لبنانيات >أخبار لبنانية
بعبدا وحارة حريك على خط التهدئة... هل عادت المياه الى مجاريها بين الحريري وجنبلاط؟
الجمعة 8 02 2019 10:45جنوبيات
شكّل اللقاء الذي عقد أمس في بيت الوسط بين الرئيس سعد الحريري ووفد من اللقاء الديمقراطي ضمّ وزير التربية أكرم شهيب ووزير الصناعة وائل ابو فاعور، والنائبين فيصل الصايغ وهادي أبو الحسن، بداية فتح صفحة جديدة بين الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عقب السجالات ما بينهما.
ولا شكّ أن تصريح شهيب بعد اللقاء، والذي اكد فيه ان الاختلاف السياسي لا "يمنع وجود الود"، كان بداية لطي صفحة الماضي والعمل على فتح صفحة جديدة وقطع شوط كبير باتجاه العمل على ترتيب لقاء بين الرجلين في وقت قريب لازالة ذيول التوتر الذي حصل بينهما بعد تأليف الحكومة.
وقد وصفت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان اللقاء كان صريحاً وان الهدف منه كان إعادة العلاقة إلى ما كانت عليه وخصوصاً داخل مجلس الوزراء.الحريري طمأن جنبلاطووفقا لاوساط مطلعة على اجتماع "بيت الوسط" لـ"الديار" فان الحريري طمأن الوفد "الاشتراكي" ازاء ملف العلاقة مع سوريا، واكد انه متفاهم مع الرئيس ميشال عون حيال عدم التفرد في الموقف في تطوير العلاقة مع سوريا وحول طروحات الوزير باسيل في هذا الشأن، وقال إن التفاهم واضح بأن قرار عودة سوريا يعود الى الجامعة العربية، ووعد ان لبنان سيكون ملتزم بهذا الامر، وهو لن يتفرد شخصيا بقرار كهذا دون "حلفاءه"، وقال "انه جرى التفاهم على عدم "احراجه" في هذه القضية في الحكومة، وقال من اجل ذلك "تحررنا" من عبء ملفي النزوح والعلاقات الاقتصادية مع دمشق".في المقابل، تؤكد مصادر الحزب "الاشتراكي" إلى ان هذا الامر يحتاج الى مزيد من المتابعة ومراقبة تحركات وزير الخارجية، اما العلاقة مع الرئيس الحريري فهي تعرضت الى "الاهتزاز"، لكن هذا لا يلغي ان هناك تاريخاً مشتركاً مع تيار "المستقبل"، لكن الحزب "الاشتراكي" لن يتوانى عن رفع الصوت في كل ما يتعلّق في القضايا الاجتماعية والاقتصادية المعيشية ولن يوافق على "رهن" لبنان بخطط اقتصادية "مريبة". وهذا لا علاقة له بالتهدئة.عون على خط المصالحةوأشارت معلومات لصحيفة "الديار" الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، نصح رئيس الحكومة، في خلال الخلوة التي عقدت بينهما قبيل جلسة مجلس الوزراء أمس، بأخذ "هواجس" النائب السابق وليد جنبلاط "بعين الاعتبار" والعمل على "تهدئة" الامور بما يسهل العمل الحكومي، ولفت الى ان وفد الاشتراكي الذي زاره في بعبدا، نقل رغبة مماثلة من "كليمنصو".حارة حريك دخلت على الخط أيضاًوفيما اثمر دخول رئيس مجلس النواب نبيه بري على خط التهدئة، فتحت قنوات التواصل بين "حارة حريك" و"المختارة"، ولفتت اوساط مطلعة لـ"الديار" الى ان لقاءاً قريباً سيعقد بين حزب الله والحزب الاشتراكي، لتعزيز "رسائل الطمأنة" التي ارسلتها حارة حريك باتجاه النائب جنبلاط الذي "طرق الباب" وثمة قرار "بفتحه" من قبل الحزب لتحصين الساحة الداخلية بعيدا عن المواقف المتباعدة في الملف السوري.