لبنانيات >أخبار لبنانية
ربيع ساخن في الشرق الاوسط على أكثر من جبهة.. ماذا عن لبنان؟
ربيع ساخن في الشرق الاوسط على أكثر من جبهة.. ماذا عن لبنان؟ ‎الجمعة 8 02 2019 10:38
ربيع ساخن في الشرق الاوسط على أكثر من جبهة.. ماذا عن لبنان؟

جنوبيات

 

"الأوروبيون قلقون من تطورات متسارعة في الشرق الاوسط، ويخشون من "ربيع ساخن" على أكثر من جبهة".بهذه الكلمات، يلخص مسؤول أوروبي كبير صورة المنطقة، ويرسم خريطة احتمالات، بدءًا من لبنان، حيث يعكس:- ارتياحاً لتمكّنه من تشكيل حكومته، وتمنياً بأن يكون ما ينتظره من مؤتمر "سيدر"، ذا فائدة تستثمر في إعادة إنعاش اقتصاده السيئ.

- الحكومة الجديدة مطالبة بأن تقدّم إنجازات امام المجتمع الدولي، وتقدم للبنانيين إصلاحات.- تحذيراً من تحديات وصفها بالـ"كبرى" أمام لبنان، فـ"حزب الله" يشكل عامل قلق كبير بالنسبة الى الولايات المتحدة، ولدينا ما يؤكد انّ واشنطن قررت الحرب على عدوها في لبنان، أي "حزب الله"، ولن تتركه يرتاح.ولا يتوانى المسؤولون الاميركيون عن إبداء خشيتهم من سيطرة "الحزب" على لبنان بالكامل، وقد سمعنا من الاميركيين أنّهم بصدد اجراءات بالغة الشدة والقساوة ضد "الحزب" في مدى غير بعيد، وذلك عبر سلّة عقوبات صارمة، باتت في حكم المُنجزة، لقطع سبل إمداده التسليحي والتمويلي، والخطير فيها انها تأخذ الطابع الشامل بحيث تطال كل ما له علاقة بالحزب داخل لبنان وخارجه.(ما يجدر ذكره هنا، انّ قوى سياسية حليفة للحزب، وقفت منذ مدة على معلومات تفيد بتوَجّه واشنطن الى فرض عقوبات تطال حتى حلفاء الحزب في لبنان).- لا يستطيع الاوروبيون الجزم باستمرار الهدوء على جانبي الحدود بين لبنان واسرائيل، ولكن حتى الآن ما زال الاوروبيون يضعون العمل العسكري الاسرائيلي ضد لبنان في موقع الاحتمال الضعيف، لكنهم يعيرون اهتماماً جدياً بما يُطلقه المسؤولون الاسرائيليون من تهديدات بعمل ما.وما يأمله الاوروبيون هو ان يكون ربيع لبنان معتدلا وطبيعيا وليس ربيعا حارا، وقد أوصلنا كلاما مباشرا الى الجانبين اللبناني والاسرائيلي بأنّ التوتر ليس في مصلحة اي طرف، خصوصا أنّ كلفته قد تكون باهظة ليس على طرف دون آخر.