عربيات ودوليات >اخبار عربية
"كيف يَنْجَلِــي الِلَّيـْلِ وكيف إنْكَسِـر القَيْدِ" ..وكالة أنباء العمال العرب تنشر بالصور تفاصيل الجلسة الإفتتاحية لإجتماع قيادات "العمال العرب" و"الإتحادات المهنية " المنعقد في دمشق
السبت 12 01 2019 13:34جنوبيات
إنعقد أمس الجمعة في مبنى الاتحاد العام لنقابات العمال بدمشق لقاء تشاوري لرؤساء اتحادات العمال العرب، والاجتماع السنوي للأمناء العامين للاتحادات المهنية العربية تحت عنوان ( دور الاتحادات المهنية العربية في إعادة إعمار سورية) ، لبحث دور العمال العرب في المساهمة بإعادة الإعمار في سورية وأهمية عودة المهجرين جراء الإرهاب إلى وطنهم ومستجدات الحركة النقابية العربية وضرورة التضامن بين المنظمات النقابية العربية ورص الصفوف لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدف الدول العربية وشعوبها.
وعبّر الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن عن سعادته بلقاء الأخوة العرب على بوابة العروبة وقلعة الانتصار وحمى الكرامة والعزة والإباء ، في الشام عرين البطولة وموئل الفخار، وقال : نلتقي اليوم ودمشق مطهرة من رجس الإرهاب وأنتم في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب لم تغادروها يوماً لا بل كنتم دائما في مواجهة قوى الشر ولم تتنكروا لها يوماً يوم أنكرها الجاحدون، ولم تغدروا بها يوماً يوم طمع بها المتآمرون، كيف لا وأنتم في اتحاد العمال العرب تنبض قلوبكم بنبضة القومية والعروبة.
وأضاف غصن: منذ ما يقارب الثمان سنوات وسورية تتعرض لأعتى العواصف من رياح الأرض الأربعة، ودار في رحاها حرب كونية جند لها رعاع الأرض بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتمويل الرجعية العربية لتنظيمات إرهابية بدءاً من القاعدة وعصابات داعش والنصرة وأخواتها وإخوانها وأتباعها بمختلف التسميات الإجرامية ما كبد سورية آلاف الشهداء الأبرياء ، إضافة إلى الخسائر الكبيرة في البنى التحتية الأمر الذي يتطلب مبالغ طائلة لإعادة الإعمار.
ولفت إلى أنه إزاء هذه المعطيات المريرة ، ندرك حجم التضحيات الباهظة التي قدمها الشعب السوري دفاعاً عن كرامته وهويته واستقلاله، لا بل دفاعاً عن العروبة والقومية العربية، ومن هذا المنطلق ومن هذه الزاوية نحن نتطلع إلى أن يكون للعمال العرب ولاتحاداتهم المهنية في هذا الاجتماع الدور البارز في بناء ما هدمته هذه الحرب الشرسة والغادرة على سورية.. ولا بد أننا نحن من قطاعات مهنية وعمالنا العرب يواكبون سورية ماقبل وأثناء وبعد انتصار شعبها الأبي وقيادتها الرشيدة وحكمة ووعي شعبها أن هذه المهمة الآن ملقاة على العمل العربي المشترك فيما بيننا، وإن غاب بعض العرب وتنكروا لسورية وهم الآن يستجدون العودة وسورية تستعيدهم إلى العروبة وتعيدهم إلى حضن الأم الدافئة التي كانت ومازالت تنبض بروح العرب وتقاتل من أجل كل العرب.
وشدد غصن على دور الاتحادات النقابية المهنية العربية والنقطة الأساس التي نتحاور بها اليوم، هي العمل العربي المشترك والسعي الدائم فيما يننا من أجل أن نرص الصف أولاً بالوحدة ، فإعادة البناء والإعمار تنطلق بالأساس من الوحدة، ووحدة العمال العرب ستكون النبراس والراية التي يجتمع تحتها كل العرب.
وقال إن بناء ما هدمته الحرب يحتاج إلى دور وفعالية وتأثير وخبرة من أجل أن ننهض بسورية الحديثة التي بدأ برسم هندستها الأولى ما قبل الحرب الرئيس القائد بشار الأسد، فهو مهندس سورية الحديثة هو باني مجدها وهو رأس حربة المقاتلين من أجل وحدة العمال العرب ووحدة الشعب العربي ونصرة القضايا العربية التي تجمعنا دائماً تحت راية فلسطين، التي تتعرض اليوم لأبشع وأشرس هجمة في مؤامرة دنيئة اسمها صفقة القرن، وللأسف الشديد أن بعض العرب الضالين المضللين هم من يساهمون فيما يسمى بالتطبيع.. التطبيع مع عدو غادر.. التطبيع مع قاتل لأبناء شعبنا .. التطبيع مع من احتل أرضنا، وها هو الجولان اليوم، شعبنا العربي هناك يرفض أي شكل من أشكال التطبيع لا بل أي شكل من المساهمة فيما يسمى بالإدارة المدنية المشتركة، وكذلك أهلنا في تلال شبعا ومزارع كفرشوبا في جنوب لبنان الذين يواجهون الاحتلال بصدور عارية ولكن بهامات مرفوعة. أما شعبنا الفلسطيني الذي يعاني ما يعانيه من ظلم الاحتلال وغطرسته مستمر برفضه لكل صفقة ولكل مؤامرة ولكل سعي ينال من حرية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلدهم.
وأكد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ضرورة عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم الآمن وإلى من احتضنهم في كافة الظروف والباب مفتوح ولا يستطيع أحد أن يدعي بأنه حريص على أبناء سورية أكثر من حرص قيادة سورية على أبنائها، وشعب سورية على لم شمله ووحدته، فالسوريون مفتوحة لهم كل أبواب العودة والمساهمة مع أخوانهم الذين لم يغادروها في إعادة استنهاض هذا البلد الأبي الشامخ.
ولفت إلى موضوع العمل المشترك القائم على العمل اللائق ودوره في البناء والإعمار مشددا الحرص الشديد على العمال الذين يساهمون بعرقهم وتعبهم وفي كثير من الأحيان بتضحياتهم، داعيا إلى أن تكون كلمة العمال العرب واحدة وصوتهم واحد من أجل عزة سورية ورفعتها ومجدها.
الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية رحب في كلمة له بالمشاركين من مختلف الدول العربية، معرباً عن أمله في أن يخلص هذا الاجتماع واللقاء التشاوري إلى نتائج مهمة تقوي وتعزز وحدة الصف وتخدم مصلحة العمال العرب.
وقال القادري إن الحرب على سورية كانت لأن سورية عبر تاريخها بقيادتها وشعبها صخرة صماء وعقبة كأداء في وجه كل مشروع لئيم رسم لعالمنا العربي وخطط له بليل أسود من قبل أعدائنا ... ولأن سورية منعت تصفية القضية الفلسطينية من خلال اتفاق أوسلو في العام 1994 وأبقت هذه القضية متقدة في وجدان الشعب العربي من خلال رفضها لهذا الاتفاق الذي قال عنه القائد المؤسس الرئيس حافظ الأسد" أن كل كلمة في هذا الاتفاق تحتاج إلى اتفاق"، وقد استطاعت سورية مع كل الشرفاء العرب أن تمنع تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال: كانت الحرب على سورية لأنها منعت تقسيم لبنان عندما أريد له أن يكون رأس جسر لمشروع الشرق الأوسط الكبير الهادف إلى تفتيت الوطن العربي على أسس طائفية وإثنية وعرقية، وجعل "إسرائيل" شرطي للمنطقة والأكبر فيها، لتنهب خيراتها لصالح القوى الامبريالية الكبرى في العالم، لافتا إلى أن سورية حمت لبنان ودعمت استقلاله وقدمت في سبيل ذلك 14 ألف شهيد من أبناء قواتها المسلحة. كذلك دعمت المقاومة الوطنية في لبنان لدحر المحتل الاسرائيلي وحضنتها وقدمت كل أنواع الدعم لها، موضحاً أن الحرب على سورية كانت أيضا بسبب دعمها المقاومة العراقية في وجه الاحتلال الأمريكي ومنع المحتل من تثبيت أقدامه في هذا القطر العربي الذي أُريد له ايضاً أن يكون رأس جسر لما يسمى مشروع الشرق الأوسط الجديد بعدما فشل مشروعهم في لبنان.
ولفت القادري إلى أن سورية استطاعت أن تحقق تنمية اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة بمواردها الذاتية، وقال: لو حققنا التنمية بالاقتراض من صناديق النقد الدولي والبنك الدولي ورهنا اقتصادنا وقرارنا السياسي، لما كان لديهم مشكلة.. ولكننا حققنا تنمية ذاتية بموارد ذاتية ووصلت معدلات النمو في سورية في العام 2007 إلى 6%، وكان هناك نهوض اقتصادي، وسورية في 2011 مع بداية الحرب عليها كانت واحة للأمن والأمان وأنموذجاً في هذا المجال وكنا ننعم بحالة من الأمن غير مسبوقة، ونعيش في بحبوحة اقتصادية غير مسبوقة أيضا، فالعمال والفلاحون كانوا مرتاحين، جراء الدعم الكبير من قبل الدولة وحزب البعث العربي الاشتراكي.
وأشار إلى توطين عشرات الصناعات من خلال المدن الصناعية، وفي مجال الزراعة تم بناء عشرات السدود ومئات آلاف الكيلومترات من ترع المياه ومئات آلاف بل ملايين الهكتارات من الأراضي المستصلحة وبالتالي تحولت سورية من بلد كان يستورد الغذاء في التسعينات إلى بلد مصدر بعد أن حقق الاكتفاء الذاتي، وبفضل التخطيط السليم والسياسة الزراعية السليمة والدعم اللامتناهي للفلاح استطعنا أن نصل إلى الاكتفاء الذاتي، وأن ننتج سنوياً ما يعادل ثلاثة أضعاف حاجتنا، دون أن نمد يدنا أو نرهن اقتصادنا للبنك الدولي ولصندوق النقد الدولي التي هي مؤسسات ظاهرها اقتصادي وباطنها استعماري صهيوني.. ولهذه الأسباب مجتمعة كانت الحرب على سورية.
وأوضح القادري أن الأعداء تآمروا على سورية من الخارج ولم يستطيعوا، ثم حاولوا الولوج من الداخل لافتا إلى أن السواد الأعظم من الشعب السوري لم تنطل عليه هذه الخدع خلال الحرب، وكنا نحن عمال سورية في طليعة المتصدين للغوغائيين الذين غرر بهم ، لافتا إلى أن الحصار الاقتصادي الرهيب والغير مسبوق الذي فرض على سورية كان هدفه تجويع الشعب السوري ليقتلوا فيه إرادة الصمود، و يدفعوه للتخلي عن الاصطفاف خلف قيادته وجيشه لكنهم فشلوا في ذلك وصمد الشعب السوري صموداً أسطورياً.
وأكد القادري أنه مهما كانت التضحيات والصعوبات التي عشناها سواء كنا كعمال أو كفلاحين في سورية لا تعادل إطلاقاً الخسائر التي كان من الممكن أن نتكلفها لو خسرنا الوطن، فقد حافظنا على سورية واحدة موحدة، رغم ما دفع من أموال طائلة لتدمير الدولة السورية باعتراف وزير الخارجية القطري السابق.
وقال: انتصار سورية كان بفضل حكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد الذي هو قدوتنا في الصمود، وبفضل الجيش العربي السوري الذي انتصر لعقائديته وقاوم الإرهاب في كل شبر من أراضي سورية، وبفضل صمود الشعب الذي أدرك مرامي الحرب والمؤامرة على سورية، مشيرا إلى النصر الذي تحقق كان لأشقائنا وحلفائنا دور كبير وأساسي فيه، والعمال العرب إلى جانب الحلفاء الأساسيين كانوا إلى جانب عمال سورية، والذين بقيت زياراتهم مستمرة إلى سورية وأعربوا في كل المواقف عن تضامنهم ودعمهم لعمال وشعب سورية، لافتا إلى أن العمال العرب متقدمون بالوعي على شرائح كثيرة تدعي لنفسها الثقافة، فقد تحلوا بوعي يفوق وعي بعض المثقفين العرب الذي كان دورهم هداماً.
وأضاف إن المهمة المطلوبة منا نحن العمال العرب والقيادات النقابية استنهاض الوعي لتحصين شعوبنا كي لا تنساق وراء مخططات جهنمية ليست لمصلحة الشعوب ، وإنما هي مصالح وأجندات غربية، داعيا إلى عدم الثقة بأن أمريكا وأوروبا يحملون همّنا أو أن قطر والسعودية سيعلموننا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، مستغرباً هذا العهر السياسي الحاصل في العلاقات الدولية، حيث تقوم الدول الغربية بدعم أنظمة لا تعرف معنى صندوق الانتخاب وتتصدى لتعلمنا أصول الديمقراطية والانتخاب، وهذا الأمر من مهازل العصر و"نكد الدهر".
ودعا إلى الاهتمام بتثقيف العمال العرب في كل الدول العربية وإيلاء الثقافة والتوعية اهتماماً كبيراً لأنه عندما يتسلح العمال بالوعي يكونون قادرين على الصمود والثبات في وجه التحديات.
ولفت القادري إلى ان ورشة إعادة الإعمار انطلقت في سورية، داعيا الأخوة العرب للمشاركة، باستثناء الذين انخرطوا في المخطط اللئيم والمشبوه على سورية ومن ساهم بسفك دماء أبناء الشعب السوري إن كان بالمال أو بالكلمة، فهؤلاء لن يكون لهم موطئ قدم في سورية، لا الآن ولا في المستقبل، مخاطبا المشاركين بالقول: "مرحب بكل الأخوة العرب وكل الحلفاء باستثناء الدول التي انخرطت في المؤامرة".
وأوضح القادري أن هناك خططا حكومية توضع الآن لإعادة إعمار كل ما دمره الإرهاب، وهناك مناطق ومنها حلب كنموذج انطلقت فيها عملية إعادة الإعمار وإزالة آثار الإرهاب بسرعة وثبات، وفي كل منطقة اندحر منها الإرهاب بدأ أبناؤها بمسح آثاره السوداء عن منازلهم وحقولهم ومعاملهم وشركاتهم.
وأضاف: نحن في اتحاد عمال سورية منهمكون مع الحكومة في العمل لإعادة عجلة الإنتاج في كل المصانع، إذ إن الإرهابيين استهدفوا المعامل والمشافي والجامعات والمحاصيل الزراعية وسرقوا ونهبوا الموارد الاقتصادية التي كانت ترفد الخزين، مشددا على أن عمال سورية يشحذون الهمم اليوم لإعادة بناء سورية والانخراط في ورشة إعادة الإعمار، وأي عملية إعمار العمال هم الأساس فيها، ونحن الآن نضع كل الخطط التي تمكننا من المشاركة العميقة في هذه المسألة.
وأعرب القادري عن التضامن اللامحدود باسم عمال سورية والعمال العرب مع الأخ بشارة الأسمر رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الذي استدعي للمحاكمة لأنه عبر عن رأيه مؤكدا رفض الممارسات اللامسؤولة التي خضع لها. كما أعرب عن التمنيات للأخوة في السودان الشقيق كل الاستقرار وأن يتجاوزوا قطوع هذه المحنة التي بدأت داعيا إياهم إلى أن ينتبهوا لهذا المخطط لأن السيناريو نفسه يتكرر. كما حيّا أبناء وعمال الجولان العربي السوري المحتل الذين حافظوا على أصالتهم وعلى سوريتهم ورفضوا كل الإجراءات الإسرائيلية.
وتوجه رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بالتحية إلى عمال وشعب فلسطين ، لافتا إلى أن فلسطين ستبقى قضيتنا المركزية ولا خوف عليها مع انتصار سورية، وداعيا أبناء شعبنا الفلسطيني إلى وحدة الصف حتى يفوتوا الفرصة على أعدائهم.
بدوره قال جبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر – رئيس المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العرب إن الشعب السوري المناضل بقيادة الزعيم العربي السيد الرئيس بشار الأسد، قادر على إعادة بناء كل ما دمره الإرهاب، مؤكدا ان إعادة الإعمار سيكون الدرس الثاني للعملاء والمرتزقة، مؤكدا أن الشعوب العربية جميعها يد واحدة ولكن بعض الأنظمة العربية هي سبب ما حصل، داعيا تلك الأنظمة أن يعقلوا ويفهموا ويعوا الدرس بأن الشعب السوري شعب مناضل يلتف حول قائده وزعيمه.
وأضاف جبالي أن العمال العرب لم يتأخروا عن سورية، ولم يتنحوا ولم ينتقلوا أو ينتقل مقر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب من سورية، بل كثرت الاجتماعات واللقاءات فيها وها نحن الآن سفراء في كل بلد عربي وأوروبي وأجنبي نذهب إليه لنقول الحقائق، مشددا على أن سورية هي التي تدافع عن القومية العربية، والعمال العرب كما كانوا شركاء مع عمال سورية في المحن سيكونون شركاء بالتعمير.
من جانبه أشار رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان يوسف علي عبد الكريم إلى وقوف بلاده مع الحركات النقابية وحركة التنظيم النقابي بما فيها الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية، مؤكدا أن الاتحاد العام لنقابات عمال السودان سيبذل جهده للمساهمة في إعادة إعمار سورية.
وأكد عبد الكريم أن الشعب السوري يعرف كيف يكون التطور والنهوض والتجديد والإعمار وهو انتصر للعروبة وللأوطان المحبة للسلام مضيفا إن سورية "تعلمنا كيف ينجلي الليل وكيف ينكسر القيد".
رئيس اتحاد عمال العراق ستار دنبوس أكد ضرورة تعزيز وتمتين العلاقات العمالية العربية لمواجهة التحديات، معربا عن استعداد عمال العراق للمشاركة في عملية إعادة الإعمار في سورية.
وهنأ دنبوس سورية شعبا وجيشا وقيادة بالنصر الذي تحقق على الإرهاب وتعافي سورية وعودتها إلى ألقها.
وأكد المشاركون في اللقاء التشاوري لرؤساء اتحادات العمال العرب والاجتماع السنوي للأمناء العامين للاتحادات المهنية العربية ضرورة العمل المشترك للمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية في سورية وفي عودة المهجرين بفعل الإرهاب إلى بلدهم.
وقد تركزت مداخلات الأمناء العامين للاتحادت المهنية العربية على ضرورة المشاركة في إعادة إعمار سورية وتقديم الخبرات والمهارات المطلوبة لذلك، مبدين استعداد عمالهم وفنييهم للمساهمة بكل الإمكانيات المتوافرة في هذه العملية، داعين إلى معرفة القطاعات التي تتطلب مشاركتهم وما يمكن تقديمه.
كما دعا الامين العام للاتحاد العربي للبتروكيماويات الكيميائي عماد حمدي إلى عقد مؤتمر اقتصادي عمالي يخصص للحديث عن إعادة الإعمار في سورية وعرض جميع المشاريع والأفكار ليتم بلورتها في رؤية واحدة ليساهم الجميع في الإنجاز والتقدم بخطوات إلى الأمام تساعد الشعب السوري في بناء كل ما خربه ودمره الإرهاب خلال الحرب على سورية.
وشدد المداخلون على ضرورة تعزيز وتمتين العلاقات العمالية العربية البينية لمواجهة مختلق الأخطار والتحديات التي تواجه العمال العرب.