فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
"فتح" في سوريا تحيي ذكرى الانطلاقة
"فتح" في سوريا تحيي ذكرى الانطلاقة ‎الأحد 13 01 2019 11:23
"فتح" في سوريا تحيي ذكرى الانطلاقة

جنوبيات

أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في سوريا، الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، بمهرجان مركزي أقامته وسط العاصمة دمشق.

ووجه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، في كلمة المنظمة، التحية لشهداء فلسطين والأمة العربية، وإلى الأسرى والجرحى، وإلى أبناء شعبنا في مخيمات الصمود والعودة، وإلى مخيم اليرموك "الذي عايشنا تضحياته الجسام" .

وأكد أن المعركة مستمرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن كل المحاولات التي تجري لشطب القضية الفلسطينية ستتحطم على صخرة صمود شعبنا ووحدته الوطنية، مشيرا إلى أن ما يتعرض له شعبنا من مؤامرات، خاصة ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية ما هي إلا محاولات لتمرير ما يسمى "صفقة القرن" التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

واستعرض انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا من هدم للبيوت، وتطهير عرقي، إلى الاستيطان ومحاولة تهويد القدس.

وأكد أبو يوسف أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ماضية على درب ما قامت به كل سياسات الصمود والتصدي والمساعي والجهود السياسية والدبلوماسية، لإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، "إن انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة معناه أننا نسير في حرب شعبية قوية الأمد تسير وفق قوانين حرب الشعب في طريق متعرج مليء بالصعاب، فاليوم انتصارات وغدا استراحة المحارب، فأشكال النضال متعددة من كفاح مسلح ومفاوضات إلى عمل دبلوماسي ومعاناة".

وطالب الأحمد الفصائل الفلسطينية بالمحافظة على قدسية وحدة منظمة التحرير ومعالجة الخلافات ضمن إطارها، مستذكرا الشهداء القادة العظام في حركة "فتح" خاصة والثورة الفلسطينية عموما.

وثمن إنجازات القيادة الفلسطينية الدبلوماسية في المحافل الدولية والقرارات الشجاعة للرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت التي حمله إياها الشهيد ياسر عرفات، "فكان رجل الوفاء والتحدي والوجه الآخر لأبو عمار" .

وأعرب الأحمد عن أمله بإعادة إعمار مخيم اليرموك وترميم مقبرة الشهداء الذين احتضنهم المخيم في القريب العاجل .

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي خالد حلبوني إن القدس والشام توأمان يرتبطان برباط روحي عقيدي وقومي، لذلك ستبقى سوريا المدافعة عن فلسطين وقدسها ولن تستطيع كل المؤامرات النيل من موقف سوريا الداعم للقضية الفلسطينية.

من ناحيته، قال سفير دولة فلسطين لدى سوريا محمود الخالدي، لـ"وفا"، "في الذكرى الـ 54 للانطلاقة استذكر انعقاد اجتماعات اللجنة المركزية في دمشق ومناقشة موعد الانطلاقة كما استذكر الأبطال المؤسسين الشهيد الرمز أبو عمار، وأبو إياد، وأبو جهاد الوزير، وأبو يوسف النجار، وكافة الأخوة أعضاء اللجنة المركزية الأولى، حيث اتخذ القرار وانطلقت الثورة التي ما زالت في ضمير كل الأجيال التي تحمل هذه الأمانة وتكمل المسيرة إلى أن يتم تحرير فلسطين والعودة إليها طال الزمان أم قصر"

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" معتمدها في سوريا سمير الرفاعي، "إننا نحتفل اليوم بانطلاقة الثورة الفلسطينية التي فجرتها حركة فتح بقيادة الشهيد ياسر عرفات، هذه الثورة التي نقلت الشعب الفلسطيني من شعب لاجئ إلى شعب مقاوم يناضل من أجل حقه في العودة وتقرير المصير"، مضيفا أن "الاحتفال في سوريا بذكرى الانطلاقة له نكهة مميزة، ففي سوريا كانت التحضيرات وكانت البدايات لهذه الثورة".

من جانبه، قال مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، إن "هذا اليوم مقدس للشعب الفلسطيني، فيه نقدم العهد والقسم أننا مستمرون بالثورة لحين إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، ورسالة وفاء للزعيم الشهيد ياسر عرفات الذي نتمسك بثوابته ومبادئه، ورسالة تضامن ووقوف خلف الرئيس محمود عباس الذي يتعرض لكافة الضغوطات وبقي صامدا حاملا لأمانة الشعب الفلسطيني ومستمرا في رسالة الشهيد عرفات بإقامة دولتنا المستقلة".

من جهته، قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد إن "هذه مناسبة وطنية تهم كل شعبنا الفلسطيني، لأن فتح ساهمت مساهمة فعلية في تثبيت الشخصية الفلسطينية"، مؤكدا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ويجب على جميع الفصائل دون استثناء المحافظة على الوحدة الوطنية.

وحضر المهرجان، ممثلو فصائل العمل الوطني الفلسطيني ومنظمات وهيئات فلسطينية وسورية، ودبلوماسيون فلسطينيون وسوريون، ورجال دين إسلامي ومسيحي، ووجهاء، وحشد كبير من أبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا .