لبنانيات >صيداويات
جمعية نواة - مركز التضامن الاجتماعي تطلق حملتها الالكترونية في حفل أقيم في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا
الأربعاء 19 12 2018 22:13جنوبيات
أطلقت جمعية نواة – مركز التضامن الاجتماعي حملتها الالكترونية حول حق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في العمل تحت شعار:" حقي بالعمل .. لا يعني التوطين" وذلك في حفل أقيم في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا.
الحملة التي أطلقت حول "حق العمل" هي واحدة من ثلاث حملات ستنفذها جمعية نواة – مركز التضامن الاجتماعي ضمن إطار مشروع YOU Act الذي تنفذه بالشراكة مع مؤسسة Emmaus bjorka وبدعم من Forum syd.
حفل الافتتاح حضره الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، المدير التنفيذي لجمعية نواة المهندس عادل أبو سالم، وحشد من الفاعليات السياسية الفلسطينية، والمتطوعون في الجمعية.
عريفة الحفل الإعلامية لينا مياسي كان لها كلمة رحبت فيها بالحضور، وقالت:" حقي بالعمل .. لا يعني التوطين".. اخترناه عنواناً لحملتنا الالكترونية إيماناً منا بأن الشعب الفلسطيني كما شعوب العالم أجمع له حقوق إنسانية من بينها: حق العمل، والطبابة، والمسكن اللائق، وحياة معيشية جيدة". ولأن حجم معاناة شعبنا الفلسطيني كثيرة سعينا من خلال هذه الحملة التي ستتضمن مواد جهزها المكتب الإعلامي للجمعية على الإضاءة على حجم هذه المعاناة آملين أن تساهم في رفع صوت الشعب الفلسطيني وتحصيل الحد الأدنى من حقوقه. حقي بالعمل .. لا يعني التوطين.. قد يهاب كثيرون مطالبة الشعب الفلسطيني بفرص عمل على الأراضي اللبنانية سعياً وراء التوطين، والأصح أن هذه المطالبات تأتي في إطار الحقوق الإنسانية للاجئين الذي أبعدوا قصراً عن أرضهم فلسطين. وهذه المطالبات لا خلفيات سياسية لها كما يحاول كثيرون التلميح له. بل هي تأتي حاجة لهذا الشعب لكي يؤمن استمرارية له للعيش بكرامة. ونؤكد أن الشعب الفلسطيني متمسك بحق العودة، ولن تستطيع أي إغراءات من التأثير عليه وجعله يفرط بهذا الحق".
ثم عرض فيلم وثائقي قصير تضمن مقابلات مع عدد من العمال الفلسطينيين.
وكان للنائب الدكتور أسامة سعد كلمة للمناسبة، جاء فيها:
أودّ بدايةً أن أوجّه تحية الثناء والتقدير إلى المتطوعات والمتطوعين في جمعية "نواة" على الجهود المتفانية التي يبذلونها في خدمة سكان مخيم عين الحلوة والمخيمات الأخرى.
وهي جهود هادفة ومثمرة، وتطال، بشكل خاص، الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً لمثل تلك الخدمات، ولا سيما الأطفال والشباب والنساء.
ولا بد لنا أن ننوّه بنشاط الجمعية في مجال تنمية قدرات الأطفال، وفي محاربة التسرّب المدرسي، وإنشاء مكتبة "ناجي العلي"، إضافة إلى توفير المساعدة الصحية للنساء الحوامل، وإنشاء النادي الرياضي للنساء، وتقديم التشجيع والدعم للنشاطات الرياضية عموماً.
كل تلك الخدمات والنشاطات التطوعية تلبي ولو قسماً، من الاحتياجات الأساسية لسكان المخيمات، وتساهم، ولو جزئياً، في مواجهة الإهمال الذي يتعرضون له، وذلك نتيجة لتخلي الدولة اللبنانية، وسائر الدول العربية، عن واجباتها تجاه الإخوة الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من ديارهم على أيدي المحتلين الصهاينة بواسطة العنف والبطش والمجازر، ونتيجةً أيضاً للتقليص الحاد في خدمات "الأونروا".
وقال سعد: ومما لا شك فيه أن سياسة الإهمال والتهميش للمخيمات وسكانها، مضافةً إلى سياسة التضييق والحصار الرسمية، إنما الهدف من ورائها تهجير الإخوة الفلسطينيين، ولا سيما جيل الشباب، مرة أخرى، وتشتيتهم في أربع جهات الأرض، تمهيداً للقضاء على المخيمات وتصفية حق العودة، وهو الحق الذي يمثل هدفاً رئيسياً لكفاح الشعب الفلسطيني. أما نحن فننظر للمخيمات بصفتها الخزان البشري للثورة والمقاومة، والقلعة الحصينة لحق العودة.
من هنا تحركنا ونتحرك من أجل وقف سياسة التضييق على المخيمات، وضد جدران الفصل والبوابات. كما تحركنا ونتحرك من أجل أن ينال الإخوة الفلسطينيون الحقوق البديهية الأساسية، ومن بينها حق العمل، والحق في امتلاك مسكن، وحرية التنقل، وحرية النشاط السياسي لمؤازرة حركة الكفاح والمقاومة في الأرض المحتلة.
منذ سنوات ونحن نقدم للسلطات الرسمية، وللقيادات والأحزاب السياسية، المذكرة تلو المذكرة للمطالبة بالإقلاع عن النظرة الأمنية الضيقة تجاه المخيمات، وبوقف سياسة التضييق، وبإعطاء الإخوة الفلسطينيين الحقوق الإنسانية والمدنية والاجتماعية الأساسية.
ومنذ سنوات ونحن نكرّس الجهود والاتصالات من أجل وضع حد للأحداث الأمنية المتكررة، ولإعادة تنظيم السلاح داخل المخيمات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.
وكلنا إصرار على مواصلة الاتصالات والجهود والتحركات لأننا نريد للمخيمات أن تعزّز موقعها ودورها كمواقع متقدمة للمقاومة والكفاح من أجل العودة إلى أرض الآباء والأجداد، إلى الجليل، وإلى عكا وحيفا ويافا وكل فلسطين.
وأضاف سعد: إن مبادرة جمعية " نواة" لإطلاق حملتها الألكتترونية حول حق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في العمل هي مبادرة تستحق كل الثناء والتقدير. ومن المؤكد أن شعار الحملة : "حقي في العمل لا يعني التوطين" هو شعار صائب تماماً، بل على العكس مما يظنه البعض، إن الحق بالعمل يساعد على تعزيز النضال من أجل العودة.
ختاماً، نوجّه أجمل التحيات إلى أهلنا في مخيم عين الحلوة وفي سائر المخيمات. كما نوجه تحية التضامن النضالي إلى كل المرابطين والمنتفضين والمقاومين في القدس والضفة الغربية وغزة وكل فلسطين. وتحية الإجلال والإكبار لشهداء لبنان وفلسطين والأمة العربية.
كلمة جمعية نواة – مركز التضامن الاجتماعي ألقاها المدير التنفيذي للجمعية المهندس عادل أبو سالم، قال فيها:" تحية طيبة لكم جميعا لمشاركتنا هذا المساء بإعلان إطلاق حملتنا الالكترونية التي تأتي تحت عنوان حق العمل للاجئين الفلسطينين في لبنان. نطلقها شعورنا منا كجزء من أبناء شعبنا اللاجئ في لبنان بضرورة أن ننال حقوقنا الإنسانية الأساسية التي بالتأكيد ستساهم بشكل قاطع في الحد من معاناتنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية. نقوم من خلال هذه الحملة بتسليط الضوء على بعض من المعاناة التي يعيشها إخوتنا وأبناؤنا في المخيمات والتجمعات مثل البطالة التي وصلت نسبتها إلى أكثر من 60 % حسب الدراسات التي أجرتها الأنروا في السنوات السابقة، ولتسليط الضوء على الآفات الاجتماعية التي ترافق البطالة وهي كثيرة وأخطرها على قضيتنا وعلى حق العودة، الهجرة إلى الدول الأوروبية وغيرها مما يؤدي بشكل تدريجي إلى إفراغ المخيمات من الشباب الواعي المناضل من أجل استرداد حقوقه الوطنية وعلى رأسها العودة إلى الديار التي هجر منها آباؤنا وأجدادنا.
المطالبة بالحقوق المدنية وعلى رأسها حق العمل، لا يعني بأي شكل من الأشكال المطالبة بالتوطين ... لأن ذلك لا تشمله أدبياتنا ولا هو من ضمن أهدافنا، إنما المطالبة بإقرارها يعني لنا المساهمة بالتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لرفع مستوى عيشه أولاً وأخيراً وليشعر الفلسطيني أنه إنسان لديه الحقوق نفسها التي يتحلى بها مواطنو هذا البلد الذي خلقنا وما زلنا نعيش به. المطالبة بالحقوق المدنية وعلى رأسها حق العمل هو لتذكير المعنين بضرورة القيام بواجباتهم كأشقاء وكداعمين لقضية شعبنا العادلة، وبضرورة العمل على تأمين حياة كريمة لشعبنا الفلسطيني في لبنان من أجل الاستمرار بالنضال السياسي والثقافي حتى نيل حقنا بالعودة وإقامة دولتنا المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس. إن هذه الحملة هي واحدة من عدة حملات سنقوم بها خلال الأعوام القادمة والتي تهدف بشكل أساسي إلى توعية الشباب على حقوقهم والحصول على دورهم الريادي في مجتمعهم من خلال تمكينهم بعدة مهارات تساعدهم على تنمية المجتمع الذي يعيشون به للارتقاء به في جميع الجوانب، وحثهم بأشكال مختلفة لإبقاء الوطن حاضراً في وجدانهم وعقلهم.
نشكر سعادة النائب الدكتور أسامة سعد على رعايته هذه الحملة التي أضافت الكثير من المعاني والقيم لما نقوم به وهو المساند الدائم للقضايا المحقة والعادلة.
كما نشكر الوكلة السويدية للتنمية ومؤسسة أمواس السويدية على الدعم الدائم لمشاريعنا الهادفة والوقوف الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني.
شكرا لحضوركم جمعياً الذي نستمد منه الطاقة للاستمرار بالعطاء لما فيه مصلحة لابناء شعبنا