عام >عام
ندوة في بلدية تولين في ذكرى انتصار الثورة الايرانية
ندوة في بلدية تولين في ذكرى انتصار الثورة الايرانية ‎الاثنين 11 02 2019 11:18
ندوة في بلدية تولين في ذكرى انتصار الثورة الايرانية

جنوبيات

نظمت بلدية تولين ندوة فكرية لمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران في قاعة المجلس البلدي شارك فيها القيادي في "حركة أمل" عباس عيسى، نائب مسؤول العلاقات العربية في "حزب الله" عباس قدوح في حضور فاعليات.

وألقى رئيس بلدية تولين فاضل فاضل كلمة تحدث فيها عن الثورة الإيرانية وثباتها والتحديات التي تواجهها.

قدوح
ثم تحدث قدوح باسم "حزب الله" فوجه التحية للثورة وقائدها الامام الخميني وقال: "شكلت الثورة الإيرانية منعطفا اساسيا في تاريخ المنطقة والعالم، وكانت ثورة انسانية بامتياز احتضنت قضايا العدالة في العالم وواجهت الظلم والاستكبار".

أضاف: "نشاهد اليوم دولا تنتفض بوجه هذه الغطرسة الاميركية في فنزويلا وغيرها من دول العالم، كذلك واجهت سوريا أكثر من ثمانين دولة حاولت ضرب موقع سوريا ودورها وارتباطها الاستراتيجي مع ايران. إن انتصاراتنا في لبنان هي من روحية هذه الثورة واحتضانها ووقوفها الى جانب المقاومة ولبنان القوي".

وأشاد قدوح بـ "تضحيات اهلنا وتحالف حركة امل وحزب الله وكل عوامل القوة في الوطن التي تجعل العدو الاسرائيلي في موقع الخائف والمرتبك"، وختم داعيا الحكومة الى "العمل وتحمل المسؤولية".

عيسى
بدوره، تحدث عيسى بإسم الحركة وحيا في مقدمة كلمته انتصار الثورة في عيدها الأربعين،
وقال: "هي التي حملت أمانة الدفاع عن المقهورين والمستضعفين في العالم، وقدمت صورة حضارية عن الاسلام السياسي بحصانته الدينية الذي يمكن أن يقدم نموذجا ولا أرقى في الحكم وفي احتضان حركات التحرر في العالم من أجل الانتصار لقيم الحق والعدالة..في مقابل الصورة المشوَّهة والمشوِّهة للحركات التكفيرية التي أساءت لتاريخنا وقيم ديننا".

أضاف: "لم يجدوا تهمة لايران سوى أنها تعمل لمذهبة وتطييف العالم الاسلامي، وتلك تهم يراد من خلالها تسليف موقف لاميركا وحلفائها الذين يكيدون لايران وهم يحمون هذه الأنظمة. ما يميز ايران أنها صنعت قوتها ومكانتها بذاتها وطورت قدراتها في كل المجالات وهي بذلك لا تأبه للمضايقات والحصار الأمر الذي جعلها حاضرة على طاولة الكبار في رسم صورة المنطقة والعالم و حين نتحدث عن هذه الثورة فإننا نتحدث كأبناء هذا البيت وشركاء في مجد بنيانه، الذي تمثل بانتصار هذه الثورة المباركة سواء من خلال عمل رموزها وقادتها الأوائل مع الامام الصدر، وفي التحضيرات السياسية او التدريبات العسكرية مع الحركة، فكانت أول حكومة من حركة تحرير ايران من أصدقاء الإمام وخلية العمل التي ناضلت معا بالتواصل الدائم مع الامام الخميني ورموز الثورة".

وأكد أن "نهج الامام الصدر دفع الثمن مرتن لأجل هذه الثورة مرة من خلال استهداف مسيرة الامام الصدر وحركته الثورية بالتشكيك بدوره، وسعي الشاه لشراء العمائم وتوظيفها بوجه الإمام .. وعندما قالوا للامام الصدر : سحب الشاه منك الجنسية أجاب سأسحب العرش من تحت قدميه والمرة الثانية مساهمة الحركة من خلال قيادييها ومجاهديها بالمشاركة على الجبهة بمواجهة العدوان العراقي ، وتقديم الشهداء ومنهم وزير الدفاع المسؤول التنظيمي الأول للحركة مصطفى شمران وآخرين، فيما سعت فلول النظام العراقي للانتقام او اغتيال قادة الحركة وكوادرها الذين عملوا ميدانيا على جبهات المواجهة مع ابناء الثورة".

وختم: "هذا المسار الثوري من الجنوب الى ايران يرسم أفقا جديدا لكل الأحرار الذين ما يزالون يحملون شعلة الحرية والكرامة وقد انتصروا في لبنان واسقطوا اسطورة الاحتلال الصهيوني واوهام العدو التكفيري وهذا النهج المقاوم يعمل اليوم بإخلاص لبناء الدولة القوية مع حكومة عمل وأمل لنكون الى جانب اهلنا ونحقق طموحات الشهداء في وطن يليق بتضحياتهم".