لبنانيات >أخبار لبنانية
أسامة سعد في أمسية تكريم المناضل خليل بركات: ندين لخليل بركات وجيله بالكثير من المثل والقيم السامية
أسامة سعد في أمسية تكريم المناضل خليل بركات: ندين لخليل بركات وجيله بالكثير من المثل والقيم السامية ‎الأربعاء 13 01 2016 14:23
أسامة سعد في أمسية تكريم المناضل خليل بركات: ندين لخليل بركات وجيله بالكثير من المثل والقيم السامية
تكريم المناضل خليل بركات

جنوبيات

في ذكرى ملحمة الطيبة في مواجهة العدو الصهيوني 1/1/1975، وشهدائها  علي وعبدالله وفلاح شرف الدين ومحمود قعيق، وبدعوة من المنتدى القومي العربي والحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة أقيمت أمسية تكريم لعطاءات المناضل المحامي خليل بركات رئيس هيئة المحامين في تجمع اللجان والروابط الشعبية لبلوغه سن الخامسة والسبعين، وذلك في دار الندوة في بيروت.
بدأ الاحتفال بكلمة لمنسق أنشطة الملتقى القومي العربي عبدالله عبد الحميد، وتوالى على الكلام كل من: أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، ورئيس مجلس إدارة دار الندوة بشارة مرهج، وأمين عام الملتقى القومي العربي الدكتور زياد حافظ، والشاعر طارق نصر الدين، وشقيق شهداء ملحمة الطيبة عباس شرف الدين، وأمين عام اتحاد المحامين العرب السابق المحامي عمر زين، وعمر شبلي من حزب طليعة لبنان العربي، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، وعضو المكتب السياسي لحركة أمل محمد خواجة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحزب الله الحاج محمود قماطي، ورفيق درب المكرم بركات السيد هاني سليمان، وكلمة المحتفى به  المحامي خليل بركات.
ومما جاء في كلمة أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد:
الصديق العزيز المناضل خليل بركات 
إنه لمن دواعي سروري وفخري واعتزازي أن أتحدث في هذه الأمسية عن أخ ورفيق وصديق عزيز، وعن مناضل مخلص لا يكل ولا يمل هو المحامي خليل بركات. 
الحديث عن خليل بركات هو الحديث عن النضال الوطني والقومي والاجتماعي عى امتداد عقود من الزمن. وهو الحديث عن الجنوب وفلسطين والمقاومة. وهو أيضاً الحديث عن المزارعين والعمال والمثقفين، وعن الطموح إلى التحرر والتقدم والوحدة العربية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. 
المناضل خليل بركات يختصر بسيرته مرحلة كاملة زاخرة بالعطاء والنضال والتضحيات والآمال الكبار، وذلك على الرغم من الصعاب والتراجعات والانتكاسات التي تشكل المحك الحقيقي للمناضلين الصادقين. وخليل بركات هو واحد منهم، لم تزده المحن والصعاب إلا رسوخاً على المبادئ، وإلا تصميماً على مواصلة درب النضال والكفاح. 
مقاومة العدو الصهيوني الذي يغتصب فلسطين، ويمارس اعتداءاته على لبنان وجنوبه، كانت أولى همومه. فعمل من أجل تحصين الجنوب وإطلاق المقاومة ودعمها، ومن أجل تسليح الجنوبيين وإعدادهم لمواجهة العدو. 
وقد شاهد بأم العين إهمال الدولة لواجبها في توفير مقومات الصمود للجنوبيين، كما شاهد الدور المشبوه للإقطاع السياسي في التفريط بالسيادة الوطنية، فضلاً عن دور هذا الإقطاع في ترسيخ الحرمان والاستبداد ومحاربة التطلع إلى التحرر والانعتاق والتقدم. فانتفض خليل بركات ورفاقه وشباب الجنوب ضد هيمنة الإقطاع السياسي، وضد  قيود الاستبداد وظروف الاستغلال والحرمان. 
إلى جبهة مزارعي التبغ والفلاحين والعمال والمثقفين  انتمى خليل بركات. وشارك في النضال الاجتماعي مع أبناء جيله الذين رفعوا رايات المساواة والعدالة الاجتماعية، كما طالبوا  بالحرية والديمقراطية الحقيقية، وبحقوق الفلاحين والفقراء. 
ودعماً لشعوب الأمة العربية في مواجهة الاستعمار تحرك جيل خليل بركات، ورفضاً للأهداف الاستعمارية ثار هذا الجيل داعياً لوحدة شعبية عربية تمثل مصالح الكادحين والمنتجين من أبناء الأمة العربية، وحدة تحافظ على التنوع وتنفتح على الحضارة الإنسانية، وتتعاون مع حركات التحرر والتقدم في العالم. 
وعلى الرغم  مما صادفه جيل خليل بركات من مصاعب، وما واجهته أحلامه من انتكاسات، إلا أن المناضلين الصامدين من أبناء ذاك الجيل، والأجيال الأخرى، لم يصابوا باليأس والإحباط، بل واصلوا حمل الراية ورفع المشعل لايمانهم بما تختزنه الأمة العربية من قدرة على الاستمرار والتجدد، ولإيمانهم بما يملكه الإنسان من طاقة خلاقة. فشهروا سلاح التقييم والنقد، وعملوا من أجل التطوير والتجديد على مختلف المستويات. 
ولا بد للأجيال الصاعدة أن ترتكز على المبادئ والثوابت التي انطلقت منها الأجيال السابقة،  وأن تسعى إلى التطوير والتجديد بما يتلاءم مع المستجدات العميقة الحاصلة. فطريق الكفاح الطويل الذي شقته أجيال عديدة من المناضلين، لا بد أن نسير عليه بعد تعبيده وتقويمه وتحضيره لكي تستفيد منه الأجيال القادمة ايضاً. 
وإننا ندين لخليل بركات وجيله بالكثير من المثل والقيم السامية. ونعاهده على مواصلة السير على خطاه من أجل الوصول إلى الأهداف والغايات التي أفنى زهرة شبابه من أجلها. 
الشكر الجزيل للصديق العزيز خليل بركات،
وكل التمنيات بالصحة والسعادة والعمر المديد.