عام >عام
تيار الفجر يستقبل وفدا من حزب الله: هواجس الصهاينة من الأنفاق تستند الى فوبيا حزب الله
تيار الفجر يستقبل وفدا من حزب الله: هواجس الصهاينة من الأنفاق تستند الى فوبيا حزب الله ‎السبت 15 12 2018 13:13
تيار الفجر يستقبل وفدا من حزب الله: هواجس الصهاينة من الأنفاق تستند الى فوبيا حزب الله

جنوبيات

استقبل رئيس التيار الحاج عبدالله الترياقي مسؤول منطقة صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر حيث تم التداول في آخر التطورات السياسية الداخلية والخارجية . وقد توافق الجانبان على أهمية الحدث الفلسطيني الشامخ الذي يكتبه أبطال فلسطين بدمائهم السخية وبطولاتهم اليومية المتكررة التي قاربت في وتيرتها المتسارعة الانتفاضة التي يمكن أن نطلق عليها تسمية " انتفاضة الفدائيين " التي تستند الى بطولات فردية فائقة الدقة والتخطيط والتنفيذ . وهي قد تفوق بآثارها وتداعياتها الموجعة للكيان الصهيوني الغاصب بعض الأعمال الجماعية المنظمة . 

يأتي هذا الحدث الفلسطيني الباهر  الذي يتركز في الضفة الغربية غداة الانتصار التي حققته غزة المجاهدة قبل بضعة أسابيع وفرضت خلاله قوى المقاومة خضوعا لا لبس فيه من القيادة الصهيونية لموجبات الفعل الجهادي الفلسطيني المميز . وفي موازاة كل ذلك يتدحرج القادة الصهاينة نحو تنفيذ عملية  درع الشمال الجوفاء التي تحرك من أجلها نتن ياهو شاكيا الى واشنطن وموسكو والأمم المتحدة ومجلس الأمن هواجسه ومخاوفه التي ولدت من فوبيا حزب الله وأنفاقه المفترضة على الحدود اللبنانية - الفلسطينية المحتلة . وقد كان لافتا على المستوى المعنوي ، ردة الفعل الشعبية الجنوبية على هذه العملية الصهيونية المزعومة ، التي اتسمت بالارتياح واللامبالاة والاطمئنان الكامل في مقابل القلق والريبة والتخيلات المزدحمة التي سادت الجانب الصهيوني على كافة المستويات السياسية والعسكرية والاجتماعية . ما أعطى صورة مشرقة لقوة الردع الحاسمة التي باتت تمتلكها قوى المقاومة في لبنان وفلسطين على حد سواء . وقد تم التأكيد على أهمية الاستمرار في المواقف الداعمة للفعل الجهادي المقاوم ( اللبناني والفلسطيني ) في مقابل الانهيارات العربية الرسمية التي تجتاح أنظمة الذل والعار وحكامها الساقطين في ولائهم المعيب للمستكبر والمستعمر الأميركي والغرب ، ومن خلفهم الكيان الصهيوني الغاصب .
 
وتوقف الجانبان عند التباطؤ والتثاقل في عملية تشكيل الحكومة اللبنانية  الموعودة والتي تبدو في بعض جوانبها متعمدة ، وما يترتب عليها من تداعيات نفسية وغير نفسية على اللبنانيين الذين يعلقون بعض الآمال الشحيحة على تشكيل هذه الحكومة . حيث بات من المستغرب أن تمر هذه الشهور الطويلة دون ولادة هذه الحكومة التي يرتكز ميزان القوى فيها الى الانتخابات النيابية التي أغضبت نتائجها قوى اقليمية ودولية عدة وأقلقتها بعد أن حقق حلفاء المقاومة الاسلامية اللبنانية تقدما واضحا على الفريق السياسي اللبناني الذي دأب منذ أكثر من عشر سنوات على التشويش والمشاغبة على المقاومة اللبنانية ومواقفها الحامية للشعب والوطن والمتلاحمة مع الجيش الوطني في الذود والدفاع عن السيادة اللبنانية والكرامة الوطنية المصانة .