عربيات ودوليات >أخبار دولية
حدث دفع ترامب لتعيين لبناني سفيراً للرياض: ماضيه حافل.. وهذه أجندته للمنطقة!
الأربعاء 14 11 2018 17:04جنوبيات
استحوذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ترشيح الجنرال المتقاعد جون أبي زيد (67 عاماً)، لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الرياض على اهتمام الصحف العالمية.
وقد لفتت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أنّ الأنظار ُسلطّت على هذا المنصب بعد الأزمة الديبلوماسية التي اندلعت بين واشنطن والرياض عقب مقتل الصحافي جمال خاشقجي، مبينةً أنّ هذا المنصب شاغر منذ تولي ترامب الرئاسة.
وتابعت الصحيفة بأنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وكبير مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنر اعتادا إجراء محادثات مباشرة مع الرياض، ما يعني أنّهما توليا بعض المهمام التي أمكن للسفير الأميركي القيام بها (يتولى ديبلوماسي إدارة السفارة الأميركية في الرياض حالياً).
وقرأت الصحيفة في اختيار ترامب لأبي زيد دلالة إلى الأهمية التي يوليها للشراكة العسكرية الأميركية-السعودية، مذكرةً برفضه أن تؤثر قضية خاشقجي على مبيعات السلاح الأميركي للرياض.
وفي السياق نفسه، شددت مجلة "بوليتيكو" على حساسية هذا المنصب "حتى في الأوقات الهادئة"، مشيرةً إلى أنّ السعودية تُعد من بين أكبر الدول المنتجة للنفط وحليفة أساسية للولايات المتحدة في وجه إيران.
عن أبي زيد، بيّنت "واشنطن بوست" أنّه يعمل مستشاراً وزميلاً في مؤسسة "هوفر" التابعة لجامعة ستانفورد، لافتةً إلى أنّه اختير خلال عهد الرئيس باراك أوباما في العام 2016 لتقديم المشورة لوزير الدفاع الأوكراني ستيبان بولتوراك.
وأردفت الصحيفة بأنّ أبي زيد ترقى في صفوف الجيش الأميركي حتى أصبح جنرالاً (رتبة 4 نجوم) وتولى القيادة المركزية في تموز العام 2003 حتى تقاعده في العام 2007، أي أنّه أشرف على الحرب على العراق بعد أشهر قليلة من الغزو الأميركي وسقوط بغداد، مضيفةً بأنّه أشرف في السنوات الأربع التالية على الحرب والعمليات الأميركية في عشرات البلدان بما فيها السعودية، في وقت واجهت فيه الولايات المتحدة فضائح عديدة، على رأسها " سجن أبو غريب".
على المستوى السياسي، قالت الصحيفة إنّه أيّد اضطلاع الولايات المتحدة بدور ريادي على مستوى وضع معايير بشأن طريقة استخدام القوى العسكرية للطائرات من دون طيار، ودعا واشنطن إلى العثور على مراكز قوى معتدلة في الشرق الأوسط والعمل معها.
بدورها، قالت صحيفة "ذا ناشونال" إنّ أبي زيد ينحدر من عائلة لبنانية مسيحية مهاجرة ويتحدث العربية بطلاقة، مبيّنةً أنّه كتب أطروحته في جامعة هارفارد عن السعودية حيث ركز على قرارات إنفاقها الدفاعية. كما رجحت الصحيفة أن يشمل دور أبي زيد كسفير الضغط على مسائل مثل اليمن بعدما دعت واشنطن إلى وقف لإطلاق النار، وإيران، التي يؤيد ترامب اتخاذ موقف أكثر تشدداً تجاهها؛ علماً أنّه سبق لأبي زيد أن صرّح بأنّ التعايش في ظل امتلاك إيران سلاحاً نووياً "ممكن".
يُذكر أنّه يتعين على مجلس الشيوخ الأميركي الموافقة على تعيين أبي زيد قبل توليه منصبه رسمياً.