية في الوزارة، إلى أن "النظرة الدولية للانتخابات البلدية فيها تقدير واهتمام"، مضيفا: "المجتمع الدولي يتصرف على قاعدة أنها تثبت قدرة النظام اللبناني على التزام المواعيد الدستورية للانتخابات".
الوزير المشنوق وفي محطته الثالثة في سراي النبطية، ترأس اجتماعا أمنيا وإداريا شارك فيه محافظ النبطية محمود المولى وقادة أمنيون ومسؤولون إداريون، وأعلن بعده أن "الإقبال متوسط، لكن الناس متحمسون في بعض النقاط الحارة"، مشددا على أن "الوضع الأمني مضبوط وينتظر أن يكون الإقبال أعلى بعد الظهر".
وعن امتناع الأهالي عن المشاركة في انتخابات كفرصير، أجاب: "هناك إشكالات حزبية، لكن الأفضل أنهم امتنعوا بدل أن تحصل إشكالات، على أن تتم الانتخابات في وقت مناسب أكثر".
وإذ لفت إلى أن "الثغرات أقل بكثير من المرحلتين الأولى والثانية، والشكاوى من الثغرات الإدارية محدودة، وما تعلمناه من المرحلة الثانية حاولنا أن نعالجه في المرحلة الثالثة"، شدد على أن "الحوادث التي وقعت من الصباح إلى الآن محدودة جدا، ولا يوجد إشكالات جدية، بل اقتصرت على التدافع في بعض المراكز، وتم احتواؤها"، آملا في أن "تستمر على هذا المنوال حتى المساء".
إضافة الى ذلك، أكد المشنوق في جولة له على مراكز الاقتراع في جزين يرافقه محافظ الجنوب منصور ضو "متابعة موضوع الرشاوى"، مؤكدا أنه "محدود جدا ويعالج فورا والشكاوى التي تأتي الى غرفة العمليات في وزارة الداخلية تتم معالجتها فورا"، لافتا إلى أن "الوضع ممتاز والانتخابات هادئة ونسبة الإقبال مرتفعة".
ثم تفقّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق سير العملية الانتخابية في تكميلية جزين الرسمية، مؤكدا أنها "هادئة، ونسبة الإقبال عالية"، وردا على سؤال أكد أن "كل الديبلوماسيين الأجانب، خصوصا الغربيين، حصلوا على بطاقات ليتجولوا في المناطق الانتخابية، وربما وصلوا إلى هنا بسبب الانتخابات النيابية".
وعن الفارق بين شرعية النائب الذي سينتخب في جزين، وبين شرعية النواب الآخرين، أجاب المشنوق: "لا خلاف حول الشرعية"، وردا على شكوى من رئيسة "إتحاد المقعدين اللبنانيين" سيلفانا اللقيس، قال الوزير المشنوق: "سأتابع ما وعدتكم به قبل أسبوع، وسنتقدم بمشروع لحل أزمة ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد الانتخابات البلدية"، كاشفا أن "معظم المدارس غير مهيأة بمصاعد، وبالتالي تحتاج إلى حلول استثنائية".
وأكد أن "موضوع المال الانتخابي نتابعه والإخباريات حوله محدودة جدا"، ورد على سؤال حول مبادرة الرئيس نبيه بري الداعية إلى إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، فقال: "الرئيس بري موضع احترام وتقدير، لكن لا أعتقد أن الانتخابات النيابية ستجرى قبل الرئاسية، هذا رأيي الشخصي، أما إذا اتفق مجلس النواب على تقصير ولاية المجلس الحالي وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، فوزارة الداخلية ملزمة بالقانون، لكن لا أعتقد أننا سنصل إلى هنا".