مقالات مختارة >مقالات مختارة
"جمعية تجّار صيدا وضواحيها" ومحاولة تحريك العجلة الإقتصادية
علي الشريف: أدخلنا "عاصمة الجنوب" إلى خارطة المهرجانات
المشاريع ستفتح آفاقاً كبيرة للمدينة وتجعلها مقصداً للزائرين
الأربعاء 8 06 2016 08:01ثريا حسن زعيتر
تحاول "عاصمة الجنوب" صيدا إستعادة مجدها وعزّها وأيامها الجميلة، خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث كانت تشهد كل ليلة من ليالي الشهر الفضيل، زحفاً بشرياً من داخل المدينة وخارجها، لتضيق واجهتها البحرية بروّادها الذين تغصُّ بهم المقاهي والمطاعم وحتى الأرصفة، التي تزنّر خصر المدينة القديمة بوشاح من الأضواء والزينة والأجواء التراثية...
تتميّز مدينة صيدا بالعيش المشترك والنموذجي مع باقي المناطق اللبنانية، محتفظةً بخصوصيتها في شهر رمضان، وهو ما ينسحب على جاراتها من بلدات وقرى شرق صيدا وجنوبها، التي لا تقلّ عنها استعداداً لإحياء أيام وليالي الشهر الكريم، حيث ارتدت هي الأخرى ثوبها المضيء المتزيّن بعبارات التهنئة والمباركة بحلول شهر الخير...
وتحاول "جمعية تجّار صيدا وضواحيها" جهدها أنْ تضفي لمسة خاصة على شهر رمضان في صيدا هذا العام، وأنْ يعود كما كان سابقاً من خلال العمل على تحريك العجلة الاقتصادية بإقامة احتفالات وكرنفالات، إضافة إلى إستيراد زينة خاصة بالمناسبة من الخارج لتضيء قلب المدينة، وتعطيها جمالية مميّزة، تساهم باستقطاب الزائرين من أبناء المدينة وخارجها...
"لـواء صيدا والجنوب" يُلقي الضوء على أهمية تحريك السياحة والعجلة الاقتصادية في صيدا بلقاء رئيس "جمعية تجّار صيدا وضواحيها" علي الشريف...
ينتظر تجّار مدينة صيدا وأصحاب المؤسّسات التجارية المناسبات والأعياد، لتحريك عجلة السوق التجاري في المدينة، بعدما كانت "أسواق صيدا" ملتقى كل الجنوب وشرق صيدا، وصولاً إلى جزين وإقليم التفاح والشوف، ومقرّاً للتبضّع وتسوّق المغتربين من أهل الجنوب، فها هي اليوم في شهر رمضان الكريم تنتظر أنْ تشهد حركة اقتصادية وازدحاماً في أسواقها التجارية والمقاهي، وعودة الحياة إلى المدينة.
وأوضح الشريف أنّه "عقدنا في جمعيات تجّار لبنان لقاءات مع وزراء العمل والسياحة والاقتصاد، وأنجزنا رؤية خاصة بأنْ تدخل صيدا هذا العام في المهرجانات كما باقي المناطق اللبنانية، وهناك لجان مهرجانات تستفيد من دعم وزارة السياحة، لتعود مدينة صيدا التراثية العريقة إلى خريطة المهرجانات والاحتفالات كما كانت في السابق، والتي أعطت طابعاً جميلاً للمدينة، خاصة أنّ صيدا مدينة مقصودة من كل المحيط، وكانت مقاهيها تعجُّ بالزوّار والسياح والأهالي، وتحديداً في ليالي شهر الخير، وسوف نعمل هذا العام بكل جهد من أجل إعادة الحركة فيها".
إنطلاق المهرجانات
وأضاف: "كوننا أعضاء في "اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية" ومع فريق عمل أعدّته رئيسة "اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا" النائب بهية الحريري، تابعنا مع فاعليات المدينة الذين لديهم برامج وأفكار لنبدأ التحضيرات للمهرجانات، وقد بدأنا بمهرجانات بداية شهر رمضان، وهناك مهرجانات أخرى خلال الشهر الفضيل، وأيضاً هناك احتفالات ستتأخّر حتى شهر أيلول المقبل لأنّها تحتاج إلى شبكة من الاتصالات التي بدأنا بها مع وزارة السياحة".
وتابع الشريف: "إنّ الجمعية كعادتها في كل عام، تقوم بتحضيرات في شهر رمضان، وهدفنا أولاً تحريك الأسواق التجارية في المدينة، خاصة بعد الأزمة الاقتصادية التي نمرُّ بها، وأيضاً الجمعية في صيدا تزيّن المدينة في كل المناسبات، في أعياد الميلاد ورأس السنة وشهر رمضان الكريم، وهذا العام قمنا بشراء تصاميم من خارج لبنان، كي تكون مدينة صيدا مثل بيروت من حيث الزينة، وأحضرنا كلمة بحجم كبير وأشياء كثيرة تدخل الفرحة إلى قلوب المواطنين، لكن للأسف فوجئنا بأنّ هناك مؤسّسات رعائية اجتماعية منسقة مع بلدية صيدا على تجهيز زينة رمضان في صيدا، وكنّا قد بدأنا الزينة، لذلك قرّرنا أنْ نأخذ جزءاً من التحضيرات مثل المجسّم الرمضاني الذي وُضِعَ في السوق التجاري بالتعاون بين الرعاية و"جمعية تجّار صيدا" والذي كتب عليه عبارة "I LOVE RAMADAN" ليبرز من خلاله حب الصيداويين لهذا الشهر الفضيل، وأيضاً زينة في وسط الأسواق التجارية في المدينة، وتركنا للبلدية والمؤسّسات الأخرى أشياء أخرى سيقومون بها، كما لدينا مشاريع وتحضيرات كثيرة ستنجز في المستقبل القريب".
فتح آفاق كبيرة للمدينة
وبعد إنهاء مشروع البنى التحتية في مدينة صيدا، أمل الشريف "أنْ تُستكمل باقي المشاريع التي وُضِعَتْ من أجل المدينة، مثل التشجير في الشوارع الرئيسية، وداخل السوق التجاري والإنارة والمقاعد، والتي ستصبح جاهزة أوائل شهر آب المقبل، لأنّه سوف يفتح آفاقاً كبيرة للمدينة، وستكون مقصداً للكثير من الزائرين، وهكذا يتم تحريك الأسواق فيها".
وتابع: "هناك انكماش اقتصادي كبير في جميع أنحاء لبنان والعالم العربي والأوروبي، حيث تضغط الظروف على أعناق الناس، ليضاف إليها النزوح السوري، وأيضاً البطالة كبيرة لدى الشباب، حتى المغتربين لم تعد لديهم سيولة يرسلونها لعائلاتهم، لكن نحن نعتمد على ما نقوم به من نشاطات واحتفالات ومهرجانات، كي تكون نقطة جذب للمواطن من محيط المدينة جنوباً وشمالاً وشرقاً، وحتى أجواء الزينة في المدينة تجعل هناك زوّاراً أكثر، وهذا ما حصل معنا في عيدي الميلاد ورأس السنة".
وختم الشريف: "ستفتح المحال ليلاً، وستكون هناك حسومات وعروضات خلال شهر رمضان المبارك، وسنساهم بكل استطاعتنا لتحسين وضع المدينة، لأنّ المحال همّها أنْ تبيع من أجل أنْ تدفع مصاريفها، ومنذ أوّل السنة حتى الآن، الوضع الاقتصادي معدوم كلياً، وقمنا بزيارات إلى وزراء العمل والسياحة والاقتصاد، وأيضاً إلى جمعية المصارف، كي نعمل على تحسين الوضع الاقتصادي، وسنبقى نقوم بالتحرّكات حتى نستطيع الخروج من الضائقة التي يمرُّ بها المواطن، لأنّ القطاع التجاري هو ثقل على الدولة، ونأمل أنْ يستمر الأمان لتبقى المهرجانات والاحتفالات تعمّ جميع المناطق، بحيث يكون الوضع المستتب مؤشراً للمغتربين من أجل الحضور إلى لبنان".
علي الشريف: أدخلنا «عاصمة الجنوب» إلى خارطة المهرجانات
أجواء رمضانية داخل صيدا القديمة
مهرجانات صيدا بمناسبة شهر رمضان
مدينة صيدا تعجُّ بالزائرين