عام >عام
"مصلحة الليطاني" تٌخلي تجمّعاً للنازحين السوريين على أرض تابعة لها في الغازية
"مصلحة الليطاني" تٌخلي تجمّعاً للنازحين السوريين على أرض تابعة لها في الغازية ‎الاثنين 18 02 2019 09:45
"مصلحة الليطاني" تٌخلي تجمّعاً للنازحين السوريين على أرض تابعة لها في الغازية

الغازية - ثريا حسن زعيتر:

بعد أكثر من إنذار وجّهته مصلحة مشروع الليطاني في منطقة الغازية العقارية إلى النازحين السوريين لإزالة التعديات عن العقارات التابعة للمشروع، نفّذت المصلحة حملة إزالة تعديات على النهر، من خيم و"تخاشيب" عائدة لنازحين سوريين، تُقيم فيها أكثر من 30 عائلة، نزحوا منذ الأحداث السورية من ريف حمص وريف حماه.
وقامت جرّافة تابعة لمصلحة الليطاني بإزالة الخيم الموجودة على النهر، بمؤازرة شرطة بلدية الغازية، ما أدّى إلى ردّة فعل لدى النازحين، الذي أعلنوا عن أنّه "لا يوجد لديهم مكان يأويهم في هذا الطقس العاصف، خاصة أنّ معظمهم من النساء والأطفال".
ووجّهوا نداءً إلى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من أجل إرسال مندوبين للاطلاع على أوضاعهم وتدبير شؤونهم.
من جهته، قال المشرف على الإزالة، وهو عامل  في بلدية الغازية: "هذه الأرض تعود إلى مصلحة الليطاني، لكن تتبع عقارياً لبلدة الغازية، وجاء السوريون إلى هنا بعد نزوحهم من بلدهم، بسبب الأحداث الأمنية هناك، وأقاموا خيماً و"تخاشيب"، وسكنوا فيها، وهي أرض عائدة لمشروع مصلحة الليطاني، التي أصدرت قراراً بإخلاء الأرض بعد التعديات على النهر، خاصة أنّ السوريين بدأوا بالتوسّع، علماً بأنّ مصلحة الليطاني، كانت قد وجّهت إليهم إنذارات متعدّدة بالإخلاء، إلا أنّهم لم ينفّذوها، وقد بدأت مصلحة الليطاني منذ مدّة بإزالة التعديات على عقاراتها من أقصى الجنوب وصولاً إلى هنا".
وقال السوري جاسم خالد: "لقد نزحنا من حماه  منذ 7 سنوات، ونُقيم على النهر في "تخاشيب"، ونتحمّل البرد والشتاء لأنّنا لا نقدر على استئجار منزل".
وتابع: "منذ فترة جاء مندوبون من مصلحة الليطاني، وأبلغونا بضرورة الإخلاء، واليوم (أمس) نفّذوا قرارهم، وقاموا بجرف "التخاشيب" والأكواخ والخيم العائدة لنا، وبتنا بلا مأوى، ولا يوجد عندنا مساكن، وأصبحنا تائهين.. وما عنّا شي هون".
وأضاف والحسرة في عينيه: "لقد أنذرونا مرّات عدّة، وفي كل مرّة كنّا نتواصل مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وكانت تعدنا بالاتصال بمصلحة الليطاني لمعرفة الأسباب، لكن الظاهر أنّهم لم يتصلوا بهم، ولم يفعلوا شيئاً، والدليل على ذلك أنّهم لم يأتوا لزيارتنا والاطلاع على أوضاعنا وتأمين مساكن لنا وللعائلات الموجودة معنا، وتم تشريدها وعددها حوالى 40 عائلة".
ووقفت الطفلة سلام بدهشة، قبل أنْ تقول: "أين نذهب؟، أين سننام؟، لقد هربنا من الأحداث في سوريا، ولا نعرف أين سنذهب، نحن أطفال، أين الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين كي تأتي إلينا وترى ماذا ستفعل لنا؟.. وين بدنا نروح بهالشتا؟".
وشوهد النازحون السوريون وهم يقومون بنقل أغراضهم إلى سيارات بيك آب دون أن يعرفوا وجهتهم المقبلة!