عربيات ودوليات >أخبار دولية
بعد 18 عاماً بالحكم.. المستشارية الألمانية بين "ميركل الثانية" ومليونير
الخميس 6 12 2018 18:41جنوبيات
ثمانية عشرة عاماً من الحكم قابلتها نتائج مخيبة للآمال، دفعت بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تخليها عن قيادة الحزب المحافظ "الإتحاد الديمقراطي المسيحي"، الذي يختار نهار الجمعة المقبل زعيماً جديداً خلفاً لها.
قرار ميركل الذي لم يكن مفاجئاً، يعني أنّ ألمانيا ستكون أمام نهاية حقبة سياسية، تزامناً مع التطورات السياسية والأمنية في أوروبا، وسط تحذيرات من أن تكون الدول الأوروبية على موعد جديد مع حركات إحتجاجية، ستكون هذه المرة ألمانيا وجهتها.
ليس من السهولة تقييم قرار ميركل، ولكن الأبرز أنّ إنتخابات حزبها التي ستعقد الجمعة، قد ينذر بنهاية تربعها على عرش المستشارية الرئاسية، على الرغم من تمسكها به، حيث تريد ميركل كما صرحت أن تكمل ولايتها الرابعة والأخيرة في منصب المستشارية، وبالتالي أن تحكم حتى العام 2021. ولكن ذلك، ما لن يكون وفق هواء ميركل، بل يرتبط الى حد كبير بمن سيتولى قيادة "الإتحاد الديمقراطي المسيحي".
وبذلك فإنّ كل السيناريوهات المطروحة، لن تكون في مصلحة المستشارة التي لُقبت بالمرأة الحديدية والمعجزة والبراغماتية، كما توجت في السنوات الماضية كأقوى إمرأة في العالم حسب مجلة "فوربس الأميركية"، حيث يتوقع كثيرون رحيلها قبل العام 2021، أيا كان الفائز في إنتخابات الجمعة. يُضاف الى ذلك، مواجهة الأحزاب الألمانية لثلاثة إنتخابات حكومية في العام 2019، حيث من المتوقع وحسب المطلعين أن يتقدّم حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي سيصعد الى مراكز متقدمة من البرلمان، وبالتالي فإنّ تشكيل الحكومة المقبلة سيصبح أكثر صعوبة مع وجود أسماء جديدة منافسة على مستوى المناصب الحكومية والرئاسية.
وبالعودة الى سياق العملية الإنتخابية نهار الجمعة المقبل، فإنّ الصراع من أجل الزعامة سيدور بين مرشحين رئيسيين، وهما الأمينة العامة للحزب، أنيغريت كرامب كارينبوير، (56 عاما) الملقبة بـ"ميركل الثانية"، والمليونير فريدريخ ميرتس (63 عاما) الذي يدافع عن توجه الحزب والبلاد عموما إلى اليمين.
وقبل يومين من الإنتخابات، لاتبدو الأمور محسومة لمصلحة أي من المرشحين، ولا يتوقع فوز مرشح ثالث من غير المنافسة الرئاسية بين كارينبوير و ميرتس، على الرغم من تقدم حظوظ الأخير.
وسيقوم بالإقتراع 1001 مندوباً، لأكبر حزب ألماني، في مدينة هامبورغ، حيث وُصف التصويت بأنّه "تاريخي ويشكل نهاية حقبة في البلاد.