عام >عام
الامام قبلان استقبل سفير الامارات وتجمع العلماء المسلمين
الخميس 13 12 2018 20:17جنوبيات
استقبل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة آية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان سفير دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان حمد الشامسي في مقر المجلس بحضور نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب والامين العام للمجلس نزيه جمول،وجرى استعراض الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وسلم السفير الشامسي الامام قبلان دعوة للمشاركة في اعمال اللقاء الحواري بعنوان التعارف والاعتراف... نحو دولة المواطنية الذي يقام في 18 من الشهر الجاري في فندق هيلتون حبتور.
ثم استقبل الامام قبلان وفد تجمع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ حسان عبدالله ضم اصحاب السماحة والفضيلة: الشيخ زهير جعيد، الشيخ محمد عمرو، الشيخ ماهر مزهر، الشيخ حسين غبريس، الشيخ ابراهيم بريدي، بحضور نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب، وجرى التباحث في القضايا والشؤون الاسلامية، وتم استعراض الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، واطلع سماحته على نشاطات التجمع ودوره على الساحة الوطنية والاسلامية.
ورأى سماحته ان المجتمع اللبناني عرضة لهجمة غزو ثقافي لا اخلاقي يستهدف المجتمع اللبناني بتعاليمه الدينية وقيمه الاخلاقية مما يحتم على علماء المسلمين والمسيحيين ان يجندوا انفسهم لمحاربة الفساد فيتصدوا لهذه الهجمة الشرسة المتأتية من الدول والقوى الاستعمارية بهدف تدمير المجتمع اللبناني وضرب قيمه.
وشدد سماحته على ضرورة تعميم تجربة تجمع العلماء المسلمين في البلاد الاسلامية لما يمثله من نهج معتدل ومنصف نحتاج الى تكريسه في بلادنا العربية والاسلامية، وعلى المسلمين ان ينفتحوا على بعضهم البعض ويتعاونوا على البر والتقوى ويعملوا لجمع الكلمة ورأب الصدع.
وبعد الللقاء ادلى الشيخ زهير جعيد بتصريح جاء فيه: تشرفنا كتجمع علماء المسلمين في لبنان بزيارة سماحة الامام قبلان وهذا المجلس الكريم الذي نكن له كل المحبة والاحترام والتقدير، ونحن دائما نسعى الى الاستماع الى نصائحه الابوية وخاصة مع حركتنا الدؤوبة في العالم العربي والاسلامي من اجل تحقيق الهدف الاساس وهو وحدة الامة الاسلامية ووحدة المسلمين انطلاقا من كتاب الله تعالى "اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، "وان هذه امتكم امة واحدة" في زمن المؤامرة كبيرة على هذه الوحدة وهناك محاولة لتفتيت المسلمين وتمزيقهم من خلال الافكار الارهابية والتكفيرية يسعى التجمع بشكل دائم لتحقيق الوحدة والاسلام الحقيقي الذي جاء فيه الرسول محمد (ص) من خلال العمل المشترك والدؤوب ليس في لبنان وانما على صعيد العالم العربي والاسلامي، وقد اثرنا مع سماحته نقطة مهمة تمس كل النسيج والبيوت اللبنانية الا وهو التفلت الاخلاقي غير المقبول من قبل بعض الاعلام المتفلت والذي هو مدفوع من بعض السفارات وبعض الجهات، لا ندري هناك بعض البرامج هل هي تفيد اللبنانيين ام تساعد على تمزيقهم وتعمل على تفتيت العائلة اللبنانية الواحدة.
وتابع... هذا التفلت الاخلاقي الذي يصيب المسلمين والمسيحيين وكل الطوائف حتى الا دينيين، حتى ان التقاليد والقيم اللبنانيية التي تجمع كل مكونات الشعب اللبناني اليوم نفتقدها من خلال السموم التي تبث من بعض البرامج السياسية وبعض البرامج الاجتماعية والاعلامية التي تساعد على الانحلال الاخلاقي والديني والتفلت من كل قيم وتقاليد، لذلك درسنا هذا الموضوع ونتوجه الى الاعلام بداية بان يحترم الخصوصية اللبنانية والقيم والدين والاخلاق والتقاليد العائلية اللبنانية لنحمي اطفالنا من اي غزو قادم. واردف... ثم كان لا بد ان ندين هذه الحملة الصهيونية تحت عنوان الانفاق وهذا هروب الى الامام من قبل نتنياهو لما يتخبط به من ازمات سياسية واخلاقية حادة لذا هو يتوجه الى لبنان ليثير مسألة الانفاق، لذا نحن ندرك انهم لا يستطيعون ان يفعلوا شيئا طالما هناك مقاومة قوية قادرة على ردعه في اي زمان ومكان ، فهذه المقاومة التي اثبتت جدارتها وانها الوحيدة الى جانب التفاف الشعب اللبناني والجيش اللبناني البطل الذي يقضي على كل غزو واعتداء على شعب وارض لبنان، وطبعا اخيرا لا بد ان نوجه خطابنا الى كل المسؤولين عن تشكيل الحكومة اللبنانية انه كفى الشعب اللبناني هذه الازمة فهناك ازمة اقتصادية حادة جدا يجب التوجه لعلاجها وتشكيل الحكومة واعطاء اصحاب الحق حقهم، ومن حق اعطاء النواب السنة المستقلين لما يمثلون من تمثيل حقيقي للشارع اللنباني والشارع السني المشاركة ليس منة من احد، فكفى تصلبا وتسلطا وتعنتا ولتشكل هذه الحكومة وتعطي صاحب الحق حقه حتى نستطيع ان نواجه كل التحديات التي تواجه وطننا اللبناني من خلال التحدي الصهيوني والاقتصادي والاخلاقي وكثيرا من التحديات التي تحاول اخضاع كل اللبنايين وليس طائفة بعينها او مذهب بعينه.