لبنانيات >أخبار لبنانية
تيار الفجر في ذكرى تحرير صيدا : في وارسوا تقدم حكامنا على غيرهم ذلا وخيانة وتواطؤا
تيار الفجر في ذكرى تحرير صيدا : في وارسوا تقدم حكامنا على غيرهم ذلا وخيانة وتواطؤا ‎السبت 16 02 2019 16:04
تيار الفجر في ذكرى تحرير صيدا : في وارسوا تقدم حكامنا على غيرهم ذلا وخيانة وتواطؤا

جنوبيات

 

  الذكرى الرابعة والثلاثون لتحرير جزء هام من أرض الجنوب اللبناني وفي مقدمها عاصمة الجنوب صيدا ، تأتي في السابع عشر من شباط مفعمة بكل معاني التضحية والفداء والجهاد التي أنتجت مقاومة لبنانية بكافة تلاوينها الإسلامية والوطنية الكريمة . وهي ذكرى مركزية في حياتنا السياسية والإجتماعية المعاصرة لأنها أوجدت مقاييس ورسخت حقائق ومنحت شعبنا وأمتنا الكثير من نقاط القوة والمنعة . ولأنها تحمل في طياتها ذكرى أحباء وأعزاء على قلوب أهلنا الطيبين من مجاهدين وشهداء وأسرى وجرحى كانت لهم إسهامات كبيرة ومتنوعة في عملية تحرير الأرض اللبنانية من رجس الإحتلال الصهيوني . 

       وهذا ما يجعل تاريخ السابع عشر من شباط تاريخا عظيما ومجيدا نرصع به هاماتنا ونضيء به ظلمة واقعنا العربي الرسمي المفعم بالخنوع والخضوع والإستسلام . هذا الإستسلام الذي يتقنه الطغاة المحليون أمام أسيادهم الطغاة العالميون الذين يملأون الدنيا استكبارا وظلما وعدوانا وإستغلالا للشعوب المستضعفة والمقهورة . و ما شهده العالم في اليومين الماضيين  في وارسو لم يكن إلا نموذجا حيا لهذا الواقع الرديء  الذى تقدم فيه حكام الدول العربية على غيرهم من حكام العالم ذلا وخيانة وتواطؤا مع العدو الصهيوني والعدو الأمريكي . وكانوا في كل ما قالوه وفعلوه في بولونيا يمهدون الطريق لعبور صفقة القرن الأميريكية التآمرية ضد شعب فلسطين المجاهد الذي يقدم الغالي والنفيس في سبيل حريته وكرامته واستعادة وطنه المغتصب . وتحت وطأة استبدال الأعداء ، لتصبح ايران الثورية المعادية للمطامع الغربية وللوحشية الصهيونية عدوة لنا في مقابل إنحناء الرقاب للعدو اليهودي الذي يجب أن يصير صديقا وسيدا لنا وفق الإملاءات الأميريكية المتغطرسة . 

      اننا في ذكرى تحرير مدينة صيدا نجدد تأكيدنا على التمسك بنهج المقاومة ، وعلى سعينا الدائم للتلاحم والتضامن التامين مع فلسطين وأهلها وقدسها وكل حبة تراب فيها ، وعلى العداء الحاسم للسياسة الأميركية الظالمة والمتوحشة في كل أرجاء العالم .

تحية لشهداء المدينة ولعلمائها المجاهدين وللأسرى والجرحى ولكل فرد من أفراد شعبنا الذين كانوا على الدوام جنودا مجهولين في مسيرة الجهاد والمقاومة .