عام >عام
الأحمد جال برفقة دبور ووفد «فتح» على الفاعليات الصيداوية: لن تستطيع قوة على الأرض منع إقامة دولتنا المستقلة
الأحمد جال برفقة دبور ووفد «فتح» على الفاعليات الصيداوية: لن تستطيع قوة على الأرض منع إقامة دولتنا المستقلة ‎الاثنين 21 01 2019 10:41
الأحمد جال برفقة دبور ووفد «فتح» على الفاعليات الصيداوية: لن تستطيع قوة على الأرض منع إقامة دولتنا المستقلة

هيثم زعيتر

 جال عضو اللجنتين التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» والمركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، على رأس وفد ضم: سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، أمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات، المستشار الإعلامي في سفارة فلسطين حسان ششنية والقنصل رمزي منصور، على فاعليات مدينة صيدا.
والتقى الوفد رئيسة «كتلة المستقبل النيابية» النائب بهية الحريري في مجدليون، أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا ورئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري في دارته في المدينة.
وجرى خلال اللقاءات، عرض للأوضاع الفلسطينية، وموضوع القمة الاقتصادية العربية التي تستضيفها بيروت.
وأكد الأحمد إثر لقائه النائب الحريري، «التصدي لكافة المخططات التي تستهدف حقوق شعبنا، حتى يتمكن من إنهاء الاحتلال بشكل كامل، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحقه في العودة الى أرضه»، مشدداً على «صمود أهل القدس وفي مقدمتهم أهالي خان الأحمر - بوابة القدس الشرقية التي وقف أطفالها ونساؤها ورجالها وشبابها بصلابة وأحبطوا محاولة مد القدس نحو البحر الميت حتى يقسموا الضفة الغربية قسمين، ويحولون دون ان تكون الدولة الفلسطينية متواصلة والقدس عاصمتها» .
كما عرض الأحمد والوفد المرافق أوضاع الفلسطينيين مع أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد بحضور عضو الأمانة السياسية محمد ظاهر، حيث عبر المجتمعون عن ارتياحهم «لاستقرار المخيمات الفلسطينية وضرورة استمرار التنسيق المستمر لنحافظ على هذا الهدوء، وهذا الاستقرار حتى نعمل معاً على تحسين أوضاع أهلنا في المخيمات الفلسطينية وبشكل خاص عين الحلوة».
وشجب الطرفان «المؤامرات التي تحاك ضدّ حقوق الشعب الفلسطيني وتستهدف تصفية قضيته والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية للعدو الصهيوني الذي يصعّد ممارساته القمعية الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، كما يصعّد سياسة التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأرض الفلسطيني»، وأكدا على «أهمية تطوير النضال الوطني الفلسطيني وتوحيده، وتوفير الاحتضان العربي من أجل التصدي لهذه المؤامرات واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية».
وشدد النائب سعد على «حق الشعب الفلسطيني في كل أنحاء المعمورة في لبنان وفي سوريا وفي الأردن وفي كل مكان في العالم العودة الى بلاده وافراً الكرامة، وسيتحقق ذلك بفضل صمود القيادة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الذي قدّم تضحيات تاريخية كبيرة من أجل قضيته».
وقال سعد: «نعتزّ بالصمود الفلسطيني وبالقيادة الفلسطينية وبدورها في تثبيت حق الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي، وهذا أمر مهم جداً ومترافق أيضاً مع الانتفاضات الشعبية المتواصلة للشعب الفلسطيني، فمن حقه إتّباع كل أشكال النضال، وهو حق ثابت ومشروع للشعب الفلسطيني، الشعب الفلسطيني عندما يواجه العدو يدافع أيضاً عن كرامة الأمة العربية، ويصون حقوقه الوطنية، وسوف ينتصر في تحقيق آماله وتطلعاته في دولة وطنية مستقلة».       
بدوره، قال الأحمد:«تربطنا بـ«التنظيم الشعبي الناصري علاقات تاريخية طويلة، ولا يمكن أن يغيب عن بالنا الشهيد معروف سعد الذي اعتبر القضية الفلسطينية قضية الشعب اللبناني وقضية الأمة العربية»، مؤكداً أن «الشعب الفلسطيني صامد، وأهالي القدس صامدون، الأطفال والنساء والرجال والشيوخ والشباب صامدون».
وأضاف: «رغم صعوبة الأوضاع والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني التي يقوم بها ترامب واليمين الاسرائيلي المتطرف لتصفية قضيتنا، فلن تستطيع قوة على الأرض مهما ساندت اليمين الإسرائيلي المتطرف، أن تنتزع هذا الحق من حقوقنا التاريخية في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وتكون القدس عاصمتها الأبدية، كما يصمد الآن أطفال الخان الأحمر في وجه الغطرسة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، ولن يستطيع احد أن ينتزع حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم ووطنهم وبيوتهم رغم التآمر الذي يحصل من قبل إدارة ترامب على «الأونروا» وعملها».
وخلال لقاء البزري بحضور ماجد حمتو والشيخ يوسف المسلماني، نوه الأحمد بـ«أهمية دور صيدا في احتضان الثورة الفلسطينية المعاصرة»، مثنيا على «الاستقرار الأمني الذي تم تحقيقه في المخيمات وفي محيطها، مشدداً استمرار النضال السياسي والوطني، لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
من جهته، أكد البزري على «خصوصية العلاقة اللبنانية - الفلسطينية التي تتجلى بأبهى حللها داخل المجتمع الصيداوي»، مشدداً على «وجوب ترجمة الاستقرار الأمني في المخيمات ومحيطها لتحريك الدورة الاقتصادية والحركة التجارية وأهمية إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية كجزء لا يتجزأ من دعم نضالهم لاستعادة حقوقهم السياسية».
كما هنأ البزري المشاركين في العرس الجماعي برعاية الرئيس محمود عباس، معتبرا أن هذا العرس يكرس أهمية واقع صيدا كحاضن للشعب الفلسطيني وقضيته.
على صعيد آخر، قام الأحمد والسفير دبور وأبو العردات والوفد المرافق، بتقديم واجب التعزية بوفاة رئيس «رابطة آل رباح» المهندس جمال رباح «أبو لامي» في «قاعة مسجد الحاج بهاء الدين الحريري» - صيدا.