عام >عام
رحيل الحاجة سعاد الصلح سعادة الصباح.. وصلح الممسى
الأربعاء 25 05 2016 07:55هيثم زعيتر
يقترب شهر رمضان، شهر القرآن، الذي كان مميّزاً بالنسبة إلى الحاجة سعاد الصلح، ولكن شهر رمضان هذا العام سيفتقد الراحلة التي غيّبها الموت أمس (الثلاثاء) عن (87 عاماً).
الحاجة سعاد، هي كريمة شفيق الصلح والحاجة يُسر سبليني، المتوّجة لمصاهرة بيروتية – صيداوية عريقة، تربّت في هذا البيت مع شقيقها أحمد وشقيقتها سميرة على حب الخير ونصرة المظلومين والمستضعفين والدفاع عن قضاياهم.
وهو ما واصلت السعي إليه بعدما اقترنت برجل الخير الراحل الحاج عفيف الصلح، الذي أسّس مسابقة القرآن الكريم، التي أصبحت تحمل إسمه بتشجيع من صهره الراحل مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين، بعدما أوقف لها من مردود ما يؤمّن لها استمراريتها حتى بعد الوفاة، لتبقى صدقةً جارية، شارك بها الآلاف من حفظة القرآن في لبنان والعالم العربي والإسلامي، تحسّساً منه بأهمية التمسّك بنصائح الدين الإسلامي الحنيف.
والحاجة سعاد، التي تغيب جسداً في شهر رمضان المقبل، كانت قد أنجزت كامل الاستعدادات والترتيبات لهذا الشهر الفضيل، من التحضير للمسابقة التي تحمل إسم زوجها الراحل، والمسابقة القرآنية الرمضانية التي دأبت على حضورها ورعايتها في كل عام، وتخصيص المساعدات للجمعيات التي لها في كل منها بصمة تأسيسية منذ الطفولة.
ترحل رائدة العمل البلدي في صيدا، التي وعت باكراً الدفاع عن حقوق المرأة، والنضال من أجل قضاياها، ومساعدتها في مواجهة ظروق الحياة باكتساب مهنة، حتى ولو كانت في المنزل.
عندما تغيب نساء فاضلات أمثال الحاجة سعاد الصلح، التي عرفتها منذ أكثر من 3 عقود من الزمن، نفتقد من هن امتزن بدماثة الخلق، وطيب المحيا، وسعادة الصباح وصلح الممسى.
تغمّدها الله بواسع رحمته، وأسكنها مع الصالحين، وألهم شقيقها أحمد بيك الصلح وصهرها السفير عبد المولى الصلح وكل من عرفها، الصبر والسلوان.